فــي المــاضـي البعــيد :
(؟؟؟): أمي توقفي عن البكاء.
شهيق.
بكاء.
شهيق.
بكاء.
دماء.
دماء.
دماء.
تتسلق الأفعى ذراعه صعوداً، حفيف خافتٌ كافي ليخبره أنها تحت أمره منصاعة.
أنغام موسيقية من ناي تَحَكما إبهاميها بثقوب عُقَله، تتراقص عليها الأفاعي بعيونها الحمراء القانية.
(؟؟؟): أمـي..
قطرات دمٍ تتساقط من سوداويتيها، تعزف لابنها أغنيته المفضلة كهدية وداع.
فُتح الباب ليكشف عن أحد الخدم ممسكاً بيد لفتاة صغيرة.
حضنت الأم طفليها معاً، تمسح بيديها وجنتيهما بحب و حنان.
(؟؟؟): أمي يمكنني قتلهم، سأقتل الجميع، و لنهرب بعيداً!
إبتسمت الأم بخفة تخفي حزنها السحيق، لكن الدموع في مقلتاها فضحت فيضانات الأحاسيس بدواخلها.
سيتم إعدام الأم بعد وضع مولودتها بـ"خمس سنوات" الفترة الكافية لكي تبدأ الجنية الصغيرة في الإعتماد على نفسها، و بذلك لن تكون بحاجة الى والدتها.
فقد تعرض الأب للإغتيال و من أحد بنوذ سلالة الأفعى القرمزية قتل الأم لتلقى زوجها كي لا تلاحق العائلة لعنة روحه الساخطة.
رأفت قلوب بني الطين لحالها، و فضلوا الإنتظار الى أن تضع حملها و تكبر طفلتها - فيريا -، و بعد خمس سنوات حان اليوم الموعود.
لم يكن طفلها أحد الحاضرين لا لموتها و لا لتعيين عمه كملك جديد للسلالة، إختفى (ويليام) في ليلة موت والدته و إعتبر كبار بني النار سلوكه هذا غطرسة و إستعلاء و عدم إحترام للملك السابق و زوجته الراحلة.
ساهم (ويليام) في تكوين طائفة متطرفة كان إحدى عناصرها من كبار العائلة الملكية، و لم تخمذ نار الإنتقام في فؤاده الى بإشتعال واحدة جاعلة من مسقط رأسه، قرية (جِلمار) حطاماً و من سكانها رماداً، و كون إحدى موتاها شقيقته الوحيدة كان كالملح على الجرح.
أصابع صغيرة لُفت حول إصبعه الخشن، تحول لشكله الأشبه لبني الطين كي لا يخيف الصغيرة عند إستيقاظها من نومها الثقيل.
(ويليام): لا أظن أن هذه الصغيرة ستكون في أمانٍ معي...
༒
(؟؟؟): مرحباً من هناك؟
زفرت إمرأةٌ في عقدها الثالث و قبل أن تغلق الباب الذي طرقه مجهول قبل قليل، وقعت أعينها على طفلة صغيرة بين الثلوج مستلقية، حملت النائمة بين ذراعيها الى الداخل، وجدت بطاقة داخل معطفها : " إليــانور ".
دار الأيتام - طوكيو، اليابان.
༒
© 𝓍𝑒𝑒𝓃𝓈𝓌𝓎𝓊 ₊⊹
ᴬˡˡ ʳⁱᵍʰᵗˢ ʳᵉˢᵉʳᵛᵉᵈ₊⊹ لا تنسوا الفوت - النجمة والتعليق بين الفقرات...قراءة ممتعة !
أنت تقرأ
سـطـورُ نهـَايتـِي - 𝚁𝚒𝚗𝚍𝚘𝚞
Fanfiction- مُــكـتمـلـة - مـَا ظــَننــتُ أنَ سطـُورِي يومـًا مـَا ستتغـَدى علـَى أروَاحـِي... لطَالمـَا حـذِرت مـِن طعنـَات غـدرٍ قـَد تأتـِي خَلفـِي، بينمـَا كنـتُ أجـرِي تجاهَه محتميـةًً إختَـرقنِـي سَهـمُ خذلانِـهُ بِـه نحْـوَ الهَـاويَـة هَـويـتُ... ༒...