11 | لَعنَة البَرقُ.

54 5 0
                                    

أصبحت أحب الصمت..
لا أعلم إن ماتت ڪَلماتي أم مُت أنا.

صلي على النبي.
_______________________

تجمد جسده في تلك الثانية، واخترق صوت مرهق متعب طبلة أذنه، ليزيد الطينة بلّة عليه.

«نـ.. نوهيرو!».

التفت الجميع لمصدر الصوت، وفجع نوهيرو عندما رأى صديقه يجلس على ركبتيه وشريط أسود يحيط عينيه ويحجب عنه الرؤية.

وخلفه تمامًا يقف سليل العائلة الرابعة ملانيير شينرو ويمسك كيامي من شعره الأسود.

خرجت جملة من بين شفتي نوهيرو برعب وخوف شديدين، جملة منخفضة سمعها رفاقه فقط:

«أرجوكم.. إلَّا كيامي».

تقدم جريًا في اتجاهه، لكن أسلاك رفيعة، وغير مرئية جرحت جسده وسببت في سيلان دمه بقوة لهذا توقف.

«أرجوك شينرو، سأفعل أي شيء، سأرتبط بإيزابيلا كما يريد زيريوس فقط لا تؤذوا كيامي».

لقد عبرت نبرة صوته المتوسلة عن كمية حبه لصديقه.

تقدم في اتجاههم بسرعة لكنه توقف بسبب الخيوط التي قطعت جلده الأبيض وحولته لجروح وردية يسيل منها سائل أحمر.

تقدم له بوروتو جريًا، وتمسك به حتى لا يواصل التقدم كونه سيموت لا محالة لو واصل التقدم من دون وعي.

«رينان البرق، زيريوس ساما يرسل إليك هذه الهدية».

حاول نوهيرو بكل قوته دفع بوروتو، لكن تمسك متسوكي وشيكاداي به أجبر عينيه على التحديق فقط.

أصدر صوتًا متألمًا كأن روحه تزهق:
«كيامي!!».

حاول التقدم بصعوبة، فسال الدم من ذراعه بقوة مسببًا خطًا أحمرًا امتد لأصابعه، واختلط في طريقه بخطوط حمراء أخرى.

شينرو:
«زيريوس ساما لا يريد منك الارتباط بإيرسيليا على حياة صديقك، معروف أن الهدية هدية».

صاح باسم صديقه بقوة، وتكاد أنفاسه تقطع، يشعر بصداع يضرب رأسه بشدة، كأن طبول الحرب تدق في رأسه.

تحدث كيامي بعجز لكنه أجبر صوته على الخروج بقوة:

«أنا أؤمن بك نوهيرو، نوهيرو لن يفشل، لن يخسر، ثق بنفسك».

نظر نوهيرو لعلامة البرق التي على معصمه الأيسر، ففجع عندما رأى العلامة سوداء مظلمة:

«اقسم أنني لن أسامحك يا سيزيليا!! اقسم بهذا».

كيامي:
«لن تفشل، رينان البرق لن يفشل، أعلم أنك تعاني وحدك وتحارب جيشًا كاملًا لوحدك، لكنك لست خاسر، أنت صنديد وهو رعديد».

أخد شينرو نفسًا عميقًا عندما توقف كيامي عن الكلام، وسأله بتململ:

«هل انتهيت؟ زيريوس ساما طلب مني ألا أقتلك قبل انهاء مسرحيتك، إن قلبه رقيق».

البرق يحيط بهيماواريحيث تعيش القصص. اكتشف الآن