25/حفـل زفـاف فـاشـل

1K 114 27
                                    

كانت الشمس قد غرِبت بالفعل...و مريم كانت تتمشى خارج القصر بـ عبوس على وجهها،هي لا تعلم اين صديقتها..و لا احد يهتم بالبحث عنها!.

تنهدت لـ تقف بجانب احد البيوت و تستند على حائطه،كان بعض الاشخاص يمرون من امامها و هي تحدق بهم.. و يأتي غيرهم لـ يذهبوا

لكن اتى فتاتين و مرو من امامها و سمعت حديثهم و تكلمت احداهن"اسمعتي ان الملك امون حفل زفافه اليوم؟!".

لـ تجيبها الاخرى"اعتقد نعم،لقد وصلتني الاخبار،يقال ان اسم عروسه هي يارا".

تنهدت الاخرى"انها محظوظه..من يأتي عليه الحظ و يتزوج ملكاً؟!".

اتسعت حدقتا عيناي مريم و تمتمت الى نفسها"اكيد يارا مختلفه..".حاولت طمأنة نفسها لكن زاد شكُها عندما تحدثت الفتاه مره اخرى

"اجل و يقولون ان لهجتها غريبه!".
"لا بقى ده كتير اوي !!".صرخت مريم لـ تهرول بعيداً بينما نظر الفتيات اليها بـ استغراب و همست احداهن"هل هي مجنونه؟".

هزت كتفها"ربما..هيا لـ نذهب انا جائعه..".

***

وصلت مريم الى القصر و وجهها احمر من كثرة الركض و قلبها سيخرج من مكانه من سرعة دقاته..

سريعاً ما نظرت الى السلالم و صعدت عليها متجهةً الى غرفة دجر..

بدون حتى ان تدق الباب دفعته بـ قدمها لـ ينفتح على مصارعيه،انتفض دجر من مكانه لـ يصرخ"لما فتحتيه هكذا!؟".قال بـ نبرة باردة لـ يستقيم من على السرير

اقتربت منه و رفعت يدها لـ تمسكه من ياقة قميصه"دجر دجر دجر!!فوق معايا كده!!وحياة اهلك فوق معايا".قامت بهزه بـ قوة و اكملت

"البت بتروح مننا!يارا هتتجوز امون!!افتكر عشان خاطريي انت كنت بتحبها و لو راحت مش هترجع تاني!!".

حدق هو بها بعدم استيعاب..و لم ينطق بـ كلمه لـ تصرخ مجدداً"انا و يارا اجينا من زمن تاني و انت رحت معانا هناك يا ابن المتخلفه!!".

لم يجبها مجدداً لـ تتجمع الدموع في عيناها"دجر..انت كنت بتحبها..طب..فاكر يوم ما امون خطفها اول مره؟!..طب فاكر..اول مره اتقابلت فيها مع يارا؟!..افتكر اي حاجه!!".

ابعدت يدها عن ياقة قميصه لـ تردف مجدداً"ان كنت مبتحبهاش فهي بتحبك!".حينما تمتمت بـ هذا وجدته يمسك بـ سيفه لـ يركض ناحية الباب و يخرج،حينها ظلت تحدق الى الباب و ارتسمت ابتسامه كبيره على وجهها لـ تصرخ بـ فرحه

"دجورةة ياراا رجععع!!".

***

امسكت يارا بـ طرف فستانها لـ تفتح احد الفتيات الباب و تشير لها ان تخرج
"ان السيد امون و باقي المعازيم ينتظرونكِ بالأسفل".

فرعوني في شوارع مصرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن