****
الساعه 4:11 عصراً ..!!
كانت في المطبخ تعد سفرة الأفطار بمجهوداً كبير .. وسالم ذهب إلى والدها في المستشفى كي يتفقد حالته فهو يزوره صباحاً لأن في الليل يجلس في بيتهم كي يونس وحشتهن في هذا المنزل الذي اصبح كئيب بفقد فهد .. سمعت الباب يدق بقوه تركت الملعقه على الشوربه لتتجه إلى الباب بأبتسامه لقد عاد سريع اليوم يبدوا ان حالة ابي اصبحت جيده .. ركضت بسعاده إلى الباب لتفتحه .. لكن سرعان ما اختفت ابتسامتها وهي ترى والدتها تدخل ومعها اولادها .. نوف بتأفف رفعت البرقع: ااحح يا كبدي على حر ..( نظرت إلى ابنتها المصدومه ): سلام ..!!
ريم بصدمه واضحه: عليك السلام ..
نوف بأستنكار: وشبك ما تجي تحاولي عاد احلف ..!!
ريم ابتسمت بأرتباك لتقترب منها وتسلم عليها .. نوف ابتعدت وخلفها اولادها يمشون ببطء .. التفتت إلى ريم التي تمشي وراها بخوف: وين رهف ..؟!!
ريم بربكه: عادها راقده ..
نوف بقهر: متى با تتعدل ذي البنت .. دايمن راقده حياتها كلها نوم ..
ريم جلست لتقبل اخيها علي وتنظر إلى والدتها بخوف فمن ملامح والدتها بالتأكيد ستكون مشكله لو علمت ان سالم ينام في البيت فهي تنتظر اللحظة ان يغيب فيها زوجها كي تفعل ما تريد .. نظرت إلى الباب الخارجي بأرتباك كيف سأخبره بأن لا يأتي كييييف ..؟!!سمعت صوت والدتها المرتفع لتفز برعب وتركض إلى المطبخ: هااه يا امه ..!!
نوف بذهول تنظر إلى الطعام الذي على النار: من اللي سوا ذا كله ..؟!!
ريم اقتربت منها لتبتسم بأرتباك: انا ..!!
نوف نظرت إليها قليلاً لتسأل بحيره: منين خضره .. ماقد كملت من ذيك الأيام ..؟!!
ريم بلعت ريقها بصعوبه: لا ..
نوف بشك: وشبك كذا كنك مختلعه ..؟!!
ريم بأرتباك هزت رأسه: لا مناب مختلعه ..
نوف بقهر: رييييم .. وش اللي ما تبي تقوليه لي ..؟!!
ريم برعب زمت شفايفها لا تدري ماذا تقول لها لكن قطع الموقف صوت سالم وهو يكلم احدهم بالهاتف ويدخل المطبخ ضناً ان عمته ليست هنا .. توقف عن المشي وعينيه تتجمد عليها .. نوف بصدمه تنظر إليه والشكوك في ابنتها تثبت لها .. ريم نظرت إليه بخوف ودموعها في عينيها .. سالم ابتسم ببلاهه ليضع كيس الحلويات في الطاوله وينظر اليهن: سلام ..!!
نوف بغضب: وش جابك لبيتي يا م...... ###**!!
سالم بأشمئزاز: انتي صايمه يوم تقولي ذا الكلام ..!!
نوف بصراخ: وش دخلللك منيي يا قليل التربيه داخل بيتي ومابلا بناتي فييه .. ماحد اللي بايوقفك عند حدك يوم انت موخذ حريتك ..
سالم بأستفزاز: لو انتي عند بناتك مكاني موخذ حريتي ومكان دخلت البيت اصلاً وخالي مهوب فيه ..!!
نوف بصراخ اعلى: بنتي مهييب حوولك يال...##****.. روح لعند امك جعلك المووت انت وياها ..
سالم شد على اسنانه: مهوب على كيفك .. الله يحفظ خالي ويرده سالم غانم ..
نوف بغضب: انت اللي مهوب على كيفك ولا على كييف خالك ذاك اللي ما يحترمني ولا يقدرني ولا حتى قالي انك تباها .. وبعيييده عليك بنتي والله ورب الكعبة ان ما تلمس شعره واحده منها .. يالله انقلللع عند امممك ولا عند هلك وسلني بلااااك .. ياللــــــــه ..
سالم شد على يديه بحرقه وألم يا لهذه المصيبه كيف لم احسب حساب هذهِ المجنونه التي استاء من حياتها خالي سحقاً لها سحقـــاً .. ابتعد عنهما ليخرج من المطبخ وهو يسمعها تصرخ بغضب على ريم التي اعتلى صوت بكاءها مما حصل كيف ستعيش من دونه وهو كيف سيعيش من دونها فلقد سقط بينهم جبلاً كبيير لن يزيحهُ إلا خاله ولكن حالته لا تزال كما هي لم يتحسن حتى 1% .. أيعقل أن تفرّقنا المسافات وتجمعنا الآهات يا من ملكت قلبي ومُهجتي يا من عشقتك وملكت دنيتي ..!!
