الفصل 27

8 2 1
                                    

ساعدني؟.....

لم تبرح تلك الكلمة عقل الفتى.
لابد من أن تلك الراقصة ليست هنا بملئ إرادتها.
كانت تلك الجملة تتكرر على مسامع تفكيره أثناء تعليقه لعينيه بخيال تلك الفتاة و هي تبتعد عن ناظريه شيئاً فشيئاً.

فتح فمه أخيرا بعد أن حسم قراره:

_مايك.....
_نعم؟
_اتبعني!

و قبل أن يترك لفارسه فرصة للسؤال حتى اندفع ركضا ليتبع تلك الفتاة التي كانت تنساق رفقة مجموعة صغيرة من الراقصات من قبل رجلين ضخمي البنية.

ركض يسابق الرياح بجسده الرشيق بينما يتبعه فارسه بسرعة محاولا ألا يضيع سيده المتهور الذي اندفع فجأة.

_سيدي، هل أن أسأل عن وجهتنا؟!

لم يجبه و بقي معلقا نظره على تلك الراقصة التي استنجدت به و هي تبتعد بينما يحاول اللحاق بها و بمجموعتها دون أن تتم ملاحظته من قبل الحارسين الضخمين.

توقف فجأة عن الركض و اختبأ برفقة فارسه خلف شجرة كبيرة كفيلة بإخفاء كليهما.

التزما الصمت بينما يراقبان مجموعة الراقصات يدخلن بابا خلفيا لمبنى تبدو عليه الريبة.

بعد أن دخلن ألقى الأمير بنظره على بوابة المكان حيث وجد اسمه مكتوبا هناك.

"منزل فايوليت للراقصات"

مبنى لتوظيف الراقصات و تدريبهن، ليس غريبا كثرة هذه المباني في مملكة تشتهر بحبها للموسيقى و الرقص.

_همم......

ألقى الفارس بنظره على وجه سيده الذي بدى عليه التفكير العميق، جعلت نظرة الجدية التي علت وجه الفتى فارسه يخاف للحظات.

_أ.أليكس......لا تقل لي أنك تخطط لدخول ذلك المكان.....

استدار أليكساندر فجأة لمايكل و ابتسم ابتسامة بريئة دون إجابته، ثم عاد لينظر إلى الأرض متابعا تفكيره العميق.

تبا!! إنه حقا يفكر في الدخول إلى منزل للراقصات!!

_سموك!! ماهذا الذي تفكر فيه؟!!
_اهدأ ليس و كأنني أرغب في الدخول للاستمتاع بوقتي مع راقصة ما أو ما شابه!! لا تقل لي أن هذا ما كنت تفكر فيه يا مايك؟؟!
_......

_هاه؟؟! اهذا ماكنت تظنه حقا يا مايك؟؟! جديا؟؟! انا هنا لأن إحدى الراقصات اللواتي انقدن إلى هنا أمام ناظريك الآن قد همست لي بإنقاذها!! لا شك أنها أتت إلى هنا عنوة دون ارادتها و لهذا اخطط للدخول و سؤالها عن الأمر! يستحيل أن اتجاهل أحدا طلب النجدة مني!
_ا.آسف حقا سيدي.....خ.خشيت أنك فكرت في الدخول لسبب آخر و كما تعلم أنت طفل قاصر يستحيل أن اسمح لك بفعل شيء كهذا.....

تشنجت ملامح الأمير لثوانٍ بسبب ما سمعه، لكن ليس و كأن تفكير فارسه كان غير منطقي فلما قد يتجه إلى منزل للراقصات أساساً.

رحلة بين طيات التاريخحيث تعيش القصص. اكتشف الآن