32/انـقَذنـا مـن الهـلاك

846 92 24
                                    

"اقتربوا يا ساده نحن السعاده!".صرخت يارا ب علو صوتها ل تنكزها مريم في ذراعها

"سعادة ايه؟!".حاولت الاستفهام ل تبتسم الاخرى "اوفر صح؟..طب نغير".

حمحمت و هي تحاول تغير نبرة صوتها و اردفت مجدداً"من يريد انتخاب امون للعوده الى الحكم ك ملك للمنطقة الجنوبية، فل يقترب هنا!".

نظر اليها الناس ب نظرات غريبه..ل يكملوا طريقهم وكأنهم لم يسمعوا شيئ.

عقدت يارا حاجبيها ل تنظر الى ملك التي اصفر وجهها.

ابتلعت لعابها و حاولت ان ترفع صوتها"من يريد انتخ-".قبل ان تكمل وجدت رجل يصرخ بجانبها جعل من طبلات اذنها تنفجر ل تتلفت اليه ب فزع

"اصمتي!!لا احد يريده، فل يرحل هو و امثاله الى الجحيم!!".

"ليه الغلط طيب!!".عقدت ذراعيها ل تجده يضحك بسخريه"انه اسوأ ملك..حتى انه اسوأ من والده!!".

"امشي من هنا!!".خلعت ملك نعالها ل ترميه عليه،تجهم وجه الرجل ل يدير عينيه بلا مبالاة و يكمل مشيه.

بعد ساعتين تقريباً..لم يتقدم ولا واحدٌ من الشعب لكي يقول انه يريد امون.

جلست يارا على الرصيف ب تعب و هي تضع يدها على رقبتها"معدتش قادره اتكلم اكتر من كده..المكروفون بتاعكم تعب..".

"يعني خلاص...هيموت؟".تمتمت ملك و هي تنظر الى الأرض ب احباط

هزت مريم رأسها سريعاً ووقفت امامهم"لسة في امل!".

"امل دي تبقى خالتك!حضرتك مفيش حد قال انه عايز امه!!".

"لكنني اريده!".تمتم احدهم فجأه ل يتلفتوا من حولهم.

وقعت عيناهم على فتى صغيره لا يتعدى عمره التسع سنوات.

"عايزه مين يحبيبي؟".اجابت يارا بعدم فهم ل يكمل"اريد ان يعود امون الى الحكم..انا احبه!،فقد انقذ قريتي من الهلاك".

نظر الثلاثة الى بعضهم البعض ف اقتربت منه مريم و هي تربت على رأسه"ازاي؟..ممكن افهم؟".

ابتسم عندما ربتت على رأسه و اومئ"قد حل الجفاف على قريتي مما ادى الى العطش و المجاعه بسبب ان المحاصيل قد ذبلت".

توقف و هو يفكر من ثم اكمل"حينها،اتى حراس امون و اعطونا الكثير من الصناديق الممتلئة بالفواكه و الطعام،و عندما حاولنا ان نعرف من ارسلها قال لنا احد الحراس ان الملك امون من امر بهذا".

"امون عمل كده؟".قالت مريم ب ابتسامه صغيره قد ظهرت على شفتيها ل يومئ الفتى"اجل..و انا حقاً اريده ان يعود ملكاً..اشعر انه مظلوم".

فجأه اختفت ملامحه الملائكيه ل يجدوا وجهه يحمرا غضباً"و انا اكره تلك الفتاه التي كانت ستكون عروسه،هي حتى لم تدافع عنه عندما حُبس،انها خائنه!".

فرعوني في شوارع مصرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن