صلوا على أشرف المرسلين
تصوبت + رأي
قراءة ممتعة
************************في منزل شهاب. عربي يجلس مقابل شهاب، والتوتر يكسر الصمت بينهما.
عربي:
"شهاب، أخبرني ماذا حدث بالتحديد؟"شهاب يتنهد طويلاً ويبدو عليه التعب:
"لا يزال الأمر غير واضح، لكن كل الدلائل تشير إلى أن غرام لم تكن صادقة معي منذ البداية."عربي بحزم:
"اسمع، أنا أعرف غرام جيداً. هي قد تكون ارتكبت خطأ، لكنها لا تستحق أن تخسر كل شيء. الناس تتعلم من أخطائها."شهاب بغضب:
"وماذا توصلت إليه أنت يا عربي؟! هل حقاً تعتقد أننا يمكن أن نعود كما كنا بعد هذا الخيانة؟!عربي بثبات:
"لم أصل إلى شيء ملموس، لكني أؤمن أن هناك تفسيراً. يجب أن نعطي غرام فرصة لتبرئة نفسها."شهاب مشككاً:
"تبدو واثقاً جداً، ألا يمكن أن تكون أنت الآخر مخطئاً؟ ربما تعرف شيئاً لا تخبرني به!"يتنهد عربي بيأس ليحدثه بكلمات وجيهة محاولاً تغيير فكرته:
"شهاب، أراك محبطاً وقد تركت العمل والأصدقاء. لماذا تعتكف هكذا وتترك حياتك تنهار؟"شهاب بنظرة غاضبة قوية، يحكم قبضته:
"لا يمكنني أن أتابع حياتي وكأن شيئاً لم يكن. أحتاج لوضع النقاط على الحروف وفهم ما حدث بالتحديد قبل أن أتمكن من تخطي هذا."عربي بحزم:
"ولكنك لن تجد حلولاً في الانغلاق على نفسك. الحياة تمضي وأنت..."شهاب مقاطعاً بصرامة، وعيناه تشتعلان:
"كفى! ليس من السهل الرجوع إلى الحياة اليومية وكل ما بنيته يتهاوى أمامي."عربي يحاول تدارك الأمر وامتصاص غضب أخيه:
"حسناً كما تشاء، ولكن فلتعطيها فرصة أخرى، دعها تدافع عن نفسها"شهاب مشككاً:
"لماذا أنت واثق منها إلى هذا الحد"عربي يأخذ نفساً عميقاً:
"ثقتي في غرام تأتي من معرفتي بطبيعتها. أؤمن بأنها تستحق الاستماع."شهاب يتنفس بثقل مجيباً:
"لا أدري كيف يمكنني أن أثق بها مجدداً بعد الألم الذي سببته؟"عربي بصدق:
"لأننا نحن البشر نخطئ ونتعلم. لا أحد معصوم من الخطأ، ولكن السماح بفرصة ثانية هو ما يجعلنا إنسانيين."شهاب بحيرة:
"ربما... لكن كيف يمكنني مواجهتها؟ كيف أبدأ حتى المحادثة؟"عربي يقترب من شهاب، ويضع يده بتعاطف على كتفه:
"يجب أن تبدأ بقلب مفتوح. أترك لكما المساحة لتتحدثا بصراحة. وأنا هنا كما كنت دائماً، لدعمك في هذه اللحظة الصعبة."تظهر بوادر الاقتناع على وجه شهاب مما يجعل قلب عربي يخفق بسعادة وارتياح لعدم تهور أخيه كما يفعل دائماً. غير عالماً أن شهاب أخبث وأخطر من أن يقتنع بهذه السهولة.
![](https://img.wattpad.com/cover/341002697-288-k956561.jpg)
أنت تقرأ
غرام وانتقام عربي
Romanceكان وجهه يشتعل بالغضب والعينان تنبعثان بالحقد، صدره يتراقص بشدة، كما لو كان يحمل داخله بركاناً جاهلاً بكيفية التحكم به. رسم خطوطاً ملتوية على وجهه، وشفتاه الملتهبتان تتحركان بشكل متوتر، متسببتان في تطاير شرارات الغضب من حوله. ترك ذلك المكان متسلحاً...