__________________
طبعًا متنساش الفوت والكومنت عشان مزعلش منكم 🤨❤️❤️❤️❤️❤️❤️
__________________خرجت داليدا مسرعة من المنزل ليتبعها رائف ركضًا حتى لحقها وهي تحاول الصعود لسيارتها وعلى مقعد السائق !!
- بتعملي ايه انت اصلا مبتعرفيش تسوقي ؟!
هتف وهو يجذبها سريعًا قبل أن تصعد للسيارة ليتفاجئ بها تنتفض من بين يديه وهي تصرخ في وجهه بعنف قائلة ..
- ملكش دعوة !!
توقف قليلًا يطالعها بتمعن وهي تزفر بضيق وتدور حول نفسها وتسير ذهابًا وإيابًا بينما يبدو أنها تفكر في اشياء متضاربة لتبدو هكذا ..
وقف هو مستندًا بجزعه على السيارة بينما كبت غيظه بداخله بعدما صرخت في وجهه حتى لا يثير مشاعرها اكثر فمن الواضح أنها لا تعلم ما تفعل وان تحدث ربما سيصلا في نقطة لا رجوع منها ..
فاق من تفكيره وهو يشعر بها تمسك مرفقه كطفل صغير يريد طلب شئ من والده فنظر لها وجدها تبكي بقوة بينما تلون وجهها بلون الدماء بالفعل بل كان ينافس الدماء في لونه ..
شهقت وهي تحرك معصمه بينما يزداد بكائها، فقد أرادت فقط أن يعانقها ولكنها خجلت من طلب ذلك منه ليحتوي وجهها بين يديه يزيل دموعها وهو يهمس لها بابتسامة ..
- هتعدي ..
حبست انفاسها وهي تتمنى أن يعانقها من تلقاء نفسه ولكنه استدار يفتح باب السيارة ووضع بها معطفه، لتتزايد شهقاتها وهي تكبتها متيقنة انه لن يفهمها كالجميع، رفعت يديها ومسحت وجهها بينما عينيها كانتا مغمضتين لتشعر به يجذبها للسيارة ويعانقها، فتحت عينيها لتكتشف انه قد عدل من وضعية المقعد بينما نام عليه وجذبها ليعانقها ثم احاطها بعطفه، اغلقت عينيها مجددًا وهي تبكي بقوة بينما هو يمسد على ظهرها وشعرها تارة ويقبل جبهتها تارة أخرى..
- انا اسفة اني زعقت ..
همست بصوت خافت ليبتسم مقبلًا رأسها وهو يهمس مثلها ..
- عادي بس متتعوديش على كدا عشان انا بحبك ..
اصدرت صوتًا ضاحكًا ثم زفرت بعمق وهي ساكنة حتى وقعت بالنوم بدون شعور منها او منه .. ليحملها ويضعها على المقعد الاخر بينما بدأ بالقيادة متجهًا لمنزله ..
********************
خرجت تمارا من غرفة ناريمان بعدما فرصتها لتجد أنها أصيبت بهبوط حاد، وجدت داوود يقف أمام باب الغرفة بصمت ولكن تعابير وجهه الشرسة شرحت لها انه ينوي على الكثير لابنته ..
- هبوط حاد ..
هتفت له لتجذب انتباهه بعدما كان شارد الذهن بقوة ليومئ برأسه وهو يسألها ..
- تروح انهاردة؟
اومأت تمارا إيجابًا وهي تخبره ..
- ايوة بس المحلول يخلص وتقدر تمشي ..
هز رأسه لتستأذن منه ذاهبة سريعًا لمكتبها، غيرت ثيابها ثم خرجت من المشفى بسرعة متجهة لمنزلها أو بالأحرى منزل والديها ..
ترجلت من السيارة بهدوء وهي تتجه للمنزل ثم طرقت الباب ليأتيها صوت خطوات الخادمة التي فتحت الباب ثم اتسعت ابتسامتها وهي ترى تمارا امامها بعد أكثر من شهرين قد عادت !!
