فرعوني في شوارع مصر

17/عصـابـة اللـهـب مجـدداً

"ممكن تخرجني؟هعملك اي حاجه انت عايزه بس و حياة اغلى حاجه عندك!انا حتى هموت من الجوع".كانت مريم تقف و هي تمسك بالقضبان و تنظر للحارس

"اكلتي منذ ساعه..".قال بـ برود لـ تتأفأف"هو انت بتعدلي؟".

لم يجبها بل استمر في النظر امامه فـ حسب،صمتت هي الاخرى لـ تجلس على الأرض...شعرت بـ رغبه في البكاء لكي يتعاطف معها..لكن ماذا ان لم يفعل؟.

***

في بيتِ عُثمان...كان يقف كلا من دن و ايزيس و عثمان...

"متأكد انه فقد ذاكرته؟!".اردف ايزيس لـ يومئ عثمان"البعض فقط...لقد سألته عن يارا و اخبرني من هي!.حتى انني سألته عن مريم ايضا و لم يعرفها؟؟".

نظر ايزيس و دن الى بعضهما البعض لـ يتحدث دن"بـ الحديث عن مريم..لقد التقينا و اعتقد ان حراس امون قد امسكوا بها..".

"امسكو بها؟و كيف عرفت؟!".قال ايزيس و يبدو انه ليس متفاجئاً

"لقد اخبرتها الا تبتعد كثيراً..لكنها لم تستمع الي..و حينما التفتُ لها لم اجدها".
ابتسم ايزيس بـ سخريه"تستحق هذا".

"هذا ليس وقته..ادخلا الى دجر..".قال عثمان لـ يتكئ على عصاه و يذهب لينما دخل ايزيس و دن الى الغرفه التي بها دجر

كان يجلس على السرير محملقاً بالسقف و حول رأسه قماشة بيضاء على جبينه..

ابتسم ايزيس لـ يجلس بجانبه على السرير"اخيي...كيف حالك..".

رفع حاجبه لـ يردف"ما الذي جلبك الى هنا".

ابتسم بـ خفه...و يبدو انه لم يكن ينتظر هذا الرد"ان كنت تقصد..كيف اتيت الى هنا..،لقد اتى الي كتابٌ ابله..و نقلني انا و مريم و يارا الى هنا!..".

"و اللعنه توقفو عن نطق اسماء هؤلاء اخبرتكم لا اعرفهم!!".

التوت شفتاي ايزيس فـ انزعاج و نظر الى ايزيس و اشار له ان يتكلم

اومئ له دن و نظر الى دجر"حقا لا تعرفهم؟...و يارا!..لقد تكلمت عنها مريم الف مره!!".

"يبدو انكم قد جننتم".قال بـ استهزاء لـ يشير بـ سبابته الى الباب"اخرجوا..".

عقد ايزيس حاجبيه لـ يستقيم من على السرير و يردف بـ غضب"حسنا يا دجر!..لكن على علمك..يارا مختفيه ولا نعرف مكانها لذا ان حدث لها شيئ سيكون هذا بسببك!!".

اتجه ايزيس ناحية الباب فوراً بينما وقف دن يحدق به"لقد غيرتك تلك ال..يارا كثيرا...و على ما يبدو انك قد عدت الى شخصيتك القديمه..".