بعدما استمعت لتمارا ووجود رائف دائمًا بإنتظارها لتستيقظ حتى تلميحات تمارا التي قصدت أن ترميها على مسامعها فقد شعرت بالخجل مما فعل حقًا، نظرت إلى تمارا ورددت بتوتر ..
- طب ما تكلميه يجي ..
ابتسامة متلاعبة ارتسمت على وجه تمارا قائلة بمداعبة ..
- ليه يبنتي مش كفاية أنا موجود ولا ايه ..
بدأت بفرك أصابع يدها اليسرى ببعض من كثرة توترها ثم رددت وهي تتحاشى النظر إلى تمارا التي تتلاعب بحاجبها ..
- عادي عايزة أشكره ..
- مش مهم خليه يجي براحته .. ولا ايه ؟
أصبحت تفرك أصابع يدها في وتيرة أسرع قائلة بغضب تحاول به تغطية توترها ..
- ايه يا تمارا ما تكلميه وخلاص ..
اقتربت تمارا برأسها وعلى وجهها تلك الابتسامة التي تزعج داليدا أكثر قائلة بمرح ..
- حاضر يا ديدا ..
ثم ألحقت حديثها بضحكة مسلية مما أثار حنق داليدا أكثر .. أخرجت هاتفها من جيب البالطو الخاص بها ثم طلبت رقم رائف الذي لم يجيب على إتصالها، أعادت الكرة مرتان وتحصل على نفس ذات النتيجة .. فنظرت إلى داليدا قائلة بتسلية ..
- مش بيرد يا ديدا ..
زفرت داليدا بحنق وهي مغلقة عينيها بعدما أشاحت بوجهها عن تمارا .. ثم أردفت بهدوء ..
- اتصلي على ماما ..
*****************
- إيه !! معقولة مش هترد عليا ؟
أردفت بصوت رفيع مصطنع كعادتها، بينما يطالعها، ووجهه يزداد إحمرار وعروقه تكاد أن تنفجر من شدة الغضب.. كان كالبركان الذي على وشك فض اللافا الخاصة به ولكن لن تقتل أحد سوى من أشعل براكينه .... سواها هي! .... تقدمت حتى كادت أن تلتصق به وهو لم يتفوه بحرف واحد ولكن هيئته لا تبشر بأي خير .. تقدمت منهم رحمة سريعًا لتلطيف الأجواء قائلًة بتقطع وابتسامة مصطنعة وهي تشير إلى شقيقتها رحيق التي تشاهد الأمر بهدوء في الخلف ثم إلى ابنتها سوزان ..
- رحيق وسوزي جم يقضوا معانا كام يوم يا رائف مش يلا سلم على خالتك وبنتها ..
لم يبدي أي ردة فعل ومازال على هيئته منذ أول لحظة وقعت عينيه عليها، تقف براحة أمامه كالبريئة ولكنها حقًا دنيئة .. بينما رحيق رفعت أنفها لأعلى وانتظرت مكانها حتى يأتي رائف ليقبل يدها وقد رفعت يدها في إنتظاره ليفعل ولكنه لم يعرها إنتباه بل لم يرها من الأساس ..
- أنت ايه اللي جابك هنا ؟
صرخ بعنف وغضب في وجه سوزان التي اندفعت إلى الخلف بضع خطوات من فزعها، بينما رحيق والبقية انتفض بمكانه ..
YOU ARE READING
غصن الزيتون
Romance" وإن كان للسلام أرض .. فأنتِ أرضي وعيناكِ موطني .. فليكن قلبكِ ملكي " 🫒 سعيدة هي متفائله بأن الغد أفضل تحمل فوق طاقتها ولكن لا تأبه بأي شيء مبتسمة ذات وجه بشوش لم تستطع أي محنه احزانها اطلاقًا من يراها يحسدها على سعادتها الوهمية فهي مجرد ستار تغطي...