السابع و العشرون

650 66 21
                                    

فتح شادي باب المنزل بهدوء ظل واقفا لعدد من الدقائق ثم دخل و زفر بعنف فهو اعتاد ان تتسابق عائشة و ترنيم علي احتضانه اولا و ضحكات حبيبته ثم احتضانها له اخيرا

وضع الطعام بالمطبخ و طرق باب غرفتهم و دخل فوجد كلا منهما تجلس علي فراشها ثانية ركبتيها اليها و تستند برأسها عليها في شرود

شادي بصرامة؛ يالا جبت الاكل
و خرج من الغرفة

فوقفت ترنيم و قبلت رأس عائشة و. ذهبت للمطبخ وضعت الطعام بأطباق و وضعتها علي سفرة الطعام و دخلت لغرفتها

اوقفها شادي :فين اختك انجزوا عشان ناكل

ترنيم؛ مش جعانين بعد اذنك

تركته ترنيم و دخلت لعائشة و جلست كما كانت  كم تشتاق لامجد و حديثهما سويا و غزله و ضحكها و مشاكساتهم

تنهدت ترنيم بحزن و نظرت لاسفل

عائشة بضعف و حزن :حقك عليا يا ترنيم انا السبب

ترنيم بحزن؛ متقوليش كدة يا عيشة انتي ايه ذنبك يعني اوعي تفتكري ان بابا فسخ خطوبتنا بسببكوا انتي و كريم لا ده حجة بس بابا اخدها لكن هو من اول يوم ما امجد خطبني و هو بيعامله اسوأ معاملة و بيستني اي فرصة يهينه فيها و يقلل منه قوليلي مين ممكن يستحمل اللي بابا بيعمله مع امجد قوليلي مين حد عنده ١٨ سنة يشتغل و يشيل مسؤولية عشان بس بيحب حد ما كتير شباب بيحبوا بس مشوفتش يعني حد اخد خطوة و كتير بيوعدوا مشوفتش حد نفذ لكن امجد لأ رغم ان انتي عارفة ان مستوي خالو ايمن كويس و يقدر يساعد امجد بس هو مرضاش و اعتمد علي نفسه عشان يوصلي كان بيفضل كل يوم معايا فالامتحانات  وبيذاكرلي كمان مبيهونش عليه يشوف دمعة مني لكن كل ده بابا مشافهوش  ولا فرق معاه و لا حتي فرق معاه لمعة عيني و امجد معايا

شادي :انا قاسي اوي كدة يا ترنيم

لم ترد ترنيم انما وضعت وجهها بين يديها و ظلت تبكي بشدة

زفر شادي و اقترب منها و جلس بجانبها و نظر للاسفل :انتو كل اللي حيلتي يا ترنيم اوعي تفتكري اني عملت كدة من قسوتي انا بس كنت غيران عارف ان غيرتي زادت عن حدها و كانت بشعة انا بس خوفت تحبوهم اكتر مني خوفت ياخدوكوا مني تفكير غبي و متخلف انا عارف بس انا فكرت كدة

نظر لعائشة بحزن؛ حقك عليا يا عيشة انا اسف

عائشة بلهفة؛ بابا انت اكبر من انك تعتذر

انتقل شادي بجانبها و عانقها بشدة و بكت عائشة بعنف؛ بابا انت ضربتني

شدد شادي من عناقها؛ حقك عليا انا اسف و الله

التفت لترنيم و فتح لها زراعه اخر فاقتربت منه سريعا و عانقته هي الاخري و بكت

شادي بحزن؛ خلاص بقا منك ليها ابو الهرمونات يا جدع

كيان التوأمان الجزء ١ و الجزء٢ (السودا) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن