: الله يقلعك ويقلع الساعه اللي جيتي فيها .. منتي بنتنا روحي لهم مثل ما بعتينا وشردتي رووحي عندهم يا ملعونة الوالدين ..
: تحملي عواقب حركاتك الغبيه ..
: حطوها في الملاحق لا عادني اشوف وجها ذاك الأغبر .. يالله
سقطت دموعها بألم وحرقه وهي تتذكر تلك الأيام السوداء التي تجرعتها رغمٍ عنها .. مرت ع تلك الحادثه شهرين وهي مرمية في شقه صغيره خارج القصر الكبير كان توبيخها ذاك من اهلها بعد ما تزوجت بشخصٍ لا يريدونه وتبرأو منها .. لَكنها لم تهتم لإمرهم آنذاك ووافقت على الزواج بحبيبها الذي كان زواجه منها هو انتقاماً لإخيه الذي كان سيتزوج بأختها التي يعشقها كثيييراً .. ولكن تقدم لأختها رجلاً مليادير ليس جميل ولا صغير بل في الخمسة والأربعين من عمره .. فـ وافقت عليه بسبب ثروته وكانت الصدمه كبيره ع خطيبها السابق الذي يدعى بــ(ســـالـــم) .. كان آنذاك يقود السيارة بسرعة فائقه وهو لا يعلم اين يتجه فأرتطمت سيارته بعمود السكة الحديديه وكان الناس ينظرون اليه .. وبسرعة اسعفوه الى المستشفى وجلس في غيبوبه شهرين ثم افاق منها .. تمنى انهُ ميت كان عمره 19 سنه جلس بوجع ع السرير وهو يفكر كيف يتخلص من نفسه والفرصه سمحت له لأن اهله اليوم لم يزوروه وتوأمه العزيز ع قلبه ذهب ليجلب له الفطور .. تحرك بسرعه وهو يتآوه من الوجع وخرج من المستشفى دون علم احد ثم وقف في السكه ينتظر له سيارة أجره .. وأشر عليها من بعيد لتقف بجانبه فصعد وهو يتنهد بألم .. ووصف له المكان الذي يريده .. استغرب السواق من المكان الذي يريده لكنه حرك سيارته بسرعه .. اخيه وتوأمه الذي يشبهه في كل شيء عدا لون عينيه .. دخل الغرفه فلم يجده جلس ع السرير ضناًٍ منه بأنهُ في دورة المياه ولكن استغرق الوقت منه كثيراً وبدأ القلق يدور حول رأسه .. ركض الى دورة المياه بخوف: ساااالم .. ساااالم .. ساااااااااالم ؟؟؟؟؟؟!!!!
لم يسمع الرد بل ولا يسمع اي حركة داخل الحمام (اعزكم الله) .. فتح الباب بقوه كان يضن انهُ سقط ع الأرض ولكن لا أثر له ..
حمد بصدمه: سالم ياخوي .. وين انت ؟!!
ترك الباب مفتوح يركض الى الخارج رأى الممرضه تمشي من بعيد صرخ عليها: يا بنيييه .. ويين سااالم اخوي مهوب في الغرفه حقهالممرضه بأستغراب: ايييش .. وين بايسير وهو مكسور وحالته حاله
حمد صرخ عليها: انا اسألــك لا رحمتي
الممرضه بخوف: والله مانيش عارفه .. وما ابسرته وهو يخرج .. يمكن في الحمام
حمد بعصبيه قرب منها ورفع ايده بأتجاهها: اقسسسم بالله لو يقع بسالم اخوي شيء .. ان ما تلوموا الا عماركم يا كلااب وش وضيفتكم هناا .. قاعدين تتصوروا وتحتفلوا هااااه ..
الممرضه نزلت راسها برعب منه رغم صغر سنه ولكن شكله مخيف وهو راضي كيف لو هو غاضب .. حمد ترك الممرضه وهو يركض بأسرع ما يمكن ويتجاوز الدرجتين ويركض الى الخارج والى سيارته ويشغلها بسرعه وهو يتمتم: انشاء الله انه مهوب في المكان اللي في عقلي .. الله يهديك يا سالم .. الله يهديك يا خوي ..