الفصل السادس والعشرون

124 6 0
                                    

الحمد لله الذى بنعمته تتم الصالحات

كانت جلسة ثقيلة عليهما بعد ما حدث بينهما لم يسلم من نظراتها الحقودة عليه وعلى ما فعله بها مهما كان ندمه فهو فعل الجرم الذي تندى له الجباه كانت الجلسة بدايتها حادة هو يريد منها الإنتقام بشتى الصور غير متوقعاً للتغير المفاجئ له كان متوقعاً أنه سيفعل معها القليل مثل ما كان يحدث مع ريحانة ولكنه معها شعر بالتكامل ومن ثم استشعر أنه رجع إلى روحه الصافية. إذن ما الذي يدور برأسه الأن توجه إليها متوجساً من ردة فعلها قائلًا: ايه رأيك نطلع على أقرب مأذون ونكتب كتابنا ؟

رفعت إليه أصابعها بتحذير قائلة: اخرس أنا لا يمكن أتجوز واحد زيك وهبلغ عنك.

هز رأسه بيأس قائلًا: والله ما أعرف اني كويس الا معاكي.

ثم ترجاها قائلًا: طاوعيني يا غفران أنا حاسس إن دي إشارة علشان حالي ينصلح.

نهضت بضيق قائلة: تجبلي حقي الأول من اللي خلاك تعمل فيا كده.

بالفعل أرجعها إلى منزلها وهاتف شكران ليعلمها أنه اقتص من غفران ولكن طلب منها أن يقابلها في شقته للترتيب للضيف الجديد الذي سيفتك به وما إن دلفت حتى انقض عليها بكل ما أوتي من قوة وضربها بعنف قائلًا: أنتِ مين عطاكي الحق تعملي فيا كده واوعي تنكري اللي عملتيه أنتِ مفكرة اني مش هيجي عليا اليوم وأعرف.

ثم قام يهزها بعصبية قائلًا: لا أنا عرفت والبركة فيكي.

رفعت شكران عينيها إليه واتسعت حدقتيها قائلة: أنت بتتكلم عن ايه احنا مش اتفقنا تجيب حد يعملها معاها. ايه مشكلتك بقى؟

وجدته يضحك بخبث لتشرق وتتسع حدقتي عينيها قائلة: اوعي تكون أنت اللي قربت منها أنت متنفعش تقرب من حد.

صفعها بكل ما أوتي من قوة وكأنه تحول إلى زيدان عندما قام بفتك ريحانة ليلة عرسهما وسحبها من خصلات شعرها حتى وقعت على الأرض ليدنو منها وهي تكاد أن تموت بين يديه وترتعش ليدس يده في جيب بنطاله ويخرج زجاجة صغيرة بها ماء ولكنها ليست مياه عاديه بل انها ماء نار يهمس كفحيح الأفاعي قائلًا: عارف إنك عمتي وست كبيرة وميصحش أعمل فيكي كده بس صدقيني النهارده عرفت إني كنت لعبة في ايدك.

واستطرد وهو يفتح الزجاجة قائلًا بحسرة: دمرتيني ودمرتي اللي بيني وبين ريحانة بس أناهسقيكي العذاب.

: مالك يا قصي. لو عملت فيها حاجة يا حبيبي عادي ده جزائها وجزاء مها اللي اتسببت فضيحتك.

ثم رفعت يدها تربت على وجهه بفرحة مصطنعة قائلة: ومبروك يا حبيبي واضح ان الدوا عمل شغل.

انحنى فوقها وأخرج من جيبه ورقة ينقصها الإمضاء وهي اعتراف بخط اليد أنها المتسببة في ضعفه الجنسي ومتسببة في بعض العمليات المشبوهة وهكي ترفض الإمضاء عليها ولكنه هتف بشراسة قائلًا: أقسم بالله لو ما مضيتِ عليها لأكون قاتلك أنا مش ابنك هسيبك علشانك أمي.

غيبيات تمر بالعشق الجزء الاول حيث تعيش القصص. اكتشف الآن