10 | بِدايَة الجَحِيم السُفلِي.

67 4 0
                                    

إذا كانت خسارتك حتمية، فلا تجعلها فوزًا لأحد.

صلي على سيدنا محمد.
_________________________

٭الحبكة الأولى٭

فتح نوهيرو عينيه براحة عندما شعر بيد حنونة على جبينه، نظر لصورتها المشوشة وابتسم من قلبه أثناء اتضاح الصورة.

«أنا بخير هيناتا سان».

«أنا هيمانو».

فتح عينيه على مصراعيهما دهشة بما سمع، واتضحت الصورة أمامه، إنها صديقته وسبب قدومه لهذا الزمن.

تفاجأت من سرعته الغريبة، فهي لم تراه يجلس لكنه الآن يحتضنها بقوة داخل جسده، ويهمس بنبرة محزونة:

«أنا آسف لأنني لم أحميك، أنا آسف على ما حدث لك، أنا آسف لأنني لم أكن موجودًا عندما تطلب الأمر، إنهم يستنزفون جسدي يا هيمانو».

رفعت ذراعيها وجعلتها تحيط ظهره لتبادله العناق اللطيف، لم تفهم سبب كلماته، لكن إن دلت كلماته الغريبة على شيء فستدل على أنه يحبها.

همست له بلطف حتى تخفف الضغط الذي يشعر به:

«بابا المسؤول عن حمايتي ما لم تكن حبيبي».

تخفف الضغط؟ لقد زادت الضغط لتوها، مجبرة نوهيرو على الابتعاد عنها، والنظر إليها باستفهام.

هيماواري:
«سأخبر ماما أنك استيقظت، تبدو لي بصحة جيدة، لقد عاد جدي من سفره وهو يود رؤيتك».

ابتسم لها ببشاشة، وهو يراها تغادر الغرفة، عند مغادرتها للغرفة وضع يده على جبينه يستشعر حرارته.

«من الجيد أنني لست فتاة، جديًّا الرِّيل مهلك، أتمنى السلام لإيزابيلَّا».

أبعد خصلات شعره المتمردة على وجهه بأنامله، ثم أرجع رأسه لوسادته وحدق في السقف.

«أنا بخير، وسأكون بخير، مهما كان لن انهار».

___________

٭المستقبل٭

جلس بوروتو على السرير الذي قضت فيه سارادا آخر أيامها، وطبَّق ما طلبته منه قبل ذهابها بثوان.

فتح مذكراتها التي ملأتها بأفكارها، ومشاعرها، واتجه لصفحة الأخيرة حيث توجد رسالة تركتها له، بعنوان إلى والد أطفالي.

بدأ القراءة بتمعن وتركيز حتى يفهم مضمون تلك الرسالة شبه الطويلة.

«ربما تكون الحرب أخدت نصيبها منَّا وجعلتنا جثتًا تمثل الحياة، وأصبحنا نعيش حياتنا كدمى تلعب بها الأطفال.
ما أريد من طليقي أن يفهمه هو أننا نرى ذكريات مختلفة وهذا سبب كل هذه المشاكل.
عزيزي بوروتو أنا لم أضغط عليك بدافع نفرك، بل كان بدافع تلك الذكريات السيئة، اعتني بنفسك جيدًا.
ربما يكون سايكي ضحية أخرى مثلنا».

البرق يحيط بهيماواريحيث تعيش القصص. اكتشف الآن