༒ 𝕮𝖍𝖆𝖕𝖙𝖊𝖗 𝖙𝖜𝖔 : بـَـاقَـة أَحــلاَمٍ

68 9 0
                                    

إلــيـَـانـُـور - 𝐸𝓁𝑒𝒶𝓃𝑜𝓇    ——————

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

إلــيـَـانـُـور - 𝐸𝓁𝑒𝒶𝓃𝑜𝓇 ——————

أشعر بالحرارة...
الجو بارد.

مالذي أفعله هنا؟ بالمصعد ؟

أحكمت قبضتي على الكتاب بين يدي، كتابي الذي في صفحاته جسدتُ أرعب كوابيسي، الخيانة، الخذلان و الهجر. يتوقف المصعد عند الطابق الرابع حيث مسكني.

و على غير العادة، المكان هادئ و مظلم، قد يلتهمني سواده و تفترسني عتمته، خطوت خطواتي بثقل و إرهاق، أطرافي متخدرة أبت التحرك بعد أن قادتني لاشعورياً للشقة رقم (44) على يمين خاصتي.

إلتفتُ عند شعوري ببرودة حديدٍ عند عنقي، توهجت أعين بنفسجية لتوقظني من كابوسي أتعرق خوفاً، الساعة الرابعة فجراً كالعادة، الوقت المخصص لإهدائي هذه الباقة من الأحلام.

إستقمت من سريري بإرهاق، لم أنل قسطًا كافياً من النوم و يبدو الاستسلام للكوابيس بالنسبة لي تحدياً مستحيلاً، بعد إنتهائي من أخذ حمام دافئ قادتني ساقاي الى المكتبة حيث كتابي، أكرهه.

غيلان الماء قاطع شرودي، أرتشف من قهوة أعدتها، أعيني لا تفارق المكتبة... الكتاب، أشعر بشعور سيء، كأن شيئاً ما سيحدث، أو لربما حدث.

لم أحب كتابي قط، كنت دائماً ما ألجأ الى حرق مذكراتي بعد كتابتها بأيام، بساعات، أو حتى بثواني، يجتاحني شعور من الإشمئزاز. من جهة أخرى كان هذا الكتاب تحدياً و قد أخذ مني الأمر أكثر من تسعة أشهر لكتابة مئتي صفحة، مثير للشفقة.

أما بالنسبة لمحتواه فالشخصية الرئيسية وجدت أنني بوصفها أصف نفسي، فمرات أعبر عن تفاؤلها عندما أكون في مزاج جيد و مرات أخرى أعبر عن حنقها و كرهها للحياة، إضطرابات و تشوشات حاولتُ تصفية ذهني بكتابة ما يراودني من كوابيس، و قد نجحت في ذلك بجذب القراء، لم يكن ذلك في قائمة الأهداف لهذه السنة، و لم أعتبره قط إنجازاً، كانت الطريقة التي قُتل بها البطل شنيعة و لن أقول العكس، لكن ذلك السيف كان و سيظل جزءاً يتجزأ من كوابيسي.

سـطـورُ نهـَايتـِي - 𝚁𝚒𝚗𝚍𝚘𝚞حيث تعيش القصص. اكتشف الآن