الفصل الثامن والعشرون

54 5 0
                                    

كانت تالين جالسة في الغرفة، عقلها يغكر ويفكر ولكنها لا تعرف لماذا هي تفكر! هل لأنها كسرت قلب نادر ام لأنها قلقة على معاذ؟ .. ام الاثنان معا؟

تنهدت بضيق واتخذت قرارها في الاتصال بـ معاذ فهي لن تستطيع الجلوس أكثر خاصةً أنها لا تعرف هل هو بخير ام لا

أخرجت رقمه من سجل الأرقام ثم ضغطت على زر الإتصال وهي تدعو ربها بأن يجيب لتطمئن عليه

فُتح الخط بعد ثوان من الإنتظار وقبل أن تستمع لأي صوت نطقت بقلق وسريعا فهي لن تستطع الإنتظار أكثر :

"معاذ انت كويس؟"

آتاه صوته والذي كان يتضح به التعب والارهاق :

"الحمدلله كويس أنتِ كويسة؟ قلقتيني عليكِ جدا، كنت خايف يحصلك حاجة أو الحقير مصطفى ده يعمل حاجة"

ردت هي سريعا حتى يتثنى لها الوقت لتخبره بما تريد :

"أنا كويسة جدا مفيش اي حاجة، معاذ أنت ليه متاخدش بالك من الطريق، انت طفل يا حبيبي مش قادر تسوق يعني وبعدين انت معندكش عربية فأكيد مش هتكون عارف تسوق كويس ليه بقى بتسوق؟"

انهالت عليه بالاسئلة ونبرتها الغاضبة أما هو فنظر لـ شيري و مروان اللذان كانا ينظران له بخبث فتحمحم ثم رد :

"ثانية واحدة بس"

ثم حاول النهوض فقال مروان مشاكسا :

"ما تتكلم معانا يا معاذ متقلقش مش هقول لحد حاجة يعني"

أبتسم معاذ ثم رد :

"دمك خفيف اوي يا مروان"

ثم نظر لـ شيري وقال :

"خلي بالك من خطيبك علشان دمه خفيف وممكن حد يخطفه منك"

ضحكت شيري ثم وقف هو وسار مبتعدا عنهم ولكن بخطى ثقيلة وتؤلم لكنه يفعل أي شيء من أجلها

نظر خلفه يتأكد من البعد عنهم ثم رد على اسئلتها السابقة :

"تالين اهدي أنا كويس مفيش حاجة يعني، وبعدين بعرف اسوق عربية بس على قدي يعني وبعدين ما عملت كده علشان عايز اجيلك اعمل ايه؟ اسافر ظن اسكندرية للقاهرة بالـ bike ؟! وبعدين أنتِ قولتي حبيبي ولا أنا بيتهيقلي؟"

ارتبكت تالين وتناست غضبها ثم ردت :

"في سياق الكلام يعني متأڤورش"

ضحك معاذ ثم رد مازحا :

"متعرفش تقولي حاجة حلوة للآخر!"

شرعت تالين في تغير مجرى الحديث حين قالت :

"ايه اللي حصلك بقى، انت كويس مش كده مفيش إصابات أو اي حاجة بعد الشر ؟"

تنهد معاذ ثم رد بتردد فهو يخشى ردة فعلها :

ماذا لو عُدتُ معتذرا ؟حيث تعيش القصص. اكتشف الآن