♡Part 12

22 7 3
                                    

.
.
.


التفتت بضيقه لها:  اوووف من النسوان  ..!!
نور ناظرتها بهدوء:  لييه  ..؟!!
خلود بقهر:  ما تشوفيهن كيفهن متزينات ما كنه بعزاء  ..
نور تنهدت وهي تحرك يديها:  وش نسوي لهن حسبي الله  ..!!
حنان تقرب رأسها منهن:  شوفن مرت جدي ياسر ونسوان عيالها كنهن حراوي  ..!!
خلود ونور التفتن يناظرنهن وهن يرتدن فساتين هادئه من نوع شيفون بلونها الأسود والروج يظهر قليلاً على شفايفهن وسلوس ذهب تزين اعناقهن  .. جلوس امامهن لكن بعيد بسبب المجلس الكبير للنساء سوى الصاله الكبيره الممتلأه من نساء القبيله  .. نور التفت لهن بضحكه:  اهم شيء اللون الأسود  ..!!
خلود ابتسمت بسخريه:  يفنهن متضامنات  ..
حنان حركت يديها:  يحسبن ماحد با يموت عليهن هن وذي الرفعه اللي مالها داعي  ..!!
خلود بتوعد:  والله ان حد مات عليهم لأقهرهن ذاك اليوم  .. تمام غير هن با يشوفن  ..!!
حنان ضربتها بخفه وهي تخفض صوتها:  والله انك تعجبيني غير مهوب زين الشماته في الواحد وهو حزين  ..
خلود بقهر:  ما تشوفيهن قاهراتنا  ..!!
نور بعقل:  خليهن ينقلعن مكان يضرنا بشيء  .. غدوه لاحد مات عليهن با يحسن باللي حن نحس فيه  ..
خلود بنفي:  احس اني مكان اخليهن وبا اقهرهن اكثر مما قهرنا  ..!!
حنان ضحكت:  وش كنك عمي حمد والجنان حقه ذاك  .. خلي كل شيء على ربي واقلعيهن  .. الدنياء مسرع ما تدور  ..!!
خلود ناظرتها لتبتسم:  اي والله وانتي الصادقه وش عندي لهن  ..







****

مضى اسبوع على العزاء وكأنها سبع سنين  .. مضى ببطء على أهل الشيخ صالح والرجال والنساء لا يزالون يتوافدون إلى بيت الشيخ  .. في مجلس الرجال الكل يلتم في الخيمه التي يجلسوا فيها اولاد الشيخ لكي يعطوا المشيخه لولده محمد لأنهُ الكبير بين اولاده والعاقل والرزين   .. محمد اخذ المشيخه بدون نشوة فرح او حتى قبول كمثل اي احد يأخذ المشيخه كيف يصبح سعيداً جداّ  .. فقط اخذها لأنهُ رأى الرجال كلهم يريدونه ومع اخوته الذين وافقوا على الرأي الجماعي  .. اصبح الآن شيخ قبيلة آل عكيم ويحكم المنطقه بكلها  ..  كان سالم ولد حمد محط اعجاب الكل عند أداء واجبات العزاء على اكمل وجه  .. واولاد عمه يقوموا بالواجب ولكن هو المتحرك كثيراً بينهم وهو يعمل بكل جد على ما اوصاه خاله فهد وكما رباه على علوم القبيله والأخلاق والكرم التي تتحلئ بها  .. والذي زاد انعجابهم به انهُ يشبه والده في كل شيء عدا عينيه ويتخيلوا انهُ سالم ولد الشيخ حتى ان بعضهم خافوا عندما رأوه يضنوا انهُ عاد من جديد  ..!!

في مكانِ بعيد عنهم قليلاً  .. اخذ جنبيته المحيكه بفن وأبداع ليلويها على خصره ويغلقها لتتمكن فيه وتجمل مظهره  .. كان يرتدي ثوب ابيض والشال وضعه على كتفه الأيمن بلونه الأبيض وعليه خط باللون الأحمر الداكن  .. اخذ العطر ليرشه عليه قليلاً وشعره يرجع إلى الخلف  .. نظر إلى نفسه نظره اخيره انهُ جاهزاً للذهاب لكي يعزي اولاد الشيخ صالح رغم انقطاع العلاقه وبينهم اتفاق على ذلك سيذهب لكي يسعد ولد اخته هذا الذي يهمه  .. تنهد ليأخذ سلاحه الشخصي ويتجه إلى خارج الغرفه  .. ريم التفتت تناظره عندما فتح باب غرفته لتبتسم على هيئته:  الله الله  .. وش ذي الشياكه الزينه  .. وين با تروح  ..!!
فهد ابتسم ليقترب منها وهي تجلس على السرير الذي بوسط الحوش  .. نزل رأسه ليقبل رأسها ثم رفعه وهو ينظر اليها:  با أروح العزاء عند. سالم  .. تبا شيء ولا شيء  ..؟!!
ريم وقفت لتحتضنه:  لا سلامتك  .. وسلم لي على سالم هههههه
فهد ابعدها وهو يضحك:  معادك إلا به  ..
ريم تنظر اليه وهو يتجه إلى الباب الخارجي  . رفعت صوتها:  مع السلااااااامه  ..!!
فهد فتح الباب ليلتفت يناظرها وأشر عليها بيده بوداع ليخرج  .. اختفت ابتسامتها لتجلس على السرير وهي تتنهد  ..  لقد اشتقت لك شوقاً بحجم السماء وما يوجد فيها من شمس وقمر ونجوم وغيوم ومطر  .. هل اشتقت لي ام نسيتني  .. اعلم انك هائمِ بحبي ولكن ارجوا منك ان تحافظ عليه وان لا تغيره أي فتاه تنظر اليها  .. رغم انني اعلم انك لا تحبذ ان ترى النساء واعلم اخلاقك العاليه وتربيتك الناجحه ولكن انها الغيره تسبب لي تفكير سلبي وتعطيني الأرق في التفكير  .. وامي اخاف منها  .. لا زلت اخاف من سكوتها وصمتها المفاجئ عندما وصلت لها كلام ابي في تلك الليله انهُ اقسم سيطلقها لو تفعل شيئاً يفسد الخطبه بيننا  ..!!

ملاذي الوحيدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن