༒ 𝕮𝖍𝖆𝖕𝖙𝖊𝖗 𝖙𝖍𝖎𝖗𝖙𝖊𝖊𝖓 : مــألـُـوف

28 6 10
                                    

༒ -  8:23 am  - ༒

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


༒ -  8:23 am  - ༒

تتسلل أشعة الشمس الدافئة، الأيام الأولى لشهر مارس مستهلةً فصل الربيع، فصل البهجة و السرور، و الألوان الزاهية لزهورٍ تزين شوارع المدن و أزقتها، كأنها لوحة فنية تجسد الطبيعة و جمالها الفاتن.

تحمل كيساً في يدها، يقرع كعبها الأرضية منتظرةً من إستغرق وقتاً ليس بالقصير لدفع مشترياته الكثيرة، إلتفتت الفتاة أمامها تميل برأسها متأسفةً لـ(تارا) التي سرعان ما تغيرت ملامحها بصورة لا إرادية، راقبت خروج ذات الشعر الفحمي بهدوء.

(ويليام): لقد إستغرقتِ وقتاً طويلاً.
(إليانور): لم يكن طابور الإنتظار قصيراً و كما تعلم كان لدي الكثير من المقتنيات.

حمل عنها الأكياس، ينتظر الثنائي توقف السيارات عند الإشارة الحمراء ليعبروا الطريق، يقف كل من (آرثر) و (تارا) على يمينهما، تحدثت الأخيرة مقاطعةً ثرثرة زميلها.

(تارا): أتساءل إن كثر فيك الكلام أو لربما نسيت أنك ثرثار حقاً.
(آرثر): بحق الإله يا تارا؟ تتجاهلين كل ما أردت قوله؟
(تارا): ماالذي تريد مني قوله أو فعله ؟ إنه يومي الأول هنا في طوكيو كما تعلم لقد أخذت إجازة من كلود ¹.

كلـُــود  ¹ : رئيس فرقة المحققين حيث يعمل كل من تارا و آرثر.

( للمزيد من المعلومات المرجوا قراءة رواية : " صحــوة الأفعـَـى القـرمزيـة " المتوفرة كاملةً في حسابي. شكراً ! )

زفرت (تارا) تتفادى النظر الى (آرثر) لتثير حنقه، أنظارها قد وقعت عن من كان يقف على جانبهما، السيدة التي إبتسمت لها سابقاً، (إليانور كين)، شقيقتها، لكن من أين لها العلم؟ أدارت رأسها بإتجاه (آرثر) بخفة تشبك ذراعيها.

(تارا): شقيقتي لن أدخل فجأةً في حياتها و أقلبها رأساً على عقب، لا أريدها أن تكون نقطة ضعف يستغلني بها أحد مستقبلاً، ستكون بخير دوني.
(آرثر): تقصدين بونتـ-.

وضعت (تارا) إصبعها السبابة على شفتيها مبتسمةً، تفتح باب السيارة بعد عبورهما الطريق.

(تارا): لدينا الكثير من العمل آرثر، لنذهب.



لم تتغير الشقة إلا أثاثها لا تزال تحمل ذكرايات في أركانها و رفوف خزاناتها، إبتسمت (تارا) تمدد ذراعيها بتعب.

(تارا): إشتقت لهذا المكان، إشتقت لطوكيو و للتشويق و الإثارة... لا تنظر إلي هكذا إنني أمزح! لن أتدخل في بونتين كنت أمازحك فقط، لا أنكر أن (السيد لورسن) كان صديقاً جيداً، ليرقد في سلام لكن لن أنتقم له مللت من تلك المنظمة.

(آرثر): و كم أريد تصديقك.




يراقب (ويليام) منظر الغروب من الشرفة منسدحاً يحدث (إليانور) الجالسة تقرأ كتاباً في غرفتها.

(ويليام): الجو متقلب، ستمطر لامحالة، أتعلمين يا إلي ماذا يحدث مع بونتين؟
(إليانور): لست مهتمة، لكن، ماذا يحدث؟

(ويليام): شخص ما مجهول أعلن الحرب على بونتين و قد فجر إحدى مستودعاتهم ليلة البارحة.
(إليانور): شخص مجهول؟ لا أعتقد أنك تجهل هويته.

(ويليام): لكنهم يجهلون، خمني من هو.
(إليانور): شخص له علاقة بمن قتلوه حديثاً؟

(ويليام): صحيح، و من قتلوه يا ترى؟~
(إليانور): و من أين لي العلم بذلك.

إستقامت (إليانور) من مكانها واضعةً الكتاب جانباً : السيد لورسن؟ أب فرونيكا !
(ويليام): تعجبينني عندما تستخدمين عقلك عوض تركه للزينة.
(إليانور): سيكون كل شيء بخير إن لم تتدخل فرونيكا.



رائحة الأعشاب تعبر ثقوب أنفها من مسافة ليست بالقصيرة و لا بالبعيدة، تمارس هواية المشي نحو منزلها أو كوخها الصغير المنعزل بين الأشجار الشامخة.

تعبر الطريق متمسكةً بفروِ معطفها المتطاير.

(تارا): تباً هذا الجو لم يكن هكذا صباحاً.

توقفت لوهلة، فحاسة شمها قد إلتقطت رائحة أخرى دخيلة.

(تارا): دماء !

إتبعتها نحو الشارع الواسع متجهةً. فالطريق هذا لا يسلكه الأغلبية لقربه من الغابة مما يجعل من نسبة الضياع أكثر إرتفاعاً، القليل و القليل هم من يتخذونه كمسلك عند الحاجة الى الوصول سريعاً.

جثمان فاقد للوعي داخل سيارته، إقتربت منه (تارا) بخطوات حذرة، أدارت جسده لتتأكد من نبضات قلبه.

خصلات بنفسجية قصيرة.

وشم مألوف.

بونتين.


© 𝓍𝑒𝑒𝓃𝓈𝓌𝓎𝓊  ₊⊹
ᴬˡˡ ʳⁱᵍʰᵗˢ ʳᵉˢᵉʳᵛᵉᵈ

₊⊹ لا تنسوا الفوت - النجمة والتعليق بين الفقرات...قراءة ممتعة !

سـطـورُ نهـَايتـِي - 𝚁𝚒𝚗𝚍𝚘𝚞حيث تعيش القصص. اكتشف الآن