ونَدِمتُ أنّي عرفتُهم يوماً
وقضيتُ عُمري كُلَّه ندمُ!- رغد أيمن
متنسوش الڤوت، ورأيكم اللطيف🥰
قِراءة مُمتعة ولطيفة.🩵_______________
- أنا عارف إن الموضوع كُلّه على ورق، لحد ما نفكّر براحتنا هنتصرف ازاي مع "شهاب".. بس ولو، مينفعش الأمر يُبنىٰ على خِداع، لِذا..
ثم صمتَ هُنيهةً يستجمعُ كلماته، بينما هي شعرت بالتوتر لِما سيقوله..
قبل أن يبتلع "عُديّ" ريقه، ويقولُ بنبرةٍ مُتحشرجةٍ إثر غُصّة حلقه وألمِ قلبه:
- أعرّفِك على نفسي.. اسمي "عُديّ"، مُدرّس فرنساوي في مدرسة ( )..
عندي 35 سنة.. و، وكُنت متزوّج قبل كدة، لكن انفصلنا عشان.. عشان أنا عَقيم!جَثمَ الصَّمتُ فوقَ أنفاسهما، فما الذي يُقالُ بعد ذلك؟!
شعرت "ريتاچ" بالصَدمة تلسعُ روحها بسياطٍ حادّة.. وتملّكت منها الشفقة تجاهه!
ألذلك هو يُحبُّ الأطفال كأحبِّ ما يُمكن؟!
ألذلك هو يُحبُّ "يُوسُف"، ويخافُ عليه بهذا الشكل؟!
ألهذا هو لم يتزوّج حتى الآن!آلمها قلبها رغم كُلّ شيء، فقد كانت نبرةُ صوته تُوحي بمدىٰ الانكسار الذي يَحويه قلبه!
_______________
- "عُديّ"، أنا رُحت للدكتورة وقالتلي إني سليمة، وأكيد المُشكلة من عندك!
ألقت تلك المرأة جُملتها بوجهه، كالقاذفة.. فاتّسعت عينا "عُديّ"، وآلمه قلبه لقسوتها.. ولم تُمهله شيئاً ليُجيبها، فأسرعت تضربُ بمَجمع قوّتها على روحه، قائلةً بجفاء:
- وأنا بصراحة مش هقدر أستحمل إني ميكونش عندي أطفال، عشان كدة.. احنا لازم نتطلّق!كان "عُديّ" صامِتاً، يستمعُ لقسوتها.. ويستمعُ لنزيف قلبه وشعوره بالقَهر والخُذلان!
وللحقّ، فهو لم يُمهلها شيئاً.. فألقىٰ بوجهها كلمة الطّلاق ثلاثاً، ثم اتّجه صَوبَ باب الشّقة يخرجُ منها..
_______________
انتبه من ذِكرياته، على صوتِ "ريتاچ" وهي تقولُ بنبرةٍ مُتهدّجةٍ باكية:
- أنا بعتذر ليك بالنيابة عنها، أنتَ متستاهلهاش!عقد حاجبيه، وهو يرفعُ رأسه، ينظرُ لعينيها التي تلوّنتا باللون الأخضر الفاتِح.. تزامناً مع دموعها التي تنزلُ كالسَّيل..
ورُغمَ شعوره بالاندهاش، أن تلك التي تأثّرت مِمّا حكاه.. هي ذاتها من تشاجرت معه أكثر من مرة!
إلا أنه أجابها بسُرعةٍ وهو يُحاول جعل نبرته عاديّة:
- متعتذريش، محصلش حاجة.. يلا بقا عشان نروح المسجد؟سأل بنهاية حديثه، ولم يُمهلها.. فرفع نبرة صوته وهو يُخبرُ الجميع أنهم سيرحلون..
ثم اتفق معهم أن تذهب والدته مع والدة "ريتاچ" و"يُوسُف" لمنزله..
أنت تقرأ
خَطّانِ لا يَلتقيان!
Romanceكان هو كالماء.. هادئاً، ساكِناً.. مُستقرُّ الحياةِ والأفكار! وكانت هي كالهَواء.. لمّا حَركت ذاك الماء برِياحها العاتية.. أصبح أمواجاً عاليةً، ودوّاماتٍ ساحