٧

88 8 1
                                    

بسم الله

واردفت داليا بغليل صدرها ونيران تشب وسط ضلوعها ونار تاكلها من القهر : لاتعتبين يا سُميه لا تعتبين انتي اللي اخترتي مصلحتك
بكت تكمل كلامها ونبرتها العاتبه ماتفارقها : اخترتي تكونين مع عساف وعساف دمرني ذبحني ماجيتي ودافعتي عني ! اخترتي حُبك وحُبه المسموم انتي اوجعيتيني بقلبي مادافعتي عني يوم زوجوني اياه بس كنتي زعلانه مافزعتي وفرقتيني منه بالعكس مشيتي كل شي ببروده تدرين انه يركض وراك وبيحرقني انا همتك مصلحتك ومستقبلك وانا اجرجر بالشوراع ابكي على ضناي وقطعتي اللي مني روحي وكل حياتي ودنيتي انوار ابكي عليها ولا في يدي حيله بس تنضرب وتتعذب في يد ذاك الملعون عديم الرجوله
تقدمت سُميه تنوي حضنها ياكلها الندم وتموت من القهر على اختيارها السيئ ودفعتها داليا تغطي اذانيها ماتسمع لـ سُميه وتبكي تصرخ بخفوت : ابعدي مني لاتقربيني مابيك مابيك مابيك افهمي
بكت سُميه تمسك كفوفها بالغصب : اسمعيني ياوخيتي تكفين تكفين
هزت راسها بقهر تنزل دموعها بسيل ولفت على الخادمه اللي اردفت : سيده سُميه وصلتنا اخبار ان عساف عليه سجن مدة سنه
شهقت وهزت راسها داليا تنزل دموعها وصرخت : يستاهل والله يستاهل وقليل بحقه ليت انوار ماعفت عنه كان يسوون فيه الهوايل يندمونه على فعايله
لفت سُميه على داليا ترجف : انوار عفت عنه ؟
هزت راسها واردفت الخادمه بسرعه لأجل تمشي : كان منظر انوار قدامهم يوجب عليهم مدة السجن وكل هذا طلبه المحامي
مشت بسرعه ورجفت كفوف سُميه تهمس : سنه !
ابتسمت داليا : ليتها طول العمر بس وش نسوي
رفعت اكتافها تمشي تتخطئ سُميه اللي تبكي : الله يقوي المحامي بس
مشت تجلس على الكنبه وسقطت سُميه تنهار على الارض تدرك انها فقدت كل شي بنتها وزوجها فقدتهم بذنبها
لفت عليها داليا تحس بانقباض قلبها بضيق على حال اختها لكن تجاهلتها تمشي مع العامله اللي توديها لغرفته مأثثه ترتاح لعدم وجود عساف وتضيق على حال اختها وهزت راسها تشير للعامله للخروج وخرجت العامله تسكر الباب تاركه داليا اللي مسكت طرف السرير تسقط تنهار تترك كبريائها يرضخ لأختها اللي دمرتها ، مهما فعلت اختها تبقى قطعه منها وجزء منها ولها نصيب بحُب داليا اللي اورثت بنتها طيبة قلبها وحنيتها وبكت داليا تمسك قلبها وتصرخ بخفوت من نيران صدرها اللي تكويها من ناحية بنتها اللي ماتعرف انها بنتها ومن ناحية اختها
" غرفة دينا "
غطت ثغرها باعجاب من مشت انوار تخطي خطواتها بالفستان اللي يظهر نحت جسدها وتقدمت دينا تلفها : واو تجننين !
ابتسمت بخفوت ومسكت شعرها تشوفه منسدل بنعومه عليها : واو واو واو
لفت لمقابل انوار : خير توني ادري ان عندي اخت حلوه..!
ابتسمت انوار تجلس على السرير بطريقه مذهله تميل للغنج اللي هو فطرتها وابتسمت تشير للغُرفه : دورك اشوف انا
ابتسمت دينا تركض للغرفه بحماس وتدور لها فستان ونزلت انوار انظارها على فستانها الوردي العلاقي وماسك على جسدها بشكل غريب ومُغري يُسكب الفستان عليها ويُجزم من يراها عليه ان يقول مانخلق الفستان الا لها هي
وابتسمت ترفع نظرها على دينا اللي خرجت تمشي مشية المودل وتضع النظاره على عيونها وتحرك شعرها بطريقه احترافيه وعجيبه ونزلت نظرها للفستان اللي كان لونه بنفسجي وعليه ورود جميله وصغيره ويوصل لنصف الساق وبدون اكمام وابتسمت تهمس : واو دنو !
ابتسمت دينا : عيدي ؟
ضحكت انوار: دنو مو عاجبك؟
ضحكت دينا : الا عاجبني قوليه كل يوم ارضخ لك غصبآ عني
ضحكت انوار بعلو صوتها وابتسمت دينا تسمع رنين ضحكتها الحلو

يا ظلامي الدامس يا غربة انواري حيث تعيش القصص. اكتشف الآن