الفصل الحادي والعشرون

133 5 0
                                    

الحمد لله الذى بنعمته تتم الصالحات

باتت وقلبها يبكي مثل عيونها وهو كان على نفس حالتها يريد ارجاع الزمن ساعة واحدة ويستفيق من هذا الكابوس الذي كان مثل الخنجر طعنها بدون رحمة بكل قسوة وحملتها وتحملت معها إهانات لم تتحملها أي امرأه مهما كانت تحب زوجها ولكن زوجها لم يتقدم خطوة في سبيل السعادة الزوجية ظل كما هو يشبع رغباته بأفعال رخيصة ولكنها ناقصة غير كاملة مثل زيدان الذي شعرت معه بالكامل كأنثى ولكنها فاقت من هذا الحلم على إهانته لها كان يظن أنه وجدها واكتمل الشئ الذي دوما يسمع عنه وهو الحب ولكنه بعدما فعله عاد كما كان وحيدًا من دونها.

دلفت إلى غرفه نورا التي أعدتها ياسمين لنورا منذ سنوات ولكنها نقمت عليها نظرت إلى الغرفة بانبهار حيث قامت ياسمين بإعدادها بعناية كيف لنورا أن تنقم على هذه الأم رغم حنانها أين العفو والسماح. كلنا خاطئ ناقصين، ولكن كل منا لديه فرصة أخرى أه لو كان لديها أم مثل ياسمين لكانت ركضت عندها وخبأت نفسها بين ضلوعها نعم كلهم مذنب لكن الفرق ياسمين تريد ابنتها أما شمس لا.

جاء الصياح واستيقظ من نومه ولنقل استيقظ من غفوته البسيطة التي كان يضم بها الفراش من ناحيتها يستشعر رائحتها التي يريد ألا تزول قبل عودتها. ترك كل شئ مثل ما كان لا يريد تنظيف ولا ترتيب ولا تطهير ولا تعقيم إلى أن يجدها حتى يعاتب ضميره بهذا المنظر طيلة الليالي التي سيفتقدها فيها أي شخص هذا مثله. جبروت وقاسي حتى في جلد ذاته.

ذهب إلى منزل أهلها وهو متأكد أنه لن يجدها ومع ذلك ذهب. ترى لما حتى يجلد نفسه ويسمع كلماتهم اللاذعة ويتحمل توبيخهم رغم أنه كان يترفع عليهم يومًا ما.

فتح له الباب وجدي وقطب جبينه على تواجده بهذه الساعه ولكنه صمت وأدلفه ليراه مركز أبصاره على غرفتها كأنه يريدها أن تخرج منها هائجة ثائرة تضربه وتلعنه وتسبه ولكنه تأكد من عدم وجودها هو لا يشعر بها في هذا المكان ولكن عليه أن يدلي باستفسارات وليكن ما يكن عليه الاحتمال جلس كالمحبط أو لنقول كالعليل والمريض الذي يعاني من ألام العظام وهذا ليس لضربه لقصي ولكن من اثار حالته النفسيه لفقدانها..توجه وجدي ليوقظ شمس ويعلمها أن زيدان موجود قائلًا: قومي يا شمس بسرعة زيدان بره وساكت مش بيتكلم الظاهر إن في حاجة بخصوص ريحانة.

ثم نظر إلى ساعة الحائط قائلًا باندهاش: وخصوصًا اننا لسه بدري والبت مش معاه.

هتفت شمس بصوت ناعس وتذمرت ليشيح بيده عليها ويتركها ويخرج إليه ناظرًا إليه بتوجس قائلًا: جرى ايه يا زيدان ساكت ليه من ساعة ما دخلت. هي ريحانة فيها حاجة ومجتش معاك ليه؟

التزم زيدان الصمت لا يعلم من أين يبدأ لينفجر وجدي بغيظ قائلًا: ليه جاي بدري أوي كده طمني يا ابني.

ارتفع نظر زيدان إليه وكاد يجيبه إلا انه سمع الصوت اللعين وهي تخرج من غرفتها بدون مراعاة لوجوده تقوم بارتداء الروب الحريري أمامه وتربطه بكل وقاحة تضع يدها في خصرها تهتف بغضب قائلة: مش شايف حالته يا وجدي. أكيد جاي يقولك خلاص زهقت وقرفت أخدت مزاجي ومش نافعاني.

غيبيات تمر بالعشق الجزء الاول حيث تعيش القصص. اكتشف الآن