الفصل الثاني عشر

132 5 0
                                    

الحمد لله الذى بنعمته تتم الصالحات

ألقت بنفسها في براثن والدها عندما وجهت زيدان ليطلبها مثل باقي الفتيات عندما لفظ والدها بعبارة أنه سيفرض متطلباته وزيدان سيوافق عليها شهقت في خزي مستنكرة ما يقوله والدها ألا يدين لزيدان بالفضل أن لولاه لبات متعفنًا بالسجن ضغطت على أصابع يديها بعصبية وتجمدت نظراتها تتأكل من الغيظ بسبب المواقف التي يضعها فيها والديها ولكن قررت الخروج عن صمتها وهتفت باعتراض قائلة : أنا معنديش طلبات وبعدين زيدان من غير ما نطلب منه حاجة هو من نفسه جاي يعرض عليكم عروض.

ثم هتفت بضيق قائلة :..فبلاش النبرة دي يا بابا لو سمحت

ابتسم سامر بسخرية قائلًا : أنتِ جايه تعلمي أبوكي يتكلم ازاي ولا ايه ما عادي أي واحد بيتقدم لواحدة لازم أهلها يقعدوا ويشرطوا شروطهم.

ثم أستطرد باستهزاء قائلًا : ولا أنتِ أخدتي تبقي مدافعة دايمًا.

استشعر زيدان التهاب حواسها بسبب تلك الكلمات المسمومة التي انطلقت من فم سامر لينظر إليه بغضب قائلًا : على فكرة لو هي اتهاونت في متطلباتها فده لأنها على ثقة ان مطالبها مجابة أساسًا أنا مخلتش ليها أي مطالب.

وانفجر ثغره بابتسامة غرورقائلًا :..حتى أنت أمنت ليك شغل.

تشنج وجه سامر من عجرفة زيدان خاصة عندما أضاف زيدان قائلًا : أنا هكتبلها بيت باسمها غير اللي هنسكن فيه لأننا هنسكن في القصر وعربية وحساب في البنك.

ثم وجه أنظاره لها قائلًا بحنان :..ده غير المصنع اللي هي بتحلم بيه.

أشار وجدي بوجهه ليعلم زيدان أن كل هذا غير كافي ليضيف زيدان قائلًا : عارف بتفكر في ايه أنا عملت ده كله علشان لو اختلفنا أو أطلقنا أنا عن نفسي عمرى ما أطلقةا إلا لو هي عايزة..

ثم استطرد قائلًا : في حاجة كمان؟

قاطعه وجدي قائلًا : طبعًا دي جوازة متحلمش بيها أي بنت وأنت عريس متترفضش وكل عروضك دي ولا تفرق عندي.

ثم أنتصب أمامه بقوه ينظر إليها ويفاجئها قائلًا : ..أنا عايز الأمان لبنتي علشان ظروفها.

هنا قطبت ريحانة جبينها لظنها السيء بوالدها ثم تذكرت كلمة الظروف التي قالها والدها لتحترق من داخلها تود الصراخ بأعلى صوتها ولكنها كتمت صراخها بداخلها وأنتباه منها لسامر ونظرت إليه لتجده يثني عليها في حديثه ويدافع عنها بكل استماتة وحب نحوها قائلًا : وهي مالها ريحانة ؟ريحانة مفيش حاجة تعيبها..ده قدر ومش يمكن هو كمان يطلع مبيخلفش.

واستطرد بغل وحقد قائلًا :..أو يمكن عارف وبيداري على نفسه.

هنا تطايرت من السعادة لتلك المدافعة البسيطة عنها تود تطويقه بذراعيها ..نعم لم تراه والتعود عليه منذ فترة وهو لا يعلم عنها شئ ولكنه لم يستهين مثلهم بظروفها.

غيبيات تمر بالعشق الجزء الاول حيث تعيش القصص. اكتشف الآن