19/لـو كـان لـي فرصـه

992 111 44
                                    

"ايوه يعني ايه الوضع؟..هو دجر ميعرفش ان في حرب في مملكته!".قالت مريم لـ يهز ايزيس رأسه نافياً

"لا اريد ان يعلم لكي لا تسوء حالته..يكفي انه فقد جزءً من ذاكرته".

"طب و الشعب؟؟هتسبهم يموتو!".اردفت بـ غضب لـ تستقيم و تمسكه من ياقة قميصها

"اهدئي...لقد ارسلت اكثر من ثلاثة مائة حارس الى هناك..".

رفعت حاجبها"و حياة امك؟مش لازم تبقى معاهم؟".

ابعد يدها عن قميصه لـ تجلس مجدداً على السرير"ان اصبح الوضع اسوء،ربما حينها سأتدخل".

التَوتْ شفتيها في انزعاج لـ تقول"تعرف يا ايزيس انك معفن؟".

"و لما هذا؟".
"مش عارفه..انا مش طيقاك انت و امك..".

***

فتح امون عينيه ببطئ لـ يعدل من جلسته،فرك شعره بـ هدوء لـ تذهب عيناه الى الخاتم الموضوع على الطاوله

ابتسم بـ هدوء لـ يستقيم و يدخل الى الحمام..

بس ثوان خرج و هو يجفف شعره بـ من المنشفه،رماها جانباً لـ يمسك سترته و يرتديها

وضع تاجه على رأسه و نظر الى انعكاسه في المرآه،هل يبدو انيقاً؟.

تنهدت لـ يقترب من الطاوله و يمسك بـ الخاتم،وضعه في جيبه لـ يتجه ناحية الباب و يفتحه من ثم يخرج..

صعد الى الطابق الثاني و يتجه نحو اخر غرفه في الردهه..

اقترب من الباب لكنه لاحظ انه مفتوح..توقف لـ ثوان عن المشي و هو يحاول تحليل الامر..يتمنى ان ما في يدور في عقله الان ليس صحيحاً

دفع الباب بـ بطئ لـ يدخل بهدوء..
نظر الى السرير فـ وجده غير منظم..نظر حولها،كانت الغرفه كلها فارغه..اين ذهبت؟!.

تنهد لـ يضع يدها في شعره و يتراجع للخلف لـ يستند على الحائط لـ يقول هامساً"تمنيتُ..لو كان لي فرصه معها..".

اخرج الخاتم من جيبه و ينظر اليه لـ ثوان...عقد حاجبيه بـ غضب لـ يرفع يده و يرميه من النافذه..

***

نزلت على السلالم و في يدها بعض الطعام...لقد مرت صدفه على المطبخ فـ بالتأكيد لن تخرج قبل ان تملأ معدتها.

وجدت حارس يقف عند الباب لـ تقترب منه و تقف امامه"بقولك ايه،عايزه اقولك حاجه تبقى تقولها ل امون لان مش هينفع ان انا الي هقولهاله ف لازم انت الي تقولهاله".قالت و هي تبتلع بعض الطعام

عقد الحارس حاجبيه و هو يحاول انا يفهم"عفوا؟".

"ما علينا...بس..اشكر امون من كل قلبك و اديه حضن كبيير و قوله ان ده مش من يارا لان مش طيقاه،ف قوله برده ان انا مينفعش افضل هنا كتير لان انا من زمن تاني يعني هو جد جد جد جدي،ف قوله اني هشوفه بعد خمس تلاث سنه".

فرعوني في شوارع مصرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن