البارت الثالث عشر

219 72 44
                                    

صف أليكسندر سيارته ببطء داخل سور الفيلا ثم ترجل من سيارته بثقل وخمول، دق على باب المنزل الرئيسي فلم يجد إجابة ليرن الجرس قليلًا حتى فتحت له هنية واعتذرت لإنشغالها وعدم استماعها للباب، لم يرد عليها وتخطاها بل لم يفهمها من الأساس حتى يتحدث، دلف إلى البهو ليجده فارغ ..

- يا بيه هما في الجنينة ..

هتفت هنية ليطالعها أليكسندر بثقل ثم هتف قائلًا ..

- أين رائف والبقية ؟ 

ضيقت هنية عينيها بعدم فهم ثم هتفت بتعجب ..

- انت شكلك أجنبي ولا اي ..

أشارت للحديقة قائلة ..

- رائف .. داليدا ..

فهم أليكسندر ما قصدته فاتجه ناحية الباب الزجاجي الذي كان مفتوحًا ولكن ستارته مغلقة، أبعد الستارة عن طريقه ليصطدم بشئ بقوة نظر أسفل حيث وقعت فتاة ارتطمت به بقوة ..

- مش تحاسب ..

هتفت نرمين وهي تأن ألمًا من وقوعها على عتبة الباب فأسندها أليكسندر لتقف قائلًا بإعتذار..

- أعتذر كثيرًا، لم أقصد ..

رفعت نرمين عينيها لتطالع الرجل قليلًا ثم نفضت يده بغضب وارتسم على وجهها تعبير مشمئز ما ان تذكرت من هذا الرجل، إنه زوج سارة ..

- أعتذر أنا لم أركِ، هل أنت بخير؟ 

لاحظت لغته الإنجليزية لتتعجب، هل سارة تزوجت رجل أجنبي بالفعل؟ ولماذا؟ ..

- أنا بخير ..

هتفت بإقتضاب وهي متهجمة الوجه ثم تركته سريعًا ودلفت إلى البهو لتستقل الدرج صاعدة لغرفتها لتأخذ قرص مسكن بعدما أصابها دوار وإعياء من طول وازدحام اليوم ..

اتجه أليكسندر إلى الخارج ليجد رائف ويونس مع زوجاتهن ..

- أليكس، كيف حالك يا رجل ؟ 

هتف رائف بإبتسامة لرؤيته بمفرده ليغتصب أليكسندر بسمة طفيفة على محياه مجيبًا بإعياء..

- تهاني الحارة يا صاح  ..

قطب رائف حاجبيه قائلًا ..

- هل أنت بخير ؟

- نعم ..

هتف أليكسندر وهو يحك مؤخرة رأسه ثم ألقى التحية على البقية وبارك لهم، ليعود مجددًا لرائف هامسًا له في اذنه ..

- سأذهب ..

- لماذا ؟

سأل رائف بقلق ..

- لدي عمل مهم ..

هتف أليكسندر وهو يربت على ذراع رائف ليهتف مجددًا ..

- أراك لاحقًا وتهاني مجددًا ..

استدار ذاهبًا ليصطدم مجددًا في نرمين التي وقعت مرة أخرى على الأرض لتطالعه بغضب وحنق وقبل أن تصرخ في وجهه مجددًا وجدته يمسك بها ويرفعها مجددًا ليوقفها بصمت ثم هتف بينما تستعيد توازنها وهو ينظر أرضًا بحزن ..

غصن الزيتونWhere stories live. Discover now