وَحينَ أخبرني أن لا مَكانَ لي بقلبه..
سَمعتُ صوتَ انكسارِ شَيء!
أعتقدُ أنَّ الصَّوتَ آتٍ مِن قَلبي!- رغد أيمن
متنسوش الڤوت، ورأيكم اللطيف🥰.
قِراءة لطيفة.🩵
_______________مُجرّدُ جُملةٍ قالها الصَبيُّ، شعر بعدها ويكأنَّ دَلواً من الثلج، قد سُكِب فوقَ رأسه!
ولكن لِمَ الدَّهشة؟! أمٌ غاضِبةٌ حانِقةٌ تخافُ دائماً على ابنها من الغُرباء..
هذا هو السِّياقُ الطَّبيعيُّ، غير ذلك الذي اخترعه عقله، أنها مُجرّدُ أختٍ له!ولكن، أين والده؟! هو لم يَرَ رجلاً مَعه من قبل!
كاد "عُديّ" أن يتهوّر ويسأله، إلا أنه تراجع في اللحظة الأخيرة ينهرُ ذاته!
حديثُ الصَبيّ يُوحي أن والده قاسٍ معه.. لُربّما كان غير موجودٍ، أو..- عمو "عُديّ"، مش هنمشي؟!
قالها "يُوسُف" ببعض التعجّب، فما يزالان واقفَين في الشارع!
زفر "عُديّ" الهواء، وقد بدأ عقله بتجميع الأحداث ورَبطها.. ويكأنها لوح "Pazzel".. ونظر للصغير قائلاً بابتسامة ويكأن شيئاً لم يكن:
- أيوة طبعاً، عشان لما تقول لمامتك إنك نازل تلعب معانا، توافق.أومأ الصبيُّ بحماسٍ، بعدما تذكّر أمر اللعب.. سائراً مع "عُديّ" بخُطىً مُسرعة..
ولم تمرّ ثلاث دقائق، حتى وصلا للعمارة التي يقطنُ بِها "يُوسُف".._______________
أما في الأعلى، ومن خلف زُجاج النَّافِذة.. كانت "ريتاچ" واقفةٌ تُراقِبُ ابنها وهو يُودّع صديقه الكَبير، بانفتاحٍ وابتسامةٍ واسعةٍ نادِراً ما تتواجدُ على ثغره..
ثم حوّلت بَصرها، تنظرُ بتركيزٍ لتعابير وجه "عُديّ".. مُحاوِلةً اصطياد أي شيء مُريب!
لم تَجد سِوى ابتسامةٍ صافيةٍ ترتسمُ على ثغره، ونظراته الحَريصة التي تُتابعُ ابنها..إلى أن اطمئن لدخوله المَبنى، ثم انطلق بخطواتٍ ثابتة، وهو يغضُّ طَرفه عن أي فتاةٍ أو امرأةٍ تسير!
وما كادَ قلبها يُطمئنها أن شخصاً كهذا، يَتّقي الله في الضَّعيفين، لا يُمكنُ أن يَكون سيئاً!
حتى شعرت بصفعةٍ حادةٍ من عقلها، يرفضُ تَصديق الظَّواهر!وما يلبثُ أن يُذكّرها بزعيم الأوغاد الذي تزوّجته.. فقد كا..
- "ريتاچ" يا بنتي الجرس بيرنّ!
صاحت بها والدتها تُنبّهُها، فأفاقت الأخرى من شرودها الذي أخذَ دقيقتين، وقامت بسُرعةٍ تفتحُ لـ"يُوسُف"..
وفي قرارةِ نفسها، تعزمُ على الأخذِ بنصيحة والدتها.. وأخذه بحضنها والاستماع له، حتى لا ينفرَ منها!فتحت له، وهي تأخذُ نَفساً عَميقاً.. قبل أن تبتسم بلُطفٍ وتأخذه بحِضنها، وهي تسأله:
- صليت الجُمعة يا حبيبي؟ أشطر "يُوسِف"!
أنت تقرأ
خَطّانِ لا يَلتقيان!
Romanceكان هو كالماء.. هادئاً، ساكِناً.. مُستقرُّ الحياةِ والأفكار! وكانت هي كالهَواء.. لمّا حَركت ذاك الماء برِياحها العاتية.. أصبح أمواجاً عاليةً، ودوّاماتٍ ساحِقة! ولِمَ ذلك التَّعقيد؟! لِمَ لا نَقولُ مُباشرةً أنهما خَطّان! وبعضُ الخُطوطِ يستحيلُ التق...