٢١

756 25 0
                                    

بسم الله

انتشر الصمت في السياره وهي ساكته تنتظر جواب احد فيهم حتى نطق منصور يقطع الصمت : نهربك !
رفع حجاجه عادل بذهول يلف عليه : مجنون ؟ بيذبحنا الرئيس !
لف عليه منصور وهو شاد على قبضة يده وهمس تحت مسامع انوار : بنت يا عادل ! بنت ماقد خطفنا بنت وهي اصلا مطلقه ماتعني له شي وتحرم عليه خل نهربها ونقول انها هربت بدون ندري
اتسع مبسمها بهدوء ولفت على عادل الناطق : بيقلب الدنيا الرئيس
هز منصور راسه بالنفي : بطلب سياره تهربها اذا خرجناها
رمش عادل يحك جبينه يصد للامام في عتمة الطريق المجهول : مين بيجيك هنا ؟
اخذ نفس منصور بتعب : ادفع له بس يهرب هالمسكينه
رفعت حجاجها بذهول رادفه بحدها : مو مسكينه !
هزو روسهم بدون ينطقون ماينون يردون عليها كونهم غاضبين من فعلتهم لها

- راجح -
هز راسه بالنفي : شلون مو عندك ؟
سكتت دينا تهز راسها : مترت القصر كله مافيه ولا شي بس لقيت الباب الخلفي مفتوح وغريب محد يروح له !
وقف بسرعه يعلي صوته بخوف : كيف يعني ؟ وين راحت ؟
رفعت اكتافها تبلع ريقها : جوالها هنا
ارتخى بذهول يسكنه ومشى بسرعه يركب سيارته وقطع اتصال دينا اتصال من رقم مجهول ورد بسرعه : مين ؟
اعتلت الصدمه على وجهه من الناطق : زوجتك ولا القضيه؟
رجفت كفوفه ينزل الجوال يشوف الرقم ثم رفعه مره اخرى يسمع الرئيس ناطق : جوابك يغير موازين كل شي بضغطة زناد
رجف قلبه وكل خلاياه ترجف معه بذهوله وهز راسه بالنفي يهمس : وينكم؟

انتشرت ضحكات الرئيس يرفع السلاح يميل ثغره بسخريه : ودك اعلمك ؟ غبي انا مثلك ؟
شد على قبضة يده يرتجف فكه بغضب يستحله واردف بحده : لاتلمسها !
ابتسم الرئيس بوسع ثغره ينحني لمستوى انوار المربوطه واللي تناظر له بسكون فقط واردف : اخلص علي القضيه ولا
علق على حرف الالف يستفز راجح وابتسم الرئيس يناظر انوار ويقرب لها: اي وش قلتي لي اسمك
رصت على اسنانها بقهر ترفسه برجلها وتأوه بألم يسقط على ظهره ووسمع صرختها : لاتقرب !
وسع ناظريه بذهول يركب سيارته من سمع تمتمة الرئيس اللي غضب خاف على انوار يصير لها شي ووصل المركز ينفضه بصراخه ورجع يركب السياره من حددو الموقع بسهوله واسرعو خلفه وسرعته كانت جنونيه !

- انوار -
رمشت برجفه من وقف يصوب السلاح يصرخ عليها بغضب : قدها ؟
رجفت شفتها تلتفت على عادل ومنصور اللي صادين مغمضين عيونهم من سوء الوضع وتمتمت بخفوت : تكفى
لف عليها عادل يرص على اسنانه بقهر ولف على منصور اللي بلع ريقه ونطق : نوديها للغرفه وانت شوف راجح
لف عليه الرئيس يهز راسه بقهر وتقدم عادل يفك رباطها بهدوء ويشعر بنفضت ذراعينها واستغفر بهمس يوقف وهي امامه : امشي
هزت راسها تجمع كفوفها للامام تخفي رجفتها ومن دخلها الغرفه ادخل منصور راسه ناطق : اذا طقيت الباب طقتين اخرجي اوكيه ؟
رمشت بهدوء وتهز راسها وخرجو عادل ومنصور بسرعه وحضنت رجولها لصدرها بخوف تجهل مصيرها ونزلت نظرها لبطنها تعض شفتها بتوتر وخوف على جنينها اكثر من نفسها

يا ظلامي الدامس يا غربة انواري حيث تعيش القصص. اكتشف الآن