- حمدلله على السلامة يا ست ...
دلفت تمارا بدون اعارتها انتباه مما أثارت ريب الخادمة التي لم ترها صامتة هكذا من قبل ..
دلفت تمارا بخطى هادئة ولكنها تبدو كمن يكاد الانفجار في اي لحظة .. رأتها رحمة لتهتف بإسمها ولكن الاخرى أكملت طريقها نحو الداخل ثم صعدت إلى الأعلى حتى وصلت لباب إحدى الغرف ثم فتحتها فجأة لتنتفض سوزان التي كانت تبدل ثيابها بالداخل ولم تكمل ذلك لتجد من يقتحم الغرفة عليها بلا طرق !
- هو انت محدش علمك تخبطي على باب غيرك !!
هتفت سوزان بوقاحة لتمشطها تمارا بعينيها في نظرة بثت الرعب في قلب الاخرى، تركت تمارا مقبض الباب التي كانت لازالت تمسك به ثم خطت خطوة بداخل الغرفة لتترقبها سوزان بعدم فهم وخوف من نظراتها التي أرعبتها ..
وقفت تمارا على بعد خطوة واحدة فقط من سوزان لتنظر في عينيها مباشرتًا قائلة بنبرة مرعبة ..
- اتعلمت !
- افندم ؟
هتفت سوزان بتعجب لتهتف تمارا ..
- اتعلمت اخبط على باب غيري ..
ابتعلت سوزان لعابها وحاولت عدم إظهار قلقها قائلة بسخرية ..
- ولما اتعلمتي مخبطيش ليه ؟
نظرت تمارا لسوزان من اعلاها لأسفلها لتجدها ترتدي طقم رياضي قصير الجزء العلوي يغطي بداية معدتها والجزء السفلي لا يصل لمنتصف فخذيها لترفع عينيها في عيني سوزان مجددًا وهي تهتف بنبرة باردة ..
- عشان دا بيتي وانت هنا ضيفة غير مرغوب فيها يا سوزان ..
اقشعر بدن سوزان من نبرة تمارا المرعبة وهي موقنة أنها ستفعل شئ لها فبالتأكيد هذا المنزل الذي لم تخطوه قرابة الشهرين ونصف لن تأتيه إلا لسبب وجيه وبقوة ..
- قلتلك قبل كدا اني مبسيبش حقي يا سوزان ..
هتفت تمارا بصوت ارسل القشعريرة لجميع انحاء جسدها لترى يد تمارا ترتفع قليلًا ثم تضعها أسفل ذقنها وهي تضغط على اسنانها قائلة ..
- بس وسعت منك اوي يا سوزان ..
وضعت اناملها على شعر سوزان وعي تعيده خلف اذنها قائلة وهي تقترب برأسها قليلًا ..
- انا ونرمين وداليا .. للدرجادي طلعتي عبيطة ..
كانت سوزان أن تتحدث ولكنها شعرت أن يد تمارا الاي كانت خلف رأسها تعيد شعرها قد جذبت بها شعرها بقوة لتصرخ بقوة وهي تشعر أنها اصبحت صلعاء ..
- ازاي طلعتي بالقرف دا يا زبالة !!!
صرخت بها تمارا وهي تشدد من قبضتها على شعر الأخرى التي تبكي وتصرخ أسفل يدها ..
- اغتصاب وصور يا قذرة !!! انا بنت خالتي بالسفالة دي ؟
صاحت بها تمارا وهي تصطدم رأسها في مرآة الزينة بقوة لتنجرح وتصرخ بألم وهي تنفجر في البكاء ..
- تمارا انت بتعملي ايه !!
هتفت رحمة بعدما سمعت صوت صراخ يأتي من الغرفة لتدخلها سريعًا تجد ابنتها تتهجم على سوزان ابنة اختها ..
- محدش له دعوة !!
