بسم الله
ناظرها تتلاشى ضحكته بهدوء واردف بابتسامه ساخره : يا سهل الكلام صدق
رمشت تسمعه يكمل ويفتح ذراعينه بتعب وفقدان : مافيه انوار خلاص مستحيل ترجع لي انوار
هز راسه يأكد كلامه : يُمه نور حياتي راح ، ملاك دنيتي وربيع صدري اختفى ، ما اعيش بدونها
زمت شفتها تبكي وتسمعه يكمل : وعدتها اني ما اتركها واكون لها عوض واسعدها
ميل ثغره بسخريه يكمل : وانا وش سويت ؟ ضاعفت احزانها وكرهتها فيني واخلفت في وعودي
مسح على وجهه بتعب يصد : انتهى امي انا جيت اسلم عليك لأني اشتقت لك بس لاتفتحين معي مواجع اللي فات فات
مسح دمعها باصبعه يهمس : لاتبكين خلاص عدت
رمشت تطيح دموعها تشوفه يصعد للغرفه وغطت ثغرها تبكي بندم وحسره
دخل الغُرفه يسارع بخطاويه لشنتطها ، ما سارع في خطاويه الا الشوق ينفي كلام جيته لسبب واحد ، هو جاء لسببين لأمه ولاغراض نور حياته لأجل يشبع شوقه بطيفها و وهمها وفتحها يمسك ملابسها بكفوف راجفه من عاد ذكرياتها في باله ودفن وجهه في ملابسها يستنشق ريحتها اللي تهلكه ونزلت دموعه بتعب من تأثيرها عليه و روحه اللي عجزت تنساها ، وردة حياته وسعادته وهلاكه في الدنيا زعلانه منه ومخذوله منه ، اخلف بوعوده لها بعد ماعطاها الامان ونطقت بالكلمه اللي تمناها ، بلل وجهها بدموعها اللي يخاف نزولها وفعل المستحيل لأجل ماتنزل ، كيف بيرجعها وهو كسرها ودمرها ؟ ماله في هذي الدنيا من ملجئ وسعاده الا هي ، ماله حياه هنيه بعد فرقاها ، كيف يعيش و نور حياته مكسور ومخذول منه ؟
رفع نظره على السرير تعيد له ذاكرته ركضها وانتشار ضحكتها في ارجاء غرفته
مال بنصف جسده على الشنطه يحضن ملابسها ويغرز وجهه في الشنطه الكبيره يكون اكسجينه رائحتها فقط ومدد رجوله يغمض عيونه بتعب ودموعه ماجفت من وجهه المُرهق والتاعب
- بعد مرور ايام -
تحديدآ اليوم الموعود ، ويوم نشوة الانتصار
لبست فستانها الابيض تبتسم بفرحه شديده ولفت على صوت الباب تشوف ساره اللي ساكنه بملامحها وبلعت ريقها بهدوء تهمس : امي
تقدمت ساره لـ التسريحه تتجاهلها واخذت عطر تتعطر ولفت على غيم : سعد ينتظرنا تحت بسرعه
رجفت شفتها تكبح دموعها وهزت راسها واخذت ساره نفس بتعب تنزل لابسه عبايتها ومشت غيم تشيل فستانها وتلبس شي مريح واخذت عبايتها تنزل ومشت تركب السياره واخذت نفس متقطع ماتسمع صوت لأحد وكل واحد صاد عن الثاني وحرك سعد للقاعه واغمضت عيونها بضيق تميل رأسها لشباك ، كل شي خرب بسبب جنونها في حُب راجح ، خسرت امها وابوها بسبب جنونها ، ماتمنت يكون اليوم اللي المفروض تسعد فيه كل بنت انه يكون بالصدود والقهر ، ماتتمنى تنزف تحت صدودهم ، تود تشوفهم فرحانين فيها لكن هي افسدت كل شي وطاحت من عين ابوها وادخلت امها في مشاكل لأن السبب كان حُب وجنون وهوس !
وقف امام القاعه ونزلت ريناد : بتقعد ولا بتروح؟
هز راسه بالنفي : بجلس اذا جاء خالي سلمت عليه ومشيت
هزت راسها ريناد تنزل واخذ نفس ياخذ جواله
