١٧

131 6 1
                                    

بسم الله

رصت غيم على اسنانها تتقدم لها بغضب ومسكت تيشيرتها تدفعها : تكلمي زين معي !
بلعت ريقها انوار ماتود تضربها لأجل ماتصير مشاكل واكملت غيم بحدها : ابعدي منه
عقدت حجاجها رادفه : وش اللي ابعد منه تراه زوجي ؟
تقدمت غيم تضربها بقوتها وغضبها ومسكت شعرها تصرخ عليها : ياشينها منك
تأوهت انوار بالم تمسك شعرها وتجمعت دموعها بمحاجرها : ابعدي
صفقتها غيم واكملت تضربها والغضب يعميها ودفعتها انوار بخفه من نفاذ صبرها وهي تتألم : ابعدي مني مجنونه ؟
سقطت غيم على الارض من تعثربت بكعبها وغطت ثغرها تمثل البُكاء ووسعت انوار عيونها بذهول وركضت غيم تنزل ومشت خلفها انوار بعبايتها وبذهول تنزل من الدرج على دخول راجح وفزو سعد وساره وريناد يناظرونهم وبدت غيم تشهق وتشير على انوار : ضربتني يمه عورتني!
سكتت انوار تناظرها ترتمي في حضن ساره وهي تناظرها بذهول ودخل راجح يعقد حجاجه : شصاير
ابتعدت غيم عن حضن ساره تشير لانوار وتصرخ : مرتك ضربتني !

لفو كلهم على انوار واردفت ساره بغضب : مشينا مشينا الاحترام انعدم
بلعت ريقها انوار تشوفهم يناظرونها وتجمعت دموعها بعيونها تهز راسها بالنفي واردفت ريناد بسرعه : لالالا انتظرو نشوف هدو
وقف سعد رادف : لحظه نفهم وش اللي صاير
عضت انوار شفتها تلف لراجح اللي ساكن وهمست : كذابه ماسويت شي بس دفيتها بشويش كانت تضربني
صرخت غيم بقهر : بقوه ياكذابه ضربتيني !
تحولت ملامح ريناد للغضب تشعر انها هذي هي اللحظه المناسبه : شفت يا راجح ؟ ماقلت لك طلقها ؟
اعتلت الصدمه وجيههم ونزلت دموع انوار تفهم نية ريناد واكملت ريناد : قدامي الحين رضاي ولا طلاقها
وسع عيونه بصدمه يناظر امه : يمه الله يرضى عليك خل نسمع
هزت راسها بالنفي تصرخ : والله ان يكون غضبي عليك دبل اخر مره اخلص

عض شفته بتوتر يلف لأنوار اللي دموعها غزت وجهها واكملت ريناد : واحد
لف راجح برجاء على اُمه وتقدم يسرع بخطاويه ويمسك كفوفها رغم عنها : يمه رجيتك يمه تكفين اختنق والله اختنق بدونها
سكتو كلهم بذهول اول مره يشوفونه يترجى كذا ويشوفون تعبه كذا واكمل برجاء : يمه تكفين لاتقتليني وانا حي
غطت انوار ثغرها تبكي بخوف واردفت ريناد يكسيها الغضب : اثنين
اغمض عيونه يهمس : يمه جعلك الجنه لاتقتليني
صرخت ريناد تعيد : انا تكلمت يا راجح
لف على انوار بتعب يشوف دموعها اللي تزرع شعور سيء بداخله وبلعت ريقها تناظره يرضخ رُغم عنه ، ما اجبره على الطلاق الا اُمه اللي لها السمع والطاعه ، اللي يصير كل ماتقوله وهو يعزها ولا يبي يعصيها !
بكت انوار تهز راسها بالنفي ماتبي تنكسر وتتألم هي حبته وتعودت عليه

ولف سعد على ابتسامة غيم وطيف ابتسامة ساره وعقد حجاجه بذهول يسمع راجح اللي نطق : انوار
بكت تميل رأسها وتهلكه
عض شفته بتعب وخوف : انتي طالق
اعتلت الصدمه ملامح سعد وانوار ونزلت نظرها للارض تصد منهم تبكي بذهول وكفوفها ترجف بشكل ملحوظ ولفت تمشي وفتحت الباب بسرعه من سمعت همسه الراجي : انوار
خرجت تبكي بصوت عالي تشوف المطر اللي اختلط بدموعها وركضت تمشي تهرب منهم

يا ظلامي الدامس يا غربة انواري حيث تعيش القصص. اكتشف الآن