ضرب الغراب بأجنحته السوداء الهواء بقوة، كأنه بذلك يحاول التعبير عن مدى غضبه و رفضه لما ستقدم عليه مِن فعل.أمسكت (إليانور) الغراب بعنف ليتحول أنذاك الى رجل في منتصف عقده الثاني، رفع غرة شعره ينفخ الهواء بسخط.
(إليانور): ألا يمكنك التوقف عن مضايقتي؟
(الخادم): ألا تشعرين بالملل.أخرج (الخادم) كتاباً من اللاشيء، يقلب في صفحاته بإهتمام.
(الخادم): بني الطين يشعرون بالملل دائماً إن كان روتينهم اليومي متكرر.
(إليانور): ليس شيئاً جديدًا علي.
(الخادم): ألا تشعرين بالملل من هذا الجسد ؟تحول (الخادم) الى قطة سوداء عقب فتح أحدهم الباب ليرتمي على جسده خادشاً وجهه بمخالبه.
(سانزو): تباً من أين دخلت هذه القطة!
أمسك الرقم الثاني بالقطة إمساكاً محكماً ليلقي بها خارجاً، ضرب كفيه معاً مزيلاً الغبار الوهمي قبل أن يصب إنتباهه على (إليانور) الجالسة بهدوء.
(سانزو): لما أنت هادئة جداً، تباً هذا ممل، إتبعيني.
إستقامت (إليانور) من مكانها، ستستغل فرصة خروجها لاستكشاف المكان و البحث عن القطة المطرودة.
وفي طريقهما صادفا الثنائي منفذاً ذو شعر أبيض طويل يجري مبتعداً عن طائر يحاول النقر على رأسه.
(سانزو): مالذي يحدث هنا ؟!
(كوكونوي): أبعده عني !ضرب المنفذ بيديه بعشوائية ليختفي الطائر فجأة، فقد ثم إمساكه من طرف (إليانور) تُخبئه خلف ظهرها.
(كوكونوي): أين ذهب؟
(سانزو): لا يهم ! سنتأخر على الزعيم !أسرع الرقم الثاني مهرولاً الى قاعة الإجتماعات خلفه (إليانور) تحاول التماشي و خطواته السريعة بينما (الخادم) من جهة أخرى يستمتع بحلته الجديدة كعنكبوت يتسلق ذراعها الأيمن.
إتخذت (إليانور) إحدى المقاعد مجلساً تشاهد عنكبوتاً فوق راحة يدها اليمنى، أخذت تلك الحشرة برفع أطرافها معاً ملوحةً لها، لا يتطلب الأمر عبقرياً لنعرف من هذا العنكبوت فقد حاولت (إليانور) كبت الرغبة في الضغط عليه بين أصابعها و سحقه.
(موتشي): عذراً إنه مقعدي—
لم يتسنى للرجل إكمال جملته و قد دفعه (ريندو) لإحدى الكراسي جانباً تاركاً كل من (سانزو) و (ران) يمسحان مدمع أعينهما من شدة الضحك، فغضب القنديل البنفسجي ليس شيئاً مألوفًا للأغلبية، همس الأخير قائلًا:
(ريندو): لماذا فعلتي ذلك؟
(إليانور): ماذا؟
(ريندو): أأرسلتِ ذلك السافل ليقوم بإخافتنا؟
(إليانور): ماالذي تقصده؟
(ريندو): ليلة البارحة طاردنا ذئب بعد مهمتنا، سمعنا صراخ و ضحكات و هاجمتنا عدة حيوانات، لن يكون هذا إلا عمل ذلك العاهر.أخذ العنكبوت بخيوطه يكون قلباً على راحة يدها يحاول كسب تعاطفها كي لا تثم معاقبته لاحقًا.
ساد صمت عند دخول الزعيم، صغير الحجم لكن ذو هالة قوية إستشعرها (الخادم) من مسافة بعيدة، جلس المدعو (مانجيرو) في مقدمة الطاولة على يمينه (سانزو)، و على يساره (كاكوتشو).
أمسك (مانجيرو) ببضع أوراق ليردف :
(مانجيرو): بما أنك أنت يا ريندو من جمعنا هنا إذاً، ما أهمية ما ستخبرنا به ليجعلنا نقرر العدول و العزوف عن قرارنا بقتل الفتاة؟
(ريندو): إليانور، ستكون عوناً لنا و ستساعدنا من بعيد على القتل بسهولة؟(ران): واو قاتلة متسلسلة؟
(كوكونوي): لكن لا تبدو ثرية، القتلة المتسلسلين يتقاضون مبالغ هائلة.(موتشي): تبدو مسالمة.
(ريندو): إنها ساحرة.
شهقت (إليانور) بصدمة : ماذا !؟ أنا ؟
༒
© 𝓍𝑒𝑒𝓃𝓈𝓌𝓎𝓊 ₊⊹
ᴬˡˡ ʳⁱᵍʰᵗˢ ʳᵉˢᵉʳᵛᵉᵈ₊⊹ لا تنسوا الفوت - النجمة والتعليق بين الفقرات...قراءة ممتعة !
أنت تقرأ
سـطـورُ نهـَايتـِي - 𝚁𝚒𝚗𝚍𝚘𝚞
Fanfiction- مُــكـتمـلـة - مـَا ظــَننــتُ أنَ سطـُورِي يومـًا مـَا ستتغـَدى علـَى أروَاحـِي... لطَالمـَا حـذِرت مـِن طعنـَات غـدرٍ قـَد تأتـِي خَلفـِي، بينمـَا كنـتُ أجـرِي تجاهَه محتميـةًً إختَـرقنِـي سَهـمُ خذلانِـهُ بِـه نحْـوَ الهَـاويَـة هَـويـتُ... ༒...