الفصل الخامس

426 13 0
                                    

الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات

تتمنى حدوث شئ ما وتخطط له جيدًا ولكن ما يحدث يعارض توقعاتك وتخطيطك فدوما يكون مخطط الشر نهايته ناجحة أو فاشلة.

وصلت إلى الشارع القريب من النادي الليلي حيث الهدوء والصمت والخلو من المارة والعابرين بحثت عن زاهر فلم تجده هاتفته من ذلك الرقم الذي هاتفها منه ولكن لا رد هاتفته مرة أخرى أتاها الرد أن الهاتف مغلق وكأنها وقعت بالفخ وهنا عندما استشعرت ذلك عزمت أمرها على أن ترحل ولكن ظهر أمامها شخص من العدم فارتعدت من هيئته في الظلام ومن الكلب الذي يحتضنه ويربت عليه بحنان يتنافى مع شخصيته الماكرة ونظارته الطبية التي يتفحصها بها من أسفل إلى أعلى وابتسامته الخبيثة وهو يقول

: على فين يا مدام ريحانة مش أنتِ عندك ميعاد هنا مع زهورتي.؟..بس يا خسارة زاهر زهق ومشي من بدري أصل خسر النهارده كتير أوي وعطاني الشيك أتعامل بيه بداله.

عقدت ما بين حاجبيها تحاول معرفة هويته التي أرعبتها لتسأله بتوجس قائلة : عطاك الشيك! ..طب وأنت مين علشان يعطيك الشيك؟ الحساب ده ما بيني وبينه ازاي هيبقى ما بيني وبينك أنت عارف زاهر كان عايز مني ايه؟

اتسعت ابتسامته وهز رأسه قائلًا باستمتاع : أيوه عارف ومستعد أخلصك من الشيك ده بمنتهى السهوله بس طبعا بشرط وشرطي هو انك تبعدي عن زيدان الجمال مقابل مبلغ محترم يعيشك ملكة.

استغربت طلبه وعلاقته بزيدان لتبدأ في الاستفسار منه ولكن قاطع حديثهم زيدان الذي ظهر فجأة من خلف الشجرة التي تقف بجوارها حتى أنها صرخت من صوته وهو يتعالى بغضب جازًا على أسنانه : أمييير ايه القذارة اللي أنت بتعملها دي تقدر تقولي أنت تفرق ايه عنهم؟

ثم انقض عليه قائلًا : أنت زيك زيهم صاحب فالصو أخر حاجة اتوقعتها يا أمير.

تضايق أمير من وجوده رغم تأكيده بعدم خروجه اليوم ولكن يبدو أن مراقبة ريحانة أصبحت رغبة لديه فرد بضيق قائلًا بعد ما أزاح يده ثم نظر إليها شذرًا : أنت شايف بنفسك الهانم نازلة في أنصاص الليالي علشان تقابل زاهر اللي أنت حذرتها منه الهانم دي مش هيجي من وراها غير الفضايح.

حول زيدان أنظاره إليها وجدها تنظر إلى الفراغ بشرود وصمت لينقل أنظاره إلى أمير يزفر بحنق قائلًا : أنا كنت عارف إنها جايه تقابل زاهر وأنااللي جبتها هنا وفضلت مراقب علشان كنت ناوي له على نية هباب.

ثم أشار إليه بكره قائلًا : بس أنت قمت بالواجب

ثم نظر إليها وجدها مذهولة لدفاعه عنها ليأمرها قائلًا : يلا روحي اركبي علشان أروحك.

امتثلت إلى أوامره وهزت رأسها بانصياع لأمره وذهبت نحو السيارة أنتظر حتى ابتعدت ثم رفع سبابته إلى أمير قائلًا : حسابي معاك بعدين هروحها وراجعلك.

غيبيات تمر بالعشق الجزء الاول حيث تعيش القصص. اكتشف الآن