صرخت تمارا ثم نظرت لتلك التي سقطت ارضًا وهي تركل رأسها بغليل تريد إفراغ غضبها بكل ما استطاعت ..
- انت عار علينا .. عار على الكل يا واطية ..
صرخت بها تمارا بقوة ثم جذبتها مجددًا من شعرها ولكن هذه المرة كانت مختلفة فقد بدأت بجرها إلى خارج الغرفة بينما الاخرى تحاول التشبث بأي شئ لإيقاف جذبها بتلك الطريقة المؤلمة ولكنها في النهاية قد فشلت، استمرت تمارا بجرها تحت محاولات رحمة في افلاتها وانتفاضات الاخرى أسفل يدها ..
- سيبيها يا تمارا !
صاحت رحمة عندما وصلا للبهو المؤدي لباب المنزل ولكن الاخرى تجاهلتها كليًا مكملة ما تريد تنفيذه حتى وقفت أمام باب المنزل ثم فتحت وألقتها بقوة خارجًا لتسقط أسفل قدم ذلك الكريه نائل والذي احتدت معالم وجهه شراسة وهي يهتف من بين أسنانه ..
- اي اللي بيحصل هنا !!
طالعته تمارا بسخرية ثم نظرت لسوزان التي كانت تأن ألمًا في مشهد أنعش تمارا والتي اقتربت ثم رفعتها من شعرها بقوة هامسة في اذنها ببضع كلمات ارسلت رجفة على طول عامود سوزان الفقري ..
- مش قلتلك قبل كدا تمارا مبتنساش حقها !!
نظرت لها الاخرى بكره قائلة بقوة واهية ..
- ولا انا هسيب حقي يا تمارا .. ولا انا ..
نظرت لها تمارا بسخرية ثم ألقاها ارضًا مجددًا وهي تصيح بعنف ..
- رجلك لو اتحطت هنا تاني هقطعهالك يا زبالة ..
استدارت صفعة الباب في وجه نائل الذي كظم غيظه ثم اعاد سوزان لمنزلها ..
- يعني ايه الهبل دا ؟؟ يعني انت هناك بقالك شهور مبتعمليش حاجة مفيدة !!
هكذا صرخت رحيق عندما قصت عليها سوزان ما حدث في تلك المدة لتكبت الاخرى بكائها على تجاهل والدتها لحالتها المزرية واهتمامها فقط بما تريد من اطماع ..
- انت طول عمرك مفيكيش فايدة طول عمرك فاشلة ..
صرخت رحيق وهي تصفع سوزان بقهر لتضغط الاخرى على شفتيها بقوة محاولة كبت بكائها في محاولة شديده ..
تنفست بعمق دافنة غصة البكاء التي وقفت بحلقها وهي تهتف بنبرة واثقة مرعبة ..
- لا في فايدة يا ماما وخلاص هانت !
نظرت رحيق لابنتها بعنف لتجد تعبير جاد شرس ارتسم على وجهها وهي تكمل ..
- بس المرة دي محتاجاكي معايا ..
نظرت لهل رحيق بتمعن سرعان ما ابتسمت بشماتة قائلة بنبرة تغمرها السعادة ..
- قولي يلا وانا كلي آذان صاغية ...
ألحقت كلماتها بقهقهة لتبتسم الاخرى وهي تشرح لها ما يجب فعله ...
*******************
استيقظت داليدا بنعاس وهي تنظر حولها بكسل لتنتفض بقوة تنظر حولها بتمعن لتتذكر أنها غرفة رائف ، وقفت سريعاً ثم خرجت لتجده يقف يجهز الطعام في المطبخ بينما يدندن، اقتربت جالسة على مقعد البار بينما كان يعطيها ظهره لتحمحم فاستدار ناظرًا لهل بابتسامة قائلًا بغمزة مرحة ..
- صح النوم ..
اومأت له بصمت لينظر لها بتوجس بينما يكمل عمله ليسمعها تهمس بنعاس ..
- هنزل بليل مع سارة اقيس فستان الفرح ..
