الفصل السابع

196 6 0
                                    


الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات

مر يومان لم يتواصل أحدهما بالأخر فمل هو من عدم اتصالها وقام بمبادرة الاتصال بها ردت عليه بصوت بارد وجاف فأخبرها أنه يريد اصطحابها إلى محلات الصاغة بالرغم أنه كان في إمكانه أن يبعث لها أحداً من المحلات التي يتعامل معها لتختار هي ولكنه أراد أن تعتاد على رؤيته أكثر والاختيار بنفسها. استجابت لرغبته وقامت بتجهيز نفسها وارتدت ثيابها بلا اهتمام لما ترتدي حيث ارتدت بنطالًا جينز وفوقه كنزة صوفية سميكة كأنها ما زالت صبية وليست بامرأة ناضجة تتأنق لرؤيه زوجها المستقبلي. أما عنه فقد كان بكامل أناقته وارتدى بذلة من الذي اعتاد ارتدائها لا يعلم ستعجبها أم لا فقد اعتادت أن ترى الرجل الشبابي وليس الرسمي ولكن عليه ترويضها لتتقبله كما هو بالصدفة تقابل بأمير رغم معرفة أمير أنه سيقابل ريحانة إلا أنه أراد تعطيله حتى تصل إليها سمر وتبخ السم في أذنها من ناحية زيدان.

فلاش باك

تحدث أمير لسمر بلهجة الأمر قائلًا : روحيلها تاني عرفيها انه عايزها هي بالذات لأنها مطلقة وأمه مش هتقدر تأذيها بعملياتها القذرة.

شهقت سمر ووضعت يدها على شفتيها قائلة : مش ممكن مقدرش يا أمير كده ممكن لو عرف يقتلني ولا عمتى تعملها معايا حرام عليك.

رد أمير بحزم عليها قائلًا : أنا مليش دعوة بعمتك أنا ليا زيدان وبس نفذي يا سمر بدل ما أقلب التربيزة عليكي.

باااك

اندهش امير باصطناع لما يراه قائلًا : ايه الشياكه دي يا زيدان باشا مقدرش أقولك مش من عوايدك بس الظاهر إنك مش قادر تخالف عادتك بس يا رب الهانم متزهقش زي شذى.

نظر إليه زيدان نظرة أرعبته وظهرت على وجهه علامات الغضب والاستياء ليزفر قائلًا : أنت ايه اللي جايبك دلوقتي أنت مش عارف اني رايح أقابلها ولا غاوي تعطلني ؟

ضرب أمير يده على رأسه بضيق مصطنع قائلًا : أبدًا يا زيدان ده أنا نسيت. أسف اتفضل الحق ميعادك.

نظر إليه زيدان بريبة وشك وتركه ورحل.

أرادت سمر أن تلحقها قبل أن تهبط من البناية ولكن حدث شئ غير متوقع حيث ان زيدان اتفق على مقابلتها وليس مرافقتها عندما شاهدتها وهي تهبط من البناية أخفت وجهها في دواسة السيارة خشيه من أن يكون زيدان في إنتظارها ولكنها سمعت ريحانة وهي تنادي على سيارة أجرة فرفعت رأسها واندفعت تخرج من سيارتها متوجهه نحوها قبل أن تستقل سيارة أجرة وترحل قائلة : استني يا ريحانة أنا كنت جيالك. عايزة اتكلم معاك ضروري لو حباني أوصلك لأي مكان بعدها معنديش مانع بس بلييز لازم نتكلم.

نظرت إليها ريحانة باستهزاء غير مبالية لرجائها واستمرت في البحث عن سيارة الأجرة لتندهش سمر قائلة : أنا أخر حاجة أتوقعها إنك تكوني بالشكل ده بعترف اني غلطت في حقك كتير بس أنت الوحيدة اللي عارفة أنا بحبه قد ايه ومع ذلك كان ممكن أسيبك مخدوعة.

غيبيات تمر بالعشق الجزء الاول حيث تعيش القصص. اكتشف الآن