الفصل 20

512 25 0
                                    

أعتقد أن عليّ الذهاب لتحيتهم؟" سألت إيرين وهي تتنهد بحسرة، فأجابتها مال: "نعم، إن سعادته والسادة الشباب في طريقهم للذهاب لتحية الكونتيسة والسيدة الشابة بينما نحن نتحدث".

"حسنًا إذن، قومي بقياده الطريق"، قالت إيرين بتثاقل وأومأت نحو مال.

عندما وصلت إيرين إلى هناك استقبلها جو من السعادة والبهجة، وشعرت بالدفء حتى وقفت بجانب عائلتها، يا لها من هالة تقشعر لها الأبدان تخرج منهم، فكرت وهي ترتجف.

"يا إلهي! لا أصدق أن زوجي دعا عائلة أخرى أثناء غيابي"، قالت الكونتيسة ضاحكة وهي ترى الدوق الأكبر. نظرت الفتاة الصغيرة التي كانت بجانب الكونتيسة إلى أمها ثم نظرت إلى الغرباء، وذهبت بسرعة إلى والدها واختبأت خلفه.

قال الكونت لابنته بحرارة وهو يربت عليها: "يا عزيزتي، لا بأس، إنهم أصدقاء الأب". ثم اختلست الفتاة نظرات خاطفة وراحت تراقب الناس أمامها، وكانت إيرين تختلس النظرات الخاطفة إلى الطفلة، وبدت الطفلة محبوبة جداً بالنسبة لإيرين.

وحيا الدوق الأكبر والأولاد الكونتيسة، وعندما سلمت إيرين على الكونتيسة ابتسمت وأثنت عليها وقالت: "إنها طفلة طيبة جداً، ذكية يجب أن أقول ذلك".

فشكرتها إيرين ثم دار بينهما حديث الكبار بينما كان العمال يحضرون حقائبهم إلى الداخل، فانتقلت إيرين بانتباهها إلى الطفلة وتبادلا النظرات.

بدت الفتاة الصغيرة مشرقة، وحاولت إيرين جاهدة ألا تحدق في عينيها، هل كانت ترتدي هالة؟

كان للفتاة شعر بني شوكولاتي بالكاد يتجاوز كتفها، وعينان كبيرتان مستديرتان زمرديتان، مع وجنتيها الممتلئتين، كانت لدى إيرين رغبة في سحقها، بدون شك هذه هي أليس، الفتاة التي تتصدر المشهد.

بعد النظر إلى إيرين ، ارتبكت إيرين لبعض الوقت، وأخبرتها غرائزها أن تلوح لها، ففعلت ذلك. ثم بدت عينا الفتاة الصغيرة تلمعان جذبت قميص والدها وهو يتحدث مع زوجته، وهمست في أذنيه بشيء وهو ينحني.
كان التعبير على وجه الكونت غريباً ثم نظر إلى إيرين، نادى الكونت فجأة "هاها يا إيرين"، ثم نظرت إيرين إلى الكونت بتعبير مرتبك "أليس تعتقد أنك جميلة، قالت لها أنك تشبهين الجنية، جنية الثلج".

تحولت أليس فجأة إلى اللون الأحمر واستدارت، "أبي، لماذا قلت لها ذلك!" ثم قالت وهي تنفخ بصوت ملائكي ولطيف. اهتزت إيرين حتى النخاع، "شكراً لك؟". أجابت إيرين بتردد.

" قال الكونت وهو يدفع ابنته إلى الأمام، : "ما رأيكما أن تذهبا وتلعبا معاً بينما نتحدث"، طمأن الكونت أليس التي بدا أنها لم تعجبها طريقة دفع والدها لها إلى الأمام، "إنها خجولة بعض الشيء".

ثم مدت إيرين يدها إلى أليس وسألت: "هل تريدين أن تأتي معي؟ نظرت أليس إلى يدها للحظة ثم ابتسمت ابتسامة مشرقة، "حسناً!" أجابت أليس4 وهي تمسك بيدها.

حياتي القادمة كابنة مهملة للدوق الأكبر 2حيث تعيش القصص. اكتشف الآن