الفصل السابع عشر

140 4 0
                                    

الحمد لله الذى بنعمته تتم الصالحات

بدأ يدور بجسده نحو الجهاز الموضوع خلف الفراش وما أن وصلت حتى البوابة ولامستها بأيديها حتى ارتجفت لأنه قام باحتراف منه والمهارة التي امتلكها بغلق البوابة من خلال الضغط على الزر الموضوع خلف فراشه أغلق البوابة وهي تلف يدها لفتحها وما أن لمست الكهرباء باطن يدها حتى شعرت أنها طارت في الهواء وسقطت على الأرض مصعوقة منها ارتدى ملابسه على عجلة وركض عليها ليجدها ساقطة لا تتحرك أخذ يقلبها ويحركها ولكنها كانت متجمدة وضع يده أسفل ظهرها وحملها على كتفيه وتملك قدميها في قبضه يده وصعد بها السلم ليجد شكران تقف أمامه وقد شاهدتها من لحظة خروجها من الغرفة وهروبها واسترجاعها لتربع ذراعيها فوق صدرها بغيظ تحاول إفراغ ما لديها من شحنة غضب به حتى تفيق ريحانة وتثور وتهرب من جديد ولكنه لم يسمح لها فقد تخطاها سريعا وذهب إلى جناحه بخطوات سريعة ثابتة وما أن وصل حتى وضعها على الفراش وقام بنزع حذائها وقام بتغطيتها وإزالة شعرها من على وجهها.

غطت ريحانة في نوم عميق واستيقظت تتمطع في الفراش فاصطدمت بجسد ضخم يحيطها تلتفت إليه وتنظر بذعر شاهقة الأنفاس ولكنها عاودت كتمها قائلة : يا نهار أسود ومهبب هو أنا معرفتش أهرب يخربيت كده.

نظرت إليه وهي تبتسم وتهز رأسها قائلة : أه منك ومن شياطين المكان ده كهربتني بس متخافش مسيري أهرب تاني يا متوحش.

وما كادت أن تقوم بتمهل حتى وجدت نفسها موضوعة تحت زوج من العيون السوداء تنظر إليها بخبث وخصلة شعر سوداء واقعة بين عينيه وعينها ليزيحها بيد واحده قائلًا : نحن رجال أفعال وليس أقوال كنتي مفكرة إنك تهربي أقسم بالله أنا منعتك وأنا عريان.

ثم مال عليها أكثر وهو يلامس بشرة وجهها بشفتيه قائلًا : ما بالك بقا لو كنت لابس كنت عملت فيكي ايه؟

لوت شفتيها بامتعاض تحاول التملص من يده التي تقيدها بعنف وحاجبه الذي يراقصه بغيظ لتهتف بخبث قائلة : كنت هتعمل ايه يعني وأنت بهدومك ولا حاجة أهو كلام.

ثم أردفت بثقة قائلة : طبعًا أنت مفكر اني أنتهزت فرصة إنك في الحمام لا طبعًا كده كده مكنتش هقعد فيها.

فك قبضة يده واستلقى بجوارها لم يشأ أن يجيبها حتى تضايقت وزفرت من تجاهله وكادت أن تنهض من جديد ليحاوط خصرها بذراعه ويعليها من فوقه حتى سقطت في أحضانه ليبتسم بخبث قائلًا : برضه مكنتيش هتعرفي و تقدري تمشي من هنا إلا بأذني وكنتي هتفضلي في أوضتي وفي سريري كمان يا رورو.

ثم قربها أكثر وهمس قائلًا : وبعدين في حد يسيب زيزو حبيبه.

شهقت بعد لفظه لكلمة حبيبه ليبتلع شهقاتها في قبلة كان يمني نفسه بها منذ الأمس ولكن شاء القدر أن تسقط مغشيًا عليها وهو لا يريدها منها وهي نائمة يريدها مستيقظة لكل حواسها لعلها تبادله نفس القبلة ويا إلهي منها في بداية الأمر كانت متجمدة غير مدركة ما وقعت فيه ولكن سرعان ما استسلمت أنفاسها لتيار تلك القبلة وكأنها كانت تستنشق منها الهواء ولا تكبته استمرت قبلتهم مطولًا ثم تحولت إلى قبلات رقيقة أرهفت حواسها ليشعر منها بإرتجافة ولكن لم يرد منها الاستسلام بتلك الطريقة أخذ رأسها بين أحضانه وأخذ يربت عليها لعلها تشعر بالأمان منه ولا تشعر بالرهبة أو أنه يريدها لغرائزه.

غيبيات تمر بالعشق الجزء الاول حيث تعيش القصص. اكتشف الآن