قطب حاجبيه بتعجب ثم استدار ناظرًا لها وهو يهتف بترقب ..
- هو احنا هنعمل الفرح في ميعاده !
اومأت برأسها بصمت فتملكت منه الدهشة سرعان ما ابتسم بتوتر وهو يكمل إعداد الطعام بينما هي ذهبت لمحادثة سارة والاتفاق معها على موعدهما تحت أنظار رائف ..
*****************
استيقظ أمير ليجد نفسه مستلقي في غرفة طبية، يبدو أنه بالمشفى!!
رمش بعينه وهو يحك رأسه محاولًا تذكر ما حدث معه سرعان ما اغمض عينيه بقهر .. انفتح الباب ليجد طبيبًا شابًا يدخل بابتسامة ..
- حمدلله على السلامة يا بطل ..
- الله يسلمك ..
هتف بتنهيدة ليهتف الطبيب بعمليه ..
- لو عايز تخرج انهاردة اخرج، بس اهتم بالأكل والراحة كويس عشان ضغطك ..
أومأ أمير بهدوء مفتعل ليستأذن الطبيب مغادرًا، نظر حوله ليجد حقيبته سرعان ما نهض وغير ثيابه ثم حمل حقيبته متجهًا للباب حتى يغادر، فتح باب الغرفة ليجد عدة رجال بثياب رسمية بالإضافة إلى رجل اخر يرتدي ثياب شرطي ولكن يبدو أن رتبته عالية ..
رفع الشرطي بطاقة هويته وهو يقول بعملية ..
- مطلوب القبض عليك يا أمير القاضي !!
نظر له أمير بقلق وهو يهتف بتوتر ..
- بس انا معملتش حاجة ..
- هنشوف ..
اشلر لرجاله الذين تقدموا ليفتشوه تحت انظاره الخائفة .. استقام احدهم وهو يمسك عدة أوراق ملفوفة ثم فتحها وهو ينظر لها بتمعن ليعود بصره لرئيسه قائلًا ..
- كوكايين يا فندم ..
- هاتوه !
هتف بكلمة واحدة فقط بنبرة باردة ميتة أثارت رعب أمير والذي أخذ ينتفض بقوةوهو يصرخ ..
- معملتش حاجة ولله مش بتاعتي .. سيبوني ..
حاول المقاومة ليتلقى قبضة قوية على وجهه أخرسته وهو يسقط بضعف بينما انتهت قواه ليتعالى صوت بكائه بقوة بينما يحاول اخبارهم أنه لم يفعل شيئًا على الإطلاق ..
*****************
دلف داوود إلى منزله بينما يحمل ناريمان النائمة بين يديه ليتقابل مع سارة التي كانت خارجة من المنزل وهي لا تفهم ما سبب توتر الجميع واختفاء نرمين وطلب داليدا لها أن يتقابلا في الخارج ..
- رايحة فين ؟
سألها داوود لتجيب بتوتر ..
- داليدا كلمتني وقالتلي اجيلها عشان هنجيب باقي حاجات الفرح ..
عقد حاجبيه بتعجب ولكنه هتف بهدوء ..
- متتأخريش ..
أومأت وهي تراه يدلف للبهو بصمت بينما هي أكملت طريقها نحو الخارج ..
- هنية ..
انتفضت هنية التي كانت تقبع في الغرفة تبكي بحرقة وهي تحاول الوصول لابنتها والتي باءت محاولاتها بالفشل الذريع ..
وقفت سريعًا متجهة للخارج لترى داوود يقف قبالة الدرج يحمل ناريمان التي بدى أنها فاقدة للوعي ..
- هطلع ناريمان وانت جهزيلها الاكل عشان الدوا ..
كبتت بكائها بداخلها وهي تومئ بموافقة حتى صعد داوود بناريمان لغرفتهم مغلقًا الباب خلفه لتطلق العنان لشهقاتها وصوت بكائها الذي حاولت احكامه ولكن لم تستطع وهي تخشى على ابنتها بين يدي ذلك القذر فتحي ...
بينما بالأعلى وضع داوود زوجته في الفراش ثم ذهب للمرحاض للإستحمام .. دلفت هنية للغرفة بعدما انتهى داوود من حمامه ثم أيقظ زوجته لتضع هنية الصنية أمامهم على الفراش متجهة للخارج ..
- هنية ..
اوقفها صوت داوود الذي هتف باسمها لتستدير بآلية وهي تنظر لهم ليتنهد داوود قائلًا ..
- تعالي اقعدي ..
كادت أن ترفض ولكنها وجدت ذاتها تذهب اتجاه المقعد المقابل للفراش وتجلس بهدوء ..
- احكيلي بقا اي حكاية فتحي دا ؟
***********
- وانت بتعملي ايه هنا بقا يا صفاء ؟
هتف جلال بتعجب وهو يفك وثاقها لتتنفس بعمق قائلة ..
- معرفش واحد جابني هنا ..
صمتت قليلًا محاولة تذكر إن كانت قد استمعت إلى اسمه ثم هتفت بتيه بعض الشئ ..
- انا حتى مش عارفة اسمه كان ايه !
اغمض عينيه بضيق ما أن تذكر كلمات والده، نظر لها بعنف سرعان ما تنفس بقوة مهدئًا من اعصابه اتجاهها فقد دلف لتوه ليجدها مقيدة في فراشه وهذا أن دل على شئ فقد دل على أنها ضحية مثله تمامًا ..
- هو انت مين .. انا مش فاهمة حاجة !!
مسح على وجهه وهو يجلس على طرف الفراش قائلًا بتعب ..
- انت اللي فهميني اي اللي حصلك !
فركت معصميها والذي انطبع عليهما اثر قيدها الذي يؤلمها وهي تهمس بصوت ضعيف ..
- انا نزلت الصبح وكنت في الماركت وبعدين جيه حد قالي حاجة ومحستش بنفسي غير وانا في عربية بتتحرك لحد ما وقفت ونزلوني ودخلوني الاوضة دي وربطوني في السرير ..
طان يصغي لها بهدوء حتى انتهت ثم سألها بهدوء ..
- تعرفي واحد اسمه جلال النمر !
هزت رأسها نافية ليعقد حاجبيه بتعجب قائلًا ..
- طب فتحي الزعفاني ؟
أومات إيجابًا وهي تردد بتعجب ..
- ايوة دا عمي ... !!
نظر لها قليلًا بصمت ثم هتف بتفكير ..
- في بينك وبينه مشاكل ؟
- ايوة بينه وبين ماما بس انا معرفهاش ..
نظر لها قليلًا بتعجب ثم اشاح بوجهه بعيدًا مقررًا عدم فعل اي شئ أو اتخاذ قرار بشأنها سوى بعدما يعلم من هي وما الذي يجمع بينها وبين فتحي من مصائب ..
**************
خرجت هنية من غرفة داوود وزوجته بعدما أخبرتهم بما حدث بينها وبين شقيق زوجها المتوفي منذ زمن، تنهد داوود ثم ألقى نظرة على زوجته النائمة ليحكم جسدها بالغطاء جيدًا، ثم انتفض من جلسته بعدم صبر بعدما حاول كثيرًا تمالك غضبه .. خبط الدرج متجهًا إلى الغرفة التي نفى بها نرمين صباحًا .. وضع اذنه على الباب ولكن لم يسمع شيئًا فأخذ تفسًا عميقًا إستعدادًا لدخول الغرفة ..
بينما كانت نرمين بالداخل تجلس ارضًا بإستسلام تعلم وتوقن أنها تستحق ما يحدث بها كليًا فبالتالي هي من شنت الحرب على شقيقتها البريئة .. وقد صدق من قال أن الجميع سيذوق ما أذاق به مم حوله حتى وان كان تائب !!
تنفست بعمق لا تحتمل ألم معدتها فمنذ الصباح تؤلمها بقوة وهي حقًا لا تعلم سبب ذلك الألم ولكنها انتفضت لااراديًا ما أن استمعت لصوت الباب يفتح ..
دلف داوود الغرفة بهدوء وصمت أرعب ابنته التي كانت تتساءل متى سيعود وما حالة والدتها فالقلق نهش قلبها لتسأله بلهفة..
- ماما كويسة ؟
كل ما فعله لم يكن سوى انه تقدم خطوة واحدة فقط ثم مشطها بعينيه قائلًا بنبرة باردة ..
- فين صفاء؟
ابتلعت الغصة التي تكونت في حلقها قائلة بنبرة مرتجفة ..
- ولله يا بابا ..
لم تكمل حديثها بسبب تلك الصفحة التي اسقطتها ارضًا بعنف لتجده يتقدم وعلى وجهه تعبير شرس لتزحف خلفًا بسرعة وهي تبكي قائلة بدفاع ..
- وربنا مليش دعوة ..
- متجيبيش سيرة ربنا على لسانك يا حيوانة !!
صرخ داوود وهو ينهال عليها ضاربًا لتضع ذراعيها أمام جسدها في محاولة منها عن الدفاع عن نفسها بينما داوود قد جن جنونه وهو يركلها بقوة تحت صرخاتها المتألمة والتي أتت على اثرها هنية تشاهد من بعيد بقهر فلم تود في أسوأ كوابيسها رؤية نرمين أو داليدا في هذه الهيئة ولكنها كانت تردد بداخلها أنها من فعلت ذلك في نفسها .. نرمين هي من دفعت بذاتها للهاوية وبأقصى قوتها ..
- فين صفاااء !!
صرخ داوود عندما تألمت اطرافه من كثرة ضربه لابنته التي لن يلحظ أنها كفت عن الدفاع عن نفسها وكفت عن الحركة بشكل عام بعد وصلة من الصراخ والبكاء وهي تخبره أنها لا تعلم وانها ليس لها يد بإختفاء صفاء من الاساس ..
- فين صف...
توقفت الكلمات في فمه ما أن رأى بقعة الدماء التي كانت اسفل ابنته لينظر لها بتمهل ثم انحنى يقرب عينيه منه ليصعق ما أن تأكد انها بالفعل بقعة دماء، ليهتف بتيه ورعب ..
- نرمين .. نر..مين!!
لا جواب أو لا حياة .. أقرب يهزهها وهو ينادي باسمها ولكن لم تجيب ليصرخ برعب ..
- هنية .. هنية إلحقيني !!
اقتربت هنية التي كانت تشاهد حركات داوود العشوائية بترقب سرعان نا اتسعت حدقتيها بصدمة وهي ترى الدماء السائلة من نرمين بعدما اقتربت ووضحت الرؤية لها ..
- شكلها ماتت يا هنية .. ماتت ..
هتف داوود بنبرة باكية مرتعبة فيبدو انه خسر أولي أبناءه .. لتهتف هنية بقوة واهنة علها تتدارك الأمر ..
- مماتتش قوم شيلها بسرعة ناخدها المستشفى ..
لم يهتز إنشًا واحدًا وهو ينظر لابنته بألم وتيه .. لتصرخ به هنية بقوة ..
- يلاااا ..
امتثل لطلبها سريعًا وهو يجمل ابنته بينما هنية خلفه تهاتف تمارا حتى تستقبلها بالمشفى ...
***************
YOU ARE READING
غصن الزيتون
Romance" وإن كان للسلام أرض .. فأنتِ أرضي وعيناكِ موطني .. فليكن قلبكِ ملكي " 🫒 سعيدة هي متفائله بأن الغد أفضل تحمل فوق طاقتها ولكن لا تأبه بأي شيء مبتسمة ذات وجه بشوش لم تستطع أي محنه احزانها اطلاقًا من يراها يحسدها على سعادتها الوهمية فهي مجرد ستار تغطي...