١٠

88 5 0
                                    

بسم الله

ميلت سُميه رأسها بتعب : داليا البنت تتصفق من كل جهه ! امها وابوها ! ضدها في ذا الحياه مالها ابدآ ملجئ وانتي رحتي وديتيها للي اوجعها ! ماتحسين ببنتك ؟
لفت عليها داليا تردف بحدها : تحسبين اني ابي يجيها طفل من ذاك الخسيس ؟ لا طبعآ ادري ان انوار تكرهه وبتبعده
سُميه بهدوء : انصحك ماتكملين مخططك لأن ذكر وانثى بيعيشون بمكان واحد تتوقعين مايقربون بعض ؟
صغرت داليا عيونها تشوفها تصعد للغرفه وزفرت انفاسها التاعبه تجلس وتمسك رأسها بتعب

- في شقه جديده -
رفعت نظرها على الشقه وطولها دليل كُبرها لكنها تجهل مساحتها الداخليه ولفت تشوفه يشيل الشنطه ويمشي يفتح الباب ومشت خلفه بهدوء ومسحت دمعها تدخل تناظر للمكان حولها تدرك انها بتعيش هنا مع الشخص اللي خاط لها التعب والألم ، و دمرها ودمر حياتها والحين ؟ يزيد الدمار ويزيد كُرهها لها
مشى للاعلى وهي خلفه ساكنه
مسك جواله يشوف اتصال وهو ماسك الشنطه واغمض عيونه يسمع شهقاتها اللي تكتمها ورد بهدوء : هلا ؟
دخل الغرفه وهو يرد : ابد متذكر ماعليك
هز راسه يجاري المتصل : اكيد بكون موجود من بدري
بعد دقايق نزل الشنطه يقفل الاتصال وتقدمت هي تجلس على طرف الكنبه وتدفن كفها بالكنب وترفعه تتمتع بارتفاعه وتمدده ولد النظر لها يشوفها تناظر كفها وتداعبه وميل رأسه يناظرها ، يعيد نظرته المُحبه لها مهما طال الزمن فيهم تظل نفسها هي انوار اللي عشقها وحبها من اول لقاء ، اخذها مسيار لحتى يتصافى مع اُمه ويعلمها وبتصير زوجته علن ، وينوي زرع محبته داخلها رغم انه يدري بشديد كُرهها له وبُغضها له
ورفعت نظرها له تشوفه يناظرها ونزل دمعها تهمس : والحين ؟
زفرت انفاسه يشوفها تبكي وهز راسه بالنفي يهمس بنفس همسها : لاتبكين
بكت تطلع شهقاتها وتون بصوت مسموع وتغطي وجهها بكفوفها وتقدم يجلس على ركبته يهمس : انوار
ابعدت كفوفها من وجهها ومدت كفها تبعده بسرعه وتردف بحدها : اصحك تقربني
وقفت تشوفه يناظرها بسكون ورفعت سبابتها بتحذير : جارح انا اكرهك وما احبك ولا ابغاك ولا تمنيتك
احتدت نظراتها تكمل بحدها : تظن انك اذا اخذتني مسيار فتره وبحبك ؟
اشارت بيدينها بقهر تردف : مابحبك طول عُمري بكرهك وبأفعالك هذي تزرع بداخلي كُرهك
هزت راسها تكمل : امي قالت فتره ، فتره يا جارح افهمها فتره وماعاد بشوفك تفهم
وقف يسمعها ويسمع تهديده اللي مايهزه ولا يحرك في داخله اي شي ، غير دموعها اللي ماوقعت عليه الا مثل السكا/كين بصدره ونزل نظره ليدينها الراجفه وتقدم لها يمسك كفوفها رغم عنها ورغم محاولتها واردف وهو يشد على كفوفها : انوار اهدي !
صرخت تشوف قربه منها اسوى كوابيسها انه يصير قريب منها مثل ذا القرب : ابعد جارح ابعد !
رفع نظره عليها يدرك انها مازالت تناديه بـ جارح
وهمس : راجح
هزت راسها بالنفي ترتخي : جارح
ناظر لعيونها ورموشها اللي تحاوط عيونها وقربه منها يعيد نطقه بدون وعيه بكامل هلكانه بعيونها : راجح
هزت راسها بالنفي تتمعن في عيونه البنيه ورموشه الكثيفه : جارح
نزلت نظرها لقربهم وماكان يفصل بينهم الا شبك كفوفهم واحتدت نظرتها له : ابعد
سكت ثواني يعض شفته من ارادته القويه فيها وينظر لها كيف تتكلم بغضبها وبُغضها واغمض عيونه ينزل لعنقها اللي انظاره ماتبعد عنه بياضه يجذبه ونعومته تجذبه وقبلها بتكرار وصرخت بفزع تبعده : ابعد ابعد
مسك ايدينها بتعب ونزلت دموعها تغمض عيونها بقهر تهمس : الله لايسامحك
حس بدمعتها اللي وصلت لخده واغمض عيونه يشعر بصدرها اللي يرتفع ويهبط وشهقاتها اللي تتعالى وابتعد يشوفها تفتح عيونها تشوفه يرتخي وابتعد منها يمشي يخرج وغطت وجهها بكفوفها تبكي من شديد قهرها بفعله الا جاء بالغصب ، جاء وهي ماودها فيه

يا ظلامي الدامس يا غربة انواري حيث تعيش القصص. اكتشف الآن