إختفى ضوء القمر بين كثافة الغيوم الرمادية، تجلس (إليانور) على ضفة النهر. تشهد النجوم على كم ركضت في الأرجاء عندما كانت مراهقةً رفقة (فرونيكا) و (نومي)، حيث يعبر الثلاثي من سور الثانوية ليتخطون حصصهم الدراسية كي يتمكنوا من اللعب قليلاً قبل وصول أولياء أمورهم.
(نومي) بخليط من الذعر : ألا تعتقدون أننا إبتعدنا كثيراً؟
(فرونيكا) ضاحكة : لا تفسدي المتعة يا نومي.
(إليانور) مبتسمةً : ستقعان في مشكلة كبيرة إن شعر أحدهم بغيابنا، أما أنا فلا أم و لا أب لي ليعاقباني.أحست (نومي) ببعض الحزن لتعانق (إليانور) : لكننا معك ! و سنخاف إن حصل مكروه لكِ !
(فرونيكا): نعم ! فرونيكا بشحمها و لحمها ستتكفل بحمايتكما !عجيج الماء و حفيف الأشجار كان صوتاً أعاد إحياء الذكريات الجميلة.
كل من (إليانور) و (ويليام).
في مكانين مختلفين، لكن لغاية مشتركة.
إستعادة اللحظات التي قضوها مع أشخاص فقدوهم الى الأبد.
يجمعهما الإحساس بالندم لعدم تقديم المساعدة لتغير قدر محتوم.
لكن تبقى هناك دائماً فرصة أخرى.
للإنتقام.
من سينتقم لـ(إليانور) بعد موت صديقتها ؟ كإنتقام (تارا) لمن قتل (فيريا) ؟تتساقط دموعها بغزارة و قد تعبت من مسحها لتترك شلالات من الأحاسيس تعبر عنها ملُوحة ذلك السائل، شعرت بوجود أحدهم خلفها، ظنت لوهلة أنه (ويليام) لتتفاجأ بإقترابه ماسحاً دموعها بإبهامه، فتحت عيونها بسرعة.
(ريندو): آسف لإختفتك.
(إليانور): لا ! إنه.. فقط-(ريندو) مبتسماً : القمر جميل أليس كذلك؟
(إليانور): لايزال نوره ساطعاً حتى بعد محاولات الغيوم إخفاءه، إلى أنه دائما ما يجد مخرجاً لينيرنا بضوء خافت.
أدارت وجهها للجهة المعاكسة، أخذت منديلاً ماسحةً به بلل وجنتيها من شدة البكاء، ملامحه المتعاطفة شدة إنتباهها، لم ترى قط أعينه البنفسجية بهذا القرب لتتساءل ما إذا كانت تحمل كوكباً آخر قادرة على السكن بداخله الى الأبد، توسع بؤبؤ بنفسجيتاه و لأول مرة رأت ضوءاً أكثر جاذبية من نور القمر.
أنت تقرأ
سـطـورُ نهـَايتـِي - 𝚁𝚒𝚗𝚍𝚘𝚞
Fanfic- مُــكـتمـلـة - مـَا ظــَننــتُ أنَ سطـُورِي يومـًا مـَا ستتغـَدى علـَى أروَاحـِي... لطَالمـَا حـذِرت مـِن طعنـَات غـدرٍ قـَد تأتـِي خَلفـِي، بينمـَا كنـتُ أجـرِي تجاهَه محتميـةًً إختَـرقنِـي سَهـمُ خذلانِـهُ بِـه نحْـوَ الهَـاويَـة هَـويـتُ... ༒...