الفصل الخامس والعشرون

486 15 0
                                    

الحمد لله الذى بنعمته تتم الصالحات

الحلقه بعنوان أنت في عيوني بعكس ما قالته ريحانة لزيدان في المكتب فنحن نقول اشياء وقلوبنا تنبض باشياء أخرى ووحده زيدان هو الذي واجهها بذلك وأخبرها أنه عشقها الدفين.

في حرب الغيبيات التي مرت بعشقها كتبت السعادة من كان منهم صاحب الفضل في هذه السعادة ليس أحد فالحب هو السبب الرئيسي لذلك العشق الذي أوقف قوانين العقل لديهم العقل الذي كان لا يتوقف عن التفكير ليطغ القلب بكل قوانينه عليه عشقته بشروط أهمها جلب السعادة هو ملزم أمامها أن يجلب لها هذه السعادة حتى تعشقه حد الثمالة ولكن هو في نظرها فاسد وهو يعترف بفساده ويعترف بخطئه ولكنه ليس وحده المخطئ فالجميع مخطئ سواء في حقها أو في حق غيرها ومع ذلك تم عقابها على ذلك بالفهم الخاطئ له وترك الفرصة للأخرين في توريطها في أعمال فاضحة واتهامها بها فهو بعد ما شاهده منها لابد أن يفترض حسن الظن.

بعد ليلة شوق وحب عاصفة بينهما تناسى كل شئ وظن أنها الليلة الأولى له معها. تمنى أن يزرع برحمها طفل منه في هذه الليلة خوفاً منه ألا تتكرر لهم جلس بجوارها يداعب خصلات شعرها ويشرد فيها قائلًا: عملتي فيا ايه يا ريحانة غيرتي كل حاجة غيرتيني من زيدان الظالم لزيدان الحساس.

ثم ابتسم بسخرية قائلًا: بقيت خايف حتى على الغرب اللي افتروا عليا.

صمت فجأة وتذكر أكثر شخص يبغضه ألا وهي شكران المستمرة في استبدادها ليزفر بحنق قائلًا: أنا ناوي أساعد الكل وأرجع لهم حقوقهم وكله بسببك بس الأكيد اللي لازم تنتهي من حياتنا هي شكران.

وتابع بحقد: أينعم هي أمي بس حرام نكمل وهي معانا.

استشعرت مداعبة يده لوجهها حيث أنه زاد فيها وهو شارد يحدث نفسه فاقت ريحانة ونهضت تجلس نصفه جلسة تبتسم له قائلة: زيدان ايه ده أنت منمتش ليه ولا أخدت على النوم في الجناح التاني.

ثم قبلته قائلة: ابقى خليهم يرجعوا حاجتي هناك مفيش داعي نقعد في الجناح ده.

تنهد وأغمض عينيه بتعب قائلًا: ما تيجي أجبلك قصر تاني بعيد عنها هي مش هتسيبك في حالك.

واستطرد بقلق قائلًا: وأنا بصراحة هقلق عليكي وأنتِ قاعدة معاها لوحدكم أنتِ متعرفيش اللي جاي في ايه.

ابتسمت ريحانة بخبث وردت قائلة: موافقة بس هي يعني مش هتعرف تأذيني لو بعدت عنها لا طبعًا هتعرف توصلي.

ثم عقدت ما بين حاجبيها قائلة: إلا اذ كنت أنت خايف عليا من حد تاني غيرها.

عقد ما بين حاجبيه هو الآخر لتبتسم ريحانة بسخرية قائلة: زيدان أنت خايف عليا من قصي مثلًا بس أحب أعرفك قصي أجبن من إنه يقرب لي و أنا مش هخاف منه ولا من شكران.

ثم سألته قائلة: وبعدين مش قصي في تركيا؟

نهض زيدان من جوارها وزفر بحنق قائلًا: قصي في مصر يا ريحانة وبدأ ينتقم والمتخلف بدأ أول انتقامه في مها.

غيبيات تمر بالعشق الجزء الاول حيث تعيش القصص. اكتشف الآن