الفصل الخامس والعشرين

82 6 0
                                    

"إذن هل تكرهين كل أنواع الحلوى؟"

لم تستطع مييسا أن تجد جوابًا. لو قالت نعم، لظنت أنهم لن يعطوها أي شيء أبدًا. ولو قالت لا...

لحسن الحظ، عندما بدت مترددة، أنهى الرجل الحديث.

"يعني أن الأشياء التي كنت تأكلينها دائمًا لا بأس بها، أليس كذلك؟"

"نعم، صحيح."

ربت أيريك على ظهرها وكأنه يشجعها.

"جيد. الصراحة شيء جيد."

اعتقدت أن الحديث انتهى هنا، لكن،

"وهناك شيء آخر، أليس كذلك؟"

بدا على مييسا الدهشة وهي تفتح عينيها على اتساعهما وهزت رأسها بسرعة.

"هذا كل شيء."

"هذا كل شيء؟"

تنهد الرجل.

"حسنًا، كنت أظن أن السيدة..."

ثم توقف عن الكلام وأخذ يحدق في وجهها ثم تنهد وصمت.

رغم أنها شعرت أن إلحاحه الدائم عليها بالكلام كان متناقضًا مع صمته الآن، لكنها لم تسأله لأنها شعرت أن الموضوع لن يكون مريحًا.

من حين لآخر، شعرت بأن الرجل يراقبها بنظرات غامضة، لكن العربة استمرت في جولتها داخل المدينة.

مرّت ثلاث ساعات بالضبط، وكما هو متفق، توقفت العربة في الساحة لتركبها جيلّا.

"..."

نظرت جيلّا إلى الاثنين، وبالتحديد إلى مييسا التي كانت تتظاهر بالنوم في حضن أيريك. عندما لاحظ أيريك ذلك، رفع إحدى حاجبيه، فحاولت جيلّا التظاهر بأنها لم تلاحظ.

وصلت العربة إلى مقر الحاكم، لكنها لم تستطع التوقف أمام القصر مباشرة لأن عربة الحاكم كانت تحتل المكان.

رغم استياءه من الخروج المتكرر للحاكم قبل العشاء، إلا أن أيريك لم يستطع عدم تحية والده. لذا، جعل عربته تفسح الطريق ونزل أولاً.

لكن عربة الحاكم لم تتوقف ومرت بسرعة وكأنها تتجه إلى مهمة عاجلة في ضاحية المدينة.

حاول أيريك كبح شعور بالإحباط وعاد إلى عربته. نظر إلى الداخل بعيون نصف مغمضة.

كانت زوجته قد انتقلت بهدوء إلى حضن جيلّا. ورغم أنها كانت مضطرة للانحناء بسبب سقف العربة، إلا أن وضع جيلّا كان مستقرًا بما يكفي ليؤكد لأيريك أن اختياره لها كان صحيحًا.

"سلّمي لي زوجتي."

"نعم، ها هي..."

سلمت جيلّا السيدة الصغيرة بسرعة ثم تبعتها بالنزول. ثم قالت،

"هناك صندوق هنا. أوه، هنا..."

"خذيها."

اعتقدت جيلّا أن هذا حظ كبير وأخذت صندوق الحلويات الفاخر. وبينما كانت تتبع السيد الذي كان يمشي بخطوات سريعة، سمعته يسأل دون أن ينظر إليها،

خبايا الاميرةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن