الفصل الرابع والعشرون

141 6 0
                                    

الحمدلله الذى بنعمته تتم الصالحات

أفكارك غيبيات يقودها الشيطان على حالته المريضة إما أن تقودك للجنون أو تسحقك وتقودك إلى الموت بيدك وحدك.

كان الاتفاق بين زيدان وسمر عند تسليمها له للأوراق أن يرى جواز سفر قصي وتذكرة طائرته إلى جينيف بعينيه لكي يرحل بلا عودة ولكن هذا قصي عليه الإنتقام من كل شئ صعد أمامهم الطائرة وودعهم ولكنه عاد وهم لا يعلمون. عاد ليأخذ حقه من الجميع خاصة من ريحانة نعلم جيدًا أنه مصاب بالعجز الجنسي ولعدم إثارة فضيحة له لجأ إلى شقيقه والده قامت بجلب الكثير من العقاقير ووقع بفخ مثل ما وقع والد زيدان من قبل ومثلما أرادت ايقاع زيدان بنفس الفخ. البداية له كانت غريبه مع شخصيه نعم أعترف أن لها أخطاء كثيرة ولكن لا تستحق كل هذا السحق بعد خروجها من دار الأزياء الخاص بها وما أن كادت تفتح سيارتها وتدلف إليها حتى خدرت وانطلقت بها السيارة إلى مكان لا يسمع به أي أصوات.

استيقظت من النوم أو لو نقل من المخدر تفرك جبينها بتعب من أثر الضربة التي كانت على رأسها لتجد خيال أمامها كما لو يكن شخصاً يريد مواجهتها نظرت إلى الضوء الأصفر المسلط على عينيها يشعرها بحرارة تحرق عينيها فبدي لها الشخص الجالس أمامها فقط وكأنه خيال وكأن النور المسلط على عينيه موجود لرؤيته فقط شعرت أنها مرمية بالصحراء وما أن اتضحت الرؤية وشاهدته بوضوح جالس أمامها شحب وجهها وكأنها اقتربت من الأخرة وترى ملك الموت أخذت تفتح عينيها وتغلقهما باستمرار لتكذيب ما شاهدته ترى ما سر اختطافه لها هي تحديدا.

فور فتح عينيها وتركيز بصرها ابتسم لها قصي بخبث وتحدث بهدوء ماكر قائلًا: يعني لما تغمضي عينيك وتفتحيهم كذا مرة هختفي مثلا تؤ تؤ تؤ.

قطبت جبينها هي تعلم جيدًا أنه خارج البلاد لتتعالى ضحكته الشيطانية قائلًا: أنا فعلا هو ومسافرتش وهربت وخفت من زيدان زي ما أنتو مفكرين.

ابتلعت غفران ريقها وتلعثمت بخوف قائلة: طب وأنا مالي ومالك يا قصي أنا أخر مرة شفت زيدان لما جالي الأتيليه واعتذر لي إنه وقعني في سكة زاهر.

واستطردت بلا مبالاة قائلة: وكمان كان عايز رقم مامي.

ضرب على ظهر الكرسي الذي يجلس عليه وصرخ برعب قائلًا: أهي مامي دي يا روح أمك هي سبب وجودك هنا مامي اللي مش بتسمع كلام ستها شكران.

واستطرد يصفق على يده بشيطانية قائلًا: مامي اللي فضحتني مامي اللي هتتفضح بيكي.

انكماش ظهر على غفران على نفسها خوفاً منه قائلة: وأنا ذنبي ايه وبعدين ما عمتك طردتها ولغت كل التعامل اللي بينهم رغم انها خدمتها طول عمرها.

وتابعت وهي تشير إلى نفسها باستخفاف قائلة: وأنا استغلتني كتير ووسخت سمعتي.

ابتسم قصي بخبث قائلًا: وايه يعني مش كان برضاكِ يا غفران مش كان نفسك فيه أنتِ وأختك.

غيبيات تمر بالعشق الجزء الاول حيث تعيش القصص. اكتشف الآن