أغلقت باب المبنى الحديدي وراءها وبدأت في الركض بسرعه متوسطة حتى لا تصل سريعًا ويمكنها هذا من التفكير بشكل سليم أكثر، أسئله كثيرة تدور بذهنها متى؟ لما؟ كيف؟ هل هي سبب في حدوث ذلك؟ هل قصرت معه في اي شيء مثلا؟
صوت بوق سيارة حديثه الماركة انتشلها من أفكارها، نظرت حولها وجدت نفسها في منتصف الطريق الرئيسي، آههه ياللهول من الجيد أن لا يوجد سيارات كثيرة به الآن والا كانت لقت حتفها بالتأكيد، نظرت للسياره باعتذار لأنها مغطى بالفاميه ولا يمكن لها رؤية السائق، عادت تكمل ارتجالها لمقصدها وهو مقهى اتفقت معه أن يتقابلا فيه!
****************
نظرت للوحة المقهى "مذاق السعادة " ابتسمت بخفه يبدو أن صاحب المقهى يحب الحياة مثلها تمامًا، دفعت الباب الزجاجي ودلفت للداخل متجهة إلى أفضل طاولة فارغه، نزعت معطفها ووضعته على كتف المقعد فالتدفئه هنا ممتازة، دقائق ووجدت النادل أتى ليأخذ طلبها..
-شكرا مستنية صديق ليا.
هتفت بابتسامة فترك القائمة على الطاولة مستئذنًا الرحيل منها، نظرت على يسارها حيث الطريق كانت الجدران زجاجية تمكنك من رؤية الطريق بسهولة، تنهدت حيث تشاهد الأمطار تتساقط وضعت يدها على الزجاج المجفف من الداخل ومبلل من الخارج زفرت أنفاسها بمهل عل هذا يريح ألم معدتها التي بدأت بالانعقاد من كثرة التوتر والم فكها بجانب أسنانها الذي بدأ يمزقها حقا وضعت يدها على قلبها وبدأت في تدليكه فهي منذ أن رأت تلك الصورة وهي تشعر بوخزات تقتلها ببطء..
أمسكت هاتفها الذي قد وضعته على الطاولة منذ أن أتت، أدخلت الرمز السري فانفتح على ذات الصورة!
أغلقت عينيها بقهر تخفيه ببراعه تحاول قدر المستطاع منع عبراتها التي تتنازع للخروج قائله بكل انكسار تحاول مداراته..
-هونت عليك يا أمير؟
وضعت الهاتف بجيب بنطالها عندما رأته يقترب من المقهى تحسست عينيها لا يوجد دموع اخذت نفسًا عميقًا تحاول به بث الثبات في صوتها، تحاول طمئنت نفسها أن كل هذه اوهام في رأسها، ربما الصورة غير حقيقيه !! حسنا فلتستمع له من الممكن أنه يمتلك سببًا مقنعًا لما رأته..
-صباح الخير يا حب.
هتف بروتينيه وكأنه يتحدث برسمية لاول مره تنتبه لنبرته انها عادية ليست عاشقه مثل نبرتها هي فاقت من تأملها عندما وجدته يقترب من وجهها يبدو أنه سيقبل جبهتها أبعدت رأسها بشدة ناظرة له بتحذير، قلب عينيه بملل فهي لم ولن تتغير وهذا أكثر ما يكرهه بها، دائما ما يحاول الإمساك بيدها او تقبيلها من جبهتها أو وجنتيها ولكنها دائما لا تسمح له اطلاقا، فهي تقول له دومًا "حرام" هي ليست متحجبة ولكنها لا تفعل أخطاء سوى عدم ارتدائها للحجاب وارتباطها به..
YOU ARE READING
غصن الزيتون
Storie d'amore" وإن كان للسلام أرض .. فأنتِ أرضي وعيناكِ موطني .. فليكن قلبكِ ملكي " 🫒 سعيدة هي متفائله بأن الغد أفضل تحمل فوق طاقتها ولكن لا تأبه بأي شيء مبتسمة ذات وجه بشوش لم تستطع أي محنه احزانها اطلاقًا من يراها يحسدها على سعادتها الوهمية فهي مجرد ستار تغطي...