༒ 𝕮𝖍𝖆𝖕𝖙𝖊𝖗 𝖘𝖊𝖛𝖊𝖓 : تـكـَـتـُـل

48 7 2
                                    

فــي  المــاضـي  البعــيد :

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

فــي المــاضـي البعــيد :

تصفيقات حارة.
هتاف صاخب.

حفل لطيف لأطفال الإبتدائي تحت تشجيع المعلمين و أولياء الأمور و يعتبر حضور الأخيرين من أهم لحظات الصغير و التي تلعب دوراً كبيراً في آدائه تلك الرقصة رفقة زملائه.

أخفضت طفلة نظرها الى يديها، تلعب بأناملها بتوتر، تلاميذ يركبون سيارات آبائهم، و آخرون يرافقونهم مشياً على الأقدام، بينما هي بخطوات مسرعة تتجه نحو بيتها.

(الأم): ألم أخبرك أن تتركي بعضاً من الخبز لي! تباً أيتها الخرساء إنني جائعة!

سجارة تعودت الصغيرة على دخانها، وضعت كيساً به خبزتين أخذتهما من البقالة، أو بالأحرى سرقتهم كعادتها، مسحت الغبار عن وجنتاها المحمرة، فقد أدت ثمن تلك الخبزتين بالفعل.

(إليانور): آسفة.
(الأم) تجر كيس البقالة بتهجم : يراودني الندم الشديد للموافقة على تبنيك، لو لم يكن زوجي العاهر يرسل مصروفك شهرياً لكنت ألقيت بك في أقرب قمامة، أرى لما والداك هجراك.

كبتت (إليانور) الدموع في مقلتاها، تركض الى غرفتها، دفنت وجهها في وسادتها المهترئة لتشرع في الشهيق تغطي بأيدٍ هزيلة فمها خوفاً من سماع والدتها صوت بكائها التي إعتبرته "مزعجاً"، و لم تكن تلك الليلة الأولى أو الأخيرة التي تبكي فيها.

و مرور السنين لا تزال (إليانور) تتقاضى مصروفها الشهري من طليق أمها -والدها بالتبني- الرجل الذي هجر الأم، مدمنة كحول و مخدرات ظن لوهلة أن تبني طفلة قد يحسن من سلوكها، ليجد أن أفضل حل كان حل ميثاق الزوجية تاركاً طفلة صغيرة بين أنيابها المفترسة، لم تمر... بل مرت سنين طويلة على الفتاة و كانت هدية عيد ميلادها الثامن عشر وفاة والدتها بالتبني إثر جرعة زائدة من المخدرات في الرابعة فجراً، إعتبرتها (إليانور) أول هدية عيد ميلاد تحصل عليها.


فـي هــذه الأحــيـان :

دخل شخص آخر للقبو ليجد (إليانور) متمددة على السرير فوق غطائه البالي، بعد حصص و ساعات من تعذيب (سانزو) رجاله أمامها، إكتسبت مناعة ضد الصراخ خاصة و أن ذلك قد ساهم في إسترجاع بعضاً من ذكرياتها، صراخ والدتها الدائم الذي إعتقدت لوهلة أنها إستطاعت نسيانه.

(ريندو): إنهم يخططون لقتلك.
(إليانور): حقاً؟ رائع.
(ريندو): إنني لا أمزح.
(إليانور): أوه. واو.

تقدم نحوها، أعينه مركزة بها تحمل المجرات في لونها الخلاب أمام مقلتيها السوداء العاتمة، جلس أرضاً أمام سريرها.

(ريندو): كيف قتلته؟
(إليانور): من؟
(ريندو) هامساً : إن أردتي مساعدة يجب عليك إخباري.
(إليانور): ماذا لو قتلتك تالياً.

رفع (ريندو) حاجبه ساخراً : لن تفعلي.. هم؟

سرعان ما بلع ريقه بصعوبة عند إحساسه بنصل سيف عند رقبته، سائل دافئ شق طريقه الى ذراعه الأيمن، سرت رعشة كهربائية على طول عموده الفقري، فمن كان خلفه؟ و السؤال الأهم كيف دخل ؟

(ريندو): أتستعملين سحر؟
(إليانور): أنا ؟ ساحرة؟ لم يكن هذا ضمن أهدافي لهذه السنة.

راوغ ذو الشعر البنفسجي من خلفه ببراعة، قفز بعيداً مخرجاً مسدسه ليوجهه نحو الفراغ، توسعت حدقتاه بصدمة.

(ريندو): من هناك؟!

صرخ يركل بساقه الصناديق الخشبية معتقداً أنها مكان لإختباء المجهول، غراب نعّاق يغادر إحداها يجعل من (ريندو) يتراجع بسرعة ليختفي فجأة تاركاً ريشه الأسود يطفوا في الفضاء.

(إليانور): ستصيب بالجنون إن لاحقته.
(ريندو): أهذا من تسبب بذلك؟!

تجسد الغراب على هيئة رجل في منتصف عقده الثاني، ذو بنية ضخمة و صدر عاري زينته نذوب و جروح قديمة.

(الخادم): من تنادي بـ"هذا"؟ يا لعدم إحترامكم.
(إليانور): أيمكنك إرتداء قميص على الأقل.
(الخادم): أوه، آسف.

(ريندو): هذا غير معقول.
(الخادم): دعني أوضح شيئاً مهماً، لستَ هنا من سيساعد الآنسة، يمكنني فصل رؤوسكم عن أجسادكم إن لمس أحدكم إليانور.

(ريندو): أي كائن كنت لن تشكل تهديداً أمامي.
(الخادم): أتظن أن هذه إحدى ألعاب العصابات خاصتكم يا بني الطين؟

إستقامت (إليانور) بجسدها : كيف ستساعدني؟
(الخادم) بصدمة : آنستي!
(إليانور): لا تتدخل.
(ريندو): ساعديني في قتل المتطرفين، سأثبت لباقي الأعضاء أنك ستكونين عونًا لنا، أنت و ذلك الكائن.

زمجر (الخادم) بغضب مختفياً بعد مغادرة (ريندو) القبو مبتسماً بإنتصار لموافقة (إليانور).



© 𝓍𝑒𝑒𝓃𝓈𝓌𝓎𝓊 ₊⊹
ᴬˡˡ ʳⁱᵍʰᵗˢ ʳᵉˢᵉʳᵛᵉᵈ

₊⊹ لا تنسوا الفوت - النجمة والتعليق بين الفقرات...قراءة ممتعة !

سـطـورُ نهـَايتـِي - 𝚁𝚒𝚗𝚍𝚘𝚞حيث تعيش القصص. اكتشف الآن