༒ 𝕮𝖍𝖆𝖕𝖙𝖊𝖗 𝖋𝖔𝖚𝖗 : عـِـشـَـــاء

44 6 0
                                    

تغيب العقول و تحضر القلوب

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

تغيب العقول و تحضر القلوب.

عشاء فوق طاولة، تضرب السكاكين و شوكات الطعام على الصحون، كان ذلك صوتاً كسر صمتاً مريباً و هالة غريبة طافت بالثنائي، حيث قد إستسلم الرجل و لجأ لوضع سماعته على الصامت لتجنب صداع أعضاء بدا على نبرات أصواتهم الجشة بعضاً من السخط و الغضب.

إحدى أركان المطعم قد تواجدت طاولة إتخذها رجلين مجلساً لمراقبة زميلهما، وضع أحدهما ذو شعر أبيض رأسه بين يديه بقلة حيلة أمام صخب صديقه.

(سانزو): من هذه؟ ألم تكن إبنة ذلك السافل شقراء؟
(كوكونوي): لربما غيرت لون تسريحتها؟ أمور الفتيات هذه لن تفهمها.

أدار ذو الشعر الوردي رأسه مراقباً الثنائي، و لسوء الحظ قد لاحظ إرتباك من أمامه.

(سانزو): هل تعرف شيئاً ما؟
(كوكونوي): أعلم ماذا؟ إنني متفاجئ مثلك!
(سانزو) يوجه إصبعه السبابة بين كل من (كوكونوي) و (ريندو) : أتمنى أن كلاً منكما لا يخطط لشيء قد يجعلني أحتفظ بجثثكما في القبو كدمى خاصة بي.

مقلتاه البنفسجية في مظهرها مركزة، يحتفظ بكل جزءٍ منها في زوايا ذاكرته ليتذكرها إن فارقت الحياة، اللعب مع بونتين لن يكون أمراً بسيطاً، خاصة و عند رصده بجانب أعينه إستقامة الرقم الثاني و إتجاهه نحو طاولتهما.

(ريندو): لدي مفاجأة لكِ.
-مهم ماذا؟

أمسك البكر بيدها يجرها خلفه بخطوات سريعة نحو الخارج، أخرج مفاتيح سيارته قصد فتحها و لم يجد المدعوة (فرونيكا) إلا جسداً فاقداً للوعي.

(سانزو): ماالذي كنت على وشك القيام به أيها السافل الصغير؟
(ريندو): لم تكن فرونيكا الحقيقية لدى رغبت في إستجوابها.

قهقه (سانزو) بخفة قبل حمل جسد الفتاة فوق كتفه الأيسر.

(سانزو): لطالما كانت مهمتي الإستجاوب و التعذيب لذا لا تقلق.

زوى الاخر مابين عينيه ليأخذها من بين يديه عابساً.

(ريندو): مهمة الإطاحة بلورسن خاصتي لذا سآخذ هذه، لا تتدخل فيما لايعنيك فلن تأخذ دولاراً واحداً من حشر نفسك في أموري.

إعتقد الأخير أن الأمر سينتهي بمجرد البحث عن (فرونيكا) الحقيقية و إبعاد الفتاة بين يديه عن الأمر جله، لكن لن يترك (سانزو) الأمر يمر بسهولة خاصةً و إنتباهه لسلوك زميله الغريب.



إلــيـَـانـُـور - 𝐸𝓁𝑒𝒶𝓃𝑜𝓇 ——————

نبضات قلبي موسيقى صاخبة تعودت على سماعها، لو رفضت لكنت داخل شقتي آخذ قسطاً من الراحة عوض الوجود هنا أمام أنظار هذا الرجل الذي سرعان ما إكتشفت كونه جاري، و كم رغبت في أن تنشق الأرض و تبلعني من شدة الإحراج.

(فرونيكا لورسن) صديقتي العزيزة بالطبع تعيش في قصر والدها بإعتبارها إبنة رجلِ أعمال ناجح ذو ثروة هائلة. قد نفذ صبري و كنت على وشك المغادرة، أنا متأكدة أنه يدرك من أكون و مع ذلك هاهو ذا جالس أمامي كأنني لست جارته متنكرة بهوية إمرأة أخرى.

إستقمت من مكاني متبعةً خطواته، يده أمسكت بخاصتي في قبضة محكومة، دافئة، ثواني و ما رأيته لم يكن غير السواد عند إرتطام جسدي ملامساً الأرض، لم أشعر بمن حطم رأسي لكنني شعرت ببرودة الأرض و بلل مطرها.

فُتحت صنابير السماء، قطرات مطرٍ تتسابق لتلامس الأرض، غرفة سوداء، سلاسل حول يدي و كاحلي، نور القمر تخلل من فتحات نافدة كمصدر وحيد للهواء و الضوء، زفرت بهدوء أريح رأسي على الجدار خلفي، أغمضت عيوني بشدة لضوء ساطع عقب فتح أحدهم الباب.

(؟؟؟): مرحباً أيتها الجردة الصغيرة.

مهلًا جردة؟!




© 𝓍𝑒𝑒𝓃𝓈𝓌𝓎𝓊 ₊⊹
ᴬˡˡ ʳⁱᵍʰᵗˢ ʳᵉˢᵉʳᵛᵉᵈ

₊⊹ لا تنسوا الفوت - النجمة والتعليق بين الفقرات...قراءة ممتعة !

سـطـورُ نهـَايتـِي - 𝚁𝚒𝚗𝚍𝚘𝚞حيث تعيش القصص. اكتشف الآن