الفصل الثامن عشر

140 4 0
                                    

الحمد لله الذى بنعمته تتم الصالحات

صكت وجهها (لطمت) عندما علمت تدبير والدته لوالده ومن ثم تدبيرها لابنها الوحيد وكل ذلك في سبيل ماذا أتفرح عندما تجده طريح الفراش أم أن تلك العقاقير لسبب أخر غير المرض؟ نهض وسبقها إلى السيارة ليذهب إلى الشركة ذهبت خلفه بدون النطق بأي كلمة. وهو الآخر لم ينبس بنت شفه ..صعدا إلى مكتبه ليتفاجئا بوجود سمر لتنظر إليه ريحانة باندهاش كيف له أن يجزم أن سمر لن تأت وأتت نظر إليها باستهجان قائلًا : ابعتيلي الملفات بتاعت امبارح أراجعها يا سمر.

وكان يدرك أن التساؤل يقع تحت لسان ريحانة أيضا هو لديه تساؤل نحو سمر لماذا أتت ولكن يعلم جيدًا أنها لن تترك هذا العمل أبدًا حتى لو أمرها اي شخص بذلك فهي حتى لو بخل عليها بالمحبة تعتبره صديقها الذي إن لم تتزوجه تنوي أن تشيخ بجانبه كصديقة.

دلف إلى المكتب تتبعه ريحانة بأنظارها الشاردة ليبتسم بخبث قائلًا : ريحانة حبيبتي سرحانة في ايه ولا أقولك أنا هقولك.

و استدار يشير نحو الباب الذي تشرد نحوه قائلًا بتوضيح : سرحانه منين أنا طردت سمر امبارح وهي جت النهارده صح ؟

هزت رأسها تريد إجابته ليبتسم بسخرية قائلًا : لسبب بسيط هي دي سمر.

كادت أن ترد ولكنها تذكرت كلمات شذى لها : أنا عارفة سمر كويس يا ريحانة دي تربية شكران عمرها ما هتسيبك في حالك.

واستطردت تذكرها قائلة : كانت عاملة صاحبة وحبيبة لغاية ما جت الفرصة وباعتك.

وجدها ما زالت شاردة هز كتفيها قائلًا : ريحانة.

أنتبهت ونظرت إليه مطولًا ثم نظرت إلى الباب الذي دلفت منه سمر واضعة ما بيدها من أوراق دون النظر إليهم وخرجت مسرعة لتنظر ريحانة إلى زيدان بإستعجال قائلة : هروح التواليت وراجعة.

كاد أن يعلمها أن تدخل مرحاض مكتبه ولكنها أسرعت بالخروج طالبة من سمر أن تذهب معها بالأسفل حيث المطعم جلست ريحانة وسمر.

نظرت إليها سمر بخبث تعلم ما يدور بخلدها فتنهدت بتلاعب قائلة : مش بتقولي عايزاني؟ خير في ايه يا ريحانة ولا أقولك أنا.

واستطردت تغيظ ريحانة قائلة : طبعًا البيه قالك أنا عملت معاه ايه في المكتب امبارح وهو طردني بس الصراحة أنا مقدرتش.

عقدت ريحانة ما بين عينيها لتفريط سمر بكرامتها إلى تلك الدرجة لتستطرد سمر باقي حديثها قائلة : عارفة الفرق بيني وبينكم ايه اني مش بيأس ده أنا لو في مكانك وعلى الحب اللي حبيته لقصي.

حدقت ريحانة في وجهها لتزيد سمر عليها قائلة : كنت فضلت معاه لغاية ما خلص منها.

كادت أن تتحدث فتنهدت وارتفعت عينيها لأعلى لتجد وجهًا مطلًا عليها من أعلى ينظر إليها وعلى وجهه ابتسامة خبيثة يتابع ما يحدث بينهم لتعطيها نظراته قوة في حديثها حيث قالت : سمر أنا اللي كنت عايزة أخلص من قصي وبصراحة ما صدقت يحصل موضوع شذى ده.

غيبيات تمر بالعشق الجزء الاول حيث تعيش القصص. اكتشف الآن