18 | اِنتِقَالٌ.

132 7 2
                                    

صلِّ على شفيعنا ونبينا محمد.
__________________________

«لا.. لا نوهيرو، لا تغمض عينيك يا صغير، صغيري أرجوك لا تنم».

«نوهيرو، تستطيع التحمل فقط لا تنم، لا تغمض عينيك، بمقدورك أن تقاوم، سأوقف النزيف فقط لا تنم».

«أنت تسمعني صحيح، أنت تسمعني أليس كذلك، إذا كنت تسمعني فلا تغمض عينيك رجاء يا صغيري، لقد انتهت الحرب هل ستجعلني نعود بلا قائد الجيش، لا تقلق يا بني إنه نزيف خفيف».

«فقط لا تغـ …».

«نوهيرو!!!».

. . .

فتح نوهيرو عينيه ببطء ليقابله السواد اللانهائي، وضع يده على جانب بطنه الأيسر، أنفاسه غير منتظمة.

استمر على تلك الحالة لدقائق قليلة إلى أن انتظم تنفسه، زفر براحة ثم جلس.

نظر لجانب بطنه الأيسر، ولم يستطع حتى ابعاد يده من هول الذكرى التي راودته.

آخر ما يتذكره هي صيحة والده باسمه بأعلى صوته.

نظر لما حوله من سواد قاتم، ثم وقف ومشى في تلك الظلمة اللامتناهية، يجول بنظره في المكان لكن لا شيء.

«أريد أن أفهم كيف يستطيع زيريوس السيطرة على تشاكرتي الطبيعية، أهو يتحكم بإحدى خلايا جسمي أم أنا أهلوس؟».

وفجأة رأى ضوء خافتًا على بعد مسافة بعيدًا جدًا، ظهر الاستغراب على ملامحه لكنه قرر الاستكشاف، فمنطقة خالية كالفجوة الزمنية ما الذي يشع ضوء فيها.

تقدم ناحية الضوء بخطوات هادئة، وبعد دقائق وصل له، واكتشف ما صدمه وسيصدم سيزيليا لو أخبرها.

إنها بوابة سوداء ضخمة، مفتوحة قليلًا والضوء يخرج من فتحتها.

وضع يديه على أحد البابين، ودفعه للخلف بخفة.

أغمض عينيه بقوة بسبب السطوع القوي الذي قابله، فعينيه ارتاحت في الظلمة لفترة فكيف تتقبل السطوع على الفور.

فتحهما ببطؤ لتتأقلما مع الضوء بسلاسة، وعندما تأقلمت اتسعت عينيه باستغراب.

إنه في مكتبة دائرية مملوءة بالكتب المعلقة على جوانبها بداخل الأرفف المتراصة بانتظام.

أدار عينيه في المكان بدأ من الثريا الضخمة المتدلدلة من السقف، ضوؤها قوي جدًا، فهي بوحدها تنير تلك المكتبة.

«لم أتوقع رؤيتك رينان البرق».

استغرب من الصوت فهو ليس مألوفًا عليه قط، وبحث عن مصدره بعينيه التي جالت في المكان بسرعة تتفقد أين مصدره.

صوت ذكوري رنان، صدح من مكان غير معروف مجددًا.

«من اللطيف أن أراك وأنت حي، كل الرينان الذين قابلتهم كانوا جثتًا، على الدرج بريق».

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Oct 04, 2024 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

البرق يحيط بهيماواريحيث تعيش القصص. اكتشف الآن