لا تلمح، قله كصاعقة، حتى لو آلمتني لن تجعلني أعيش في وهم.
صلي على النبي.
_______________________هدوء وسكون على أرض تباد، دماء ومجازر وقتل وابتزاز، فوضى واستبداد وفساد وجريمة وارهاب سببها الأساسي هو الجهل بحقوق السيدات.
في العاصمة الزيناتوسية في القلعة المظلمة حيث انتشرت الشائعات على العائلة الحاكمة المستبدة، العائلة التي تحمل اسم «إيدن» و «فاريثانالي».
في حديقتهم المظلمة، تحت سقيفة تزينها زهور سوداء، يجلس شاب في الخامسة عشر على كرسي فاخر وأمامه طاولة فاخرة عليها كوب يحتوي على شراب شفاف، وبجانب الكوب عشر مكعبات صغيرة مغلفة في غلاف أصفر فاقع.
نظرته المحبطة لم تتغير قط، عينيه كأعماق محيط مظلم، لن تجد فيه إلَّا الوحوش ورفات البشر، وينزل على جبهته خصلات شعره الوردية المبللة.
«لقد وجدتك أخيرًا».
نظر لمصدر الصوت المقابل له بعدم مبالاه، فتقدمت امرأة في اتجاهه، عينيها زرقاء مشرقة وشعرها الأشقر يتمايل بفعل الرياح، ترتدي فستانًا أزرقًا طويلًا محتشم لا يظهر مفاتن جسدها.
رفعت فستانها قليلًا وتقدمت له بخطوات متزنة ثابتة كأن خيوطًا تحركها.
فتح المكعب الأول، ليرمي المكعب الأصفر في الماء، أعاد الكرة إلى أن رمى ست مكعبات وتوقف عندما رآها تقف أمامه.
يبدو من مظهرها أنها في نهاية عقدها الثاني، وقد تخطى عمرها الخامسة والعشرين بقليل من السنوات.
رفع الملعقة الذهبية وبدأ يحرك الكوب، ويمزج السائل الشفاف بالمكبات إلى أن أصبح لون الماء أصفرًا، لم تتكلم لهذا تجاهلها، إلى أن شعر أنه منزعج فسألها:
«ماذا تريدين ساريان؟».
«هل تعطيني القليل من وقتك الثمين راندي ساما؟».
اسند ظهره على مسند الكرسي ونظر لها مباشرة ببرود، ثم سألها بعدم مبالاة أو احساس:
«ماذا تريدين ساريان؟».
«أنا زوجتك راندي ساما، على الأقل تحدث معي بقليل من الود المصطنع، ما هذا الذي تشربه؟».
أخد الكوب من على الطاولة وبدأ يشربه بتمزمز، فأعادت السؤال حتى يجيبها:
«ماذا تشرب راندي ساما؟».
«ماء بالحلوى، لقد أذبت الحلوى التي حصلت عليها جراء إحراق مكتب والدك، هل لديك اعتراض؟».
هزت رأسها بالنفي ثم نظرت له بتقزز بعد أن استوعبت ما يشربه:
«هذا ليس شيء يمكنك شربه، إنه مقزز»
أنت تقرأ
البرق يحيط بهيماواري
Acción«أنتِ بارقة وأنا بريق فمؤكد أننا نليق». في ذكرى ولادة الهوكاغي السابع إحمرّ القمر وأحاط البرق جسد هيماواري!. لقد خرج من جسدها طفل صغير أعلن ولادته بأول بكاء أصدره ... السلطة والجشع قد يهدم ما بَنته السنين، ويحول السرور والحنين إلى ألم وأنين. فقزة...