الفصل الرابع عشر

130 5 0
                                    

الحمد لله الذى بنعمته تتم الصالحات

بين الواقع والخيال اختارت الخيال بين الماضي والمستقبل اختارت المستقبل بين الحين والآخر احتارت ولم تستطع الاختيار هناك جزء بداخلها يدفعها أن تتخيل حياة كريمة معه ونظرة مستقبلية مبهجة أما عن الجزء الآخر فهو رفضه كونه جزءًا من الماضي وهي ترفض تأييد الماضي بكل صوره في داخلها رغبة في سحق كل شئ بالكامل أو تبادل الأدوار بينه وبين الآخر وتود إخباره بذلك ولكن تعلم جيدًا أنه لن يقتنع.

حاول إقناعها الذهاب إلى المشفى للاطمئنان عليها ولكنها رفضت وأصرت على العودة إلى الفندق مما أثار دهشة موظفي الاستقبال عن أمر العروسين المريب..دلفت إلى جناحهما بصمت ومن ثم دلفت إلى غرفة تبديل الملابس التي كانت ترتديها بالصباح المكونة من تايير نبيذي اللون، وهذا الذي يسكر عينيه. عقد ما بين حاجبيه لما لا تأخذ ثوب النوم الموضوع على الفراش ولما دلفت غرفة الملابس بحقيبتها ؟ ليعلم عندما خرجت مرتدية بيجامه فيروزية اللون ابتسم بسخرية بتأكيده أنها التقطتها من ملابس نورا ..دلف من بعدها ليبدأ هو الآخر بتبديل ملابسه ليخرج يجدها نائمة على الفراش ليصعد بجوارها ويحتضنها ويجد أنها غير ممانعة لأحضانه ليعمقها أكثر..بالنسبة له في هذه الفترة يكفيه امتلاكها إلى هذ الحد..استيقظ قبلها ولنقل أنه لم يجافيه النوم بجوارها يتعجب كيف لها أن تخاف منه لهذا الحد وتنام بالمقابل في أحضانه بهذا العمق تمطعت في الفراش وفتحت عينيها لتجده مطلًا عليها بوجهه يداعب شعرها قائلًا بهدوء : صباح الخير يا ريحانة ايه النوم ده كله؟ أنا قلت انك لسه تعبانه وكنت هصحيكي قلقت عليكي الصراحة.

واستطرد وهو يداعب كتفيها بعذوبة قائلًا : خصوصًا بعد ما غيرت هدومي و لقيتك نمتى بسرعة.

أنتفضت من تحته واستطاعت الخروج من حصاره وهبطت من على الفراش تتحسس ذراعيها العاريان بارتجاف و أخذت أنفاسها تتعالى صعودًا وهبوطًا ليزمجر بغضب عندما اعتقد أنها نفرت منه ويقول : للدرجة دي وشي مرعب خلاكي تتنفضي وتقومي أمال أنا عاصر على نفسي لمونة و ببص ليكي.

ثم استكمل باستهزاء قائلًا : مع انك يعني لا مؤاخذة مش مقبولة.

تضايقت من كلماته وأرادت أن تؤكد له أنها لم تنفره ولكنه كعادته لم يسمح لها بالتبرير فتنهدت واستدارت لتذهب إلى المرحاض ليمسكها من يديها ولكنها ترنحت وكادت أن تسقط كي يلتقطها هو بلهفة استشعرتها ولكن سرعان ما تحول من جديد وهو يتحدث بجمود قائلًا : بصي بقا واضح ان مفيش فايدة فيكي ورجوعك امبارح معايا هنا زي عدمه يبقى أطبق الخطة التانية.

ثم تابع وهو ينقض عليها بشهوة قائلًا : ..هاخد اللي أناعايزه وهرجعك ليه.

لم يفهمها كانت تريد منه وقت فقط لاسترجاع أحاسيس ومشاعر ماتت بداخلها ولكنه دائمًا يفرض نفسه عليها كأنه يريد هذا الشئ فقط وعلى وجه السرعة كحركة ديناميكية صمتها زاده وقاحة وهو يرفعها ويلصقها بالجدار ويميل عليها بشفتيه يلتهم شفتيها وعنقها وذراعها العاري ليثير كل حواسها وهو يهمس بعذوبة قائلًا : لما أنتِ لسه بتخافي مني جيتي ليه معايا امبارح مش خايفة لأكلك؟ وأنت بصراحة تتاكلي أكل.

غيبيات تمر بالعشق الجزء الاول حيث تعيش القصص. اكتشف الآن