الفصل الحادي عشر

135 5 0
                                    

مشاعرها بعد زيارة هالة لها أصبحت مثل البركان المدمر بعثت إلى شقيقها وانفجرت في وجهه حتى أن صوتها الحاد الغاضب وصل إلى مسامع العاملين بالمشفى. نجحت هالة في إثارة الغضب لديها عندما ذكرتها بالواقع المرير لها. بضعة سنوات أخيرة قامت بتدمير كل شئ حتى كرامتها بداية من إهمال زوجها ليترتب عليه اندفاعه نحو النساء ليسد فراغه منها. حقًا استحقت لقب المرأة الفولاذية الباردة مثلما يتحدثون عنها صديقاتها لتحكمها في كل شئ زوجها وشقيقها وابن أخيها حتى ابنتيها عندما قررت زواجهما ونفيهما للخارج وتريد الآن أن تكمل سيطرتها الكاملة على ابنها الوحيد من سوء ما تعايشته وهي صغيرة في بيئة اجتماعيه معدمة قررت عندما ارتفعت ألا تعود للاندماج مع تلك الطبقة مرة اخرى بداخلها حقد طبقي لا تريد العوده مثلما كانت.

حاول شقيقها تهدئتها ولكن دون جدوى ليستدعي قصي الذي جاء يرتجف مهرولًا و يبتلع ريقه ليصطدم بصفعتها القوية وهي تقول : أنت للدرجة أعمى عايز تأذي زيدان وعلشان مين علشان حته بنت سنكوحة. أنا قلتلك اخطفها مش تروح تخطفها وهي معاه يا حيوان.

وضع قصي يده على وجهه يتحسس أثار الصفعه قائلًا بغيظ : لا كان لازم تكون معاه..علشان ميشكش فينا وكنت خلاص هقرب من هدفي وكانت هتتخطف بس هربت وهو كان هيخلص عليهم.

جذبته من تلابيبه قائلة : وهنعمل ايه ؟ ده مسجل ليهم. أنا شخصيًا عمره ما هيأذيني، لأني أمه أما أنت بقا بغبائك حطيت رقبتك تحت رجليه ولسه ده مش بعيد يقتلك.

أزاح يدها قائلًا : أنا معاكي في مركب واحد يا عمتى احنا دافنينه سوا وبعدين هو معاه اعتراف من اتنين مسجل خطر كبيره هيهددك بيه مش أكتر.

أخذت تفرك يديها بغيظ قائلة : أنا مش عايزة أي حاجة تهد اللي بنيته اللي عملته ده كله علشانه وهو غبي رمرام زي أبوه. وأنت مفيش منك رجا زيك زي أختك.

زفر قصي بحنق قائلًا : وأنا مالي أنا واختي ؟ أنتِ اللي غلطانة. أنا كنت مرتاح وكانت ريحانة معايا كويسة. ايه مكنتيش عايزاها تطلق طبعًا ما أنتِ مش فارق معاكي.

نظرت إليه بسخرية قائلة : ولا عمرك أنت ولا هي ولا أختك ولا شذى تفرقوا معايا. هو بس اللي يفرق معايا ولعلمك يوم ما حد فينا هيقع هيبقا أنت يا حلو أنا لا.

هز رأسه بوعيد قائلًا : ماشي يا عمتى أنتِ اللي ابتديتي والبادي أظلم بس خلي بالك افتكري شكل ريحانة لما كانت عندك أخر مرة أنا مشوفتهاش بس أبويا قالي إنها هتولعها.

لوت شكران شفتيها بامتعاض قائلة : ولا تفرق بالنسبة ليا لا هي ولا أنت. أنا اللي في دماغي هعمله حتى لو قبل جوازهم بدقيقة هنفذ ما هو مش هيقدر يحميها مني وهو ايده في ايد المأذون.

ضحك قصي بسخرية قائلًا : ألا قوليلي يا عمتى هو أنت هتحضري الفرح ازاي وهتعزمي صحباتك تقوليلهم ايه ؟ ولما يعرفوا إنها كانت مراتي وضعك هيكون ايه ؟

غيبيات تمر بالعشق الجزء الاول حيث تعيش القصص. اكتشف الآن