الفصل الواحد والثلاثون

50 7 1
                                    

في تلك اللحظة، سمع صوت رجل يقول:
"ما الذي يحدث هنا؟"

"سيدي!" جاء صوت آخر محاولًا التوضيح، لكن قبل أن يكمل، سمع صوت انفجار هائل، وتحطم الباب، مما أثار ضجيجًا في أرضية الرخام.

قال إيريك بحزم: "أمسكوهم."

كان "إيريك" قد أدرك الموقف فورًا وأصدر أوامره.

نهضت "ماليكا"، التي كانت تراقب "ميسا" بشكوك، بحماس وقالت بصوت عالٍ: "انتظروا! عائلة كلادنيا ربما لم تكن تعلم بذلك، ولكن..."

تردد الحراس للحظة، لكن "جيلا"، التي دخلت الحمام، لم تتردد.

قالت بحدة: "انتظار ماذا؟"

"هذا النوع من الأمور يناسب معارك النبلاء، لكن العالم الذي أتيت منه مختلف تمامًا."

بدون تردد، أمسكت "جيلا" بشعر "ماليكا" وسحبتها بعنف.

صرخت "ماليكا" بألم، لكنها لم تستطع فعل شيء سوى محاولة يائسة للتحرر.

وبينما كانت تُسحب خارج الحمام بشكل مذل، واصلت الصراخ.

قالت بصوت غاضب: "كيف تجرئين!"

ردت "جيلا" بلهجة ساخرة: "هل من المقبول أن يجعل النبلاء الملوك يركعون، لكن غير مسموح للعامة أن يمسكوا بشعر النبلاء؟"

في ظل هذه الفوضى، احتضن "إيريك" "ميسا" بين ذراعيه وسألها برفق: "هل أنت بخير؟"

عندما شعرت بالأمان بين ذراعيه، بدأت ترتجف وتدفن وجهها في صدره، محاولةً العثور على الراحة في دفئه.

تمسكت بقوة بملابسه ولم تتركه.

بينما كانت تُمسك به بشدة، كان "إيريك" يضمها بقوة أكبر، وقال بتنهد خافت: "كل شيء سيكون بخير."

في هذه الأثناء، صرخت "ماليكا" بصوت عالٍ: "ما هذا؟! أتركوني!"

توقف "إيريك" عن السير عندما سمع كلمات "ماليكا"، رغم الضجيج والفوضى.

قال أحد القادة: "اجعلوها تصمت."

ثم تقدم "فالِك" سريعًا، وربط قماشًا حول فم "ماليكا" لإسكاتها.

استمر "إيريك" بالهمس لـ"ميسا" مطمئنًا إياها: "فهمت الوضع، لا تقلقي."

ثم أمر خدمه: "اذهبوا وابحثوا عن "كولين" من الفرسان، واجلبوا عشرة فرسان آخرين."

استدار إلى "جيلا"، التي كانت تقف غاضبة وشعرها مشوشًا، وسألها: "ما الذي حدث؟"

خبايا الاميرةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن