اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
قديمــاً : كمــاحكــى " الخــادم "
تعتبر (جِلمار ¹ ) إحدى القرى المعزولة خارج المدينة التي لم يتم الإشهار بها الا بعد حادثة نشوب حريق نجم عنه دمار هائل لم ينجو منه أحد.
يحكى أن أول سكانها كان راحلاً لجأ للسحر ليعيد زوجته الى الحياة لتبدأ سلسلة ثوارت السحر و الشعوذة لسكان القرية، جشعهم و حبهم للسلطة نشب عنه حرب مع الشياطين و كبار بني النار، إلتهم اللهيب بيوت الطين و لم تبقى (جِلمار) إلا أسطورة يتداولها كبار السن.
(نيرفين) فتاة (ميرفت) الوحيدة، لطالما زارت (فيريا) دون أن تدرك أنها جنية من سلالة الأفعى القرمزية، إعتبرتها ملجأً لها و أذانٍ صاغية لتذمرها من حال أمها، فقد كانت (نيرفين) لا تهتم لهذه الخرافات على عكس الآخرين الذين إعتبروا تعلم السحر هبة، إعتقدت لوهلة أن حياتها ستتغير بعد حملها من شاب أرغمت به.
لكن قوانين القرية كانت صارمة، جزاء الفاحشة الموت بعض وضع الحمل، ذرفت عسليتيها الدموع تحضن طفلتيها بخوف عند إقتحام غرفتها من أحد الجن بعد قتله للقابلة.
(نيرفين): لماذا قتلتها؟! ألم تريدوا هذا! (الخادم): قتلتها لأنها كانت تخطط لقتل طفلتيك!
(نيرفين): كل هذا بسببكم! يا بني النار ! بسطتم سيطرتكم على أهل القرية وجعلتهم دمى تحركوهم بخيوطكم التافهة! لم أكن لأموت لو لم يكن سكان القرية يعتبرون الحمل تشويهاً لسمعتهم أمامكم ! لما كنت سأموت تاركةً إبنتاي!
(الخادم): ليس لدي وقت سيقوموا بقتلكِ الآن، يمكنك الإحتفاظ بإبن واحد فقط أنتِ أكثر إدراكاً للقوانين. (نيرفين) باكية : أعلم.. لكن.
(الخادم): سآخذ واحدة و ستعتني فيريا بالأخرى. (نيرفين): فيريا؟!
نفذت الاميرة من إحدى الجدران، تتأمل بمقلتاها (الخادم) قبل أن يكسر الأخير إتصال الأعين.
(فيريا): سأراقب إحداهما في بيت والدتك و الأخرى التي سيتم قتلها سيقوم ويليام بأخذها معه، الكل ينتظر بالخارج سنقول أنك وضعت أنثى واحدة فقط.
عانقت (نيرفين) باكية إبنتاها بقوة تقبلهما بحب و حنان.
(نيرفين): سأعطيك يا فيريا.. تارا، و الأخرى إليانورلـويليام.
تقمصت (فيريا) دور القابلة و قد تمكن (الخادم) من إخفاء الجثة، ليأخذ (إليانور) معه مغادراً مسقط رأس الرضيعة الى المدينة حيث وصله خبر موت (فيريا) معلناً إنتهاء مهمته. بعد شهور من الإعتناء بالطفلة وضعها أمام دار الأيتام ليرحل الى... الأبد؟
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
༒
جِـلمـَـار ¹ : مسقط رأس كل من إليـانور و تارا.
( للمزيد من المعلومات حول الأخت الثانية (تارا) مع بونتين بإعتبارها وريثة الأميرة، قصة القرية (جلمار) و (فيريا) مفصلة المرجوا قراءة رواية : " صحــوةالأفعـَـىالقـرمزيـة" المتوفرة كاملةً في حسابي. شكراً ! )
أعاد (الخادم) نظره الى (إليانور) ليجدها دافنة وجهها بين ركبتيها.
(الخادم): سيدتي؟ أيخيفك مظهري ؟ أيجب علي تغيير شكلي؟ (إليانور): رأسي سينفجر... أعتقد أن ما حكيته قبل قليل كان روايةً رائعة قد أقتبس منها أحداث لكتابة كتاب جديد. (الخادم): إنني لا أمزح سيدتي.
(إليانور) ضاحكةً : تريد أن تخبرني أن الآلام و المعاناة التي عشتها داخل سجن عائلي لنصف حياتي لم يكن حقيقي... أخبرتني أنك هجرتني داخل دار الأيتام الى أن تبنتني تلك العائلة كنت ستأتي عندما إحتجت إليك لكن بعد كل هذه السنوات؟ (الخادم): كان غلطي.. لم أرغب في أن أفسد حياتك، بني الطين تفكيرهم محدود، مجرد رؤية كائن غير بشري قد يؤدي الى صدمة نفسية خطيرة.
(إليانور): و تريدني الآن التعايش معك؟ (الخادم): يمكنني أن أختفي لكنني سأظل بجانبك سيدتي.
