البارت التاسع

332 77 32
                                    

ارتعشت اوصالها بعد أن احتلت البرودة جسدها وهي ترى أمير يتقدم منهم وعينيه تنظر لعينيها مباشرةًا، كان يتقدم ببطئ ومعالم وجهه حادة بشدة بينما الجميع كانوا يطالعونه بفضول .. هل انفصلا ياترى أم أن سارة ليست سوى مجرد خائنة صغيرة ؟

- ازيك يا سارة ؟؟

هتف بنبرة ملتوية لترتعش بشدة مما أصاب أليكسندر بالقلق عليها وقبل أن يسألها عما بها لارتعاشها، أجابت بتوتر وتلجلج ..

- الحمدلله يا دكتور أمير ..

ابتسم بزاوية شفتيه وابتلع حلقه بمرارة بعد أن أيقن أن ذلك الشخص الذي تتأبط ذراعه بالفعل زوجها، والا ما كانت خاطبته بلقب "دكتور" .. أردف بجمود ..

- مش تعرفيني !

نظرت لزوجها ثم هتفت بتقطع ..

- دا أليكسندر جوزي ..

أغلق عينيه بألم .. يبدو من الخارج غاضب ولكن من الداخل يشعر أنه سيموت حقًا.. ماذا فعل لها ليستحق ذلك؟ .. فتح عينيه مجددًا وهو يطالعها ببرود يكاد يصرخ ويخبرها أنه لأشهر يبحث عنها ولم يستطع الوصول لها ؟ .. أن يخبرها أن والدتها طردته وأخبرته أنها لا تود أن يحزن ابنتها مجددا !! .. هو بالأساس لم يحزنها مطلقًا ماذا تقول تلك المرآة المعتوهة؟!! ... أم يصيح بها غاضبًا ويفرغ كل الألم الذي بقلبه عليها ؟.. أيخبرها أن في الوقت الذي كانت هي في شهر عسلها تستمتع مع زوجها الذي لا يعلم متى تعرفت عليه كان هو يقاوم اكتآبه الذي أصابه من ابتعادها عنه؟ .. ماذا يفعل الآن؟

رفع يده ليصافحه غريمه فوضع أليكسندر يده في يد أمير ليقوم أمير بالضغط عليها بغل وحقد بيما اندهش الاخر من فعلته .. فأردفت سارة سريعًا وهي تسحب يد زوجها من يد أمير عندما لاحظت التوتر بينهم ..

- عزيزي إنه دكتور أمير أحد أساتذتي عندما كنت في المرحلة الثانوية .. دكتور هذا أليكسندر زوجي ..

اصطنع أليكسندر الابتسام وهتف قائلًا ..

- سعيد للتعرف عليك ..

هتف أمير بابتسامة حاقدة وغامضة تخفي وراءها الكثير ..

- اقسم لك ليس أكثر مني ..

نظر لهم لدقيقه وكأنه يدعوهم لحفظ هذا التعبير المنطبع على وجهه ثم خرج مسرعًا من المكان ليلحقه حاتم الذي طالع سارة بإستحقار جعلها تنظر في الناحية الأخرى بينما رفيف خرجت خلف حاتم لتصطدم بسارة عمدًا فأطاحتها بقوة ثم نظرت لها بإشمئزاز قائلة بقرف ..

- أخلاق عواهر ..

كان أليكسندر يطالعهم وهو لا يفقه شيئًا سب نفسه لعدم تعلمه العربية فنظر لسارة ثم سألها بشك ..

- أهناك شئ سئ ؟

توترت قليلًا ثم هتفت كاذبة ..

- لم أخبر أحد أننا تزوجنا فحزنوا لأنهم لم يأتوا حفل زفافنا  ..

غصن الزيتونWhere stories live. Discover now