9 | الصَدمَاتُ العَشِر ٢.

54 4 0
                                    

فتح نوهيرو عينيه بأرق عند سقوط ضوء الشمس على وجهه، هذه المعاملة الجافة لا تصدر إلَّا من والده، لكنه في زمن لا يتوفر فيه والده المزعج.

نظر لبوروتو الذي فتح الستائر، وترك ضوء الشمس يخترق الغرفة، تنهد بتعب وأمعن النظر في السقف، ثم سأله بنبرة ناعسة:

«لماذا تعاملني بهذه الطريقة؟».

«استيقظ أيها الخامل، أنسيت أن أبي طلب منك القدوم لإجتماع الكاغي؟».

رفع جسده عن السرير وجلس بتعب، وأبعد خصلاته المجعدة عن وجهه براحة يده، و عينيه تطالب بالنوم لربع ساعة فقط.

«هناك طرق أشرف لإيقاظ النائمين، لا تكن شريرًا بوروتو، قد تتحول لشيطان فضيع».

«انهض أيها الأحمق قبل أن أتحول لشيطان بجدية، توقعت أن لا أحد نومه كثقل نوم أبي لكن كان نومك أفضع».

حكَّ عينيه بنعاس، يحاول عدم العودة لنوم لكن طبيعته أقوى من عمله، فسقط على ظهره وعاد لنوم.

تقدم له بوروتو بتعجب مما حدث، أغمض عينيه وفتحها عدة مرات ليتأكد أن الذي أمامه حقيقي، لقد غرق في النوم كأنه لم يستيقظ أساسًا.

«نوهيرو».

ظل يكرر اسمه ويهزه بقوة، ولا إجابة أو إستجابة من النظير، ولو أنه لا يتنفس لتأكد من موته لا محالة.

«يا إلهي، إنه ميت نوميًّا».

وخرج من الغرفة حتى يبلغ أمه بهذا الخبر السيء.

بعد دقائق دخلت هيناتا للغرفة برفقة أختها، وتوجهت لسرير وجلست بجانب نوهيرو، وبدأت توقظه بحنية:

«استيقظ صغيري نوهيرو، لديك اجتماع يجب أن تتجهز له».

هزت له كتفه قليلًا، لكن ما الذي تفعله هو حتى لم يتحرك أو يشعر بحركتها بتاتًا.

كررت ما تفعله لكن لا استجابة، إنه غارق في سبات شتوي.

دخل بوروتو للغرفة ونظر لهما، فسألته خالته بفضول:
«أتساءل ما الذي فعلته له حتى أرهقته بهذا الشكل؟».

«أنا لم أفعل أي شيء، عندما كنا قادمين لهنا ليلة البارحة قال أنه لا يريد أن يمشي، فاضطررت أن أحمله لهنا، لم يحدث أي شيء».

هيناتا:
«هذا سيسبب المتاعب لوالدك، اذهب وأبلغ ناروتو بهذا».

«حسنٌ».

وغادر بوروتو الغرفة في اتجاه مكتب والده، فنظرت هيناتا لحفيدها النائم بكل راحة وابتسمت بلطف.

هنابي:
«هل تثقين في زوجك كل هذه الثقة؟».

نظرت لهنابي باستغراب، ولم تجب على سؤالها، فهي تعلم الحديث الذي سيحدث الآن.

البرق يحيط بهيماواريحيث تعيش القصص. اكتشف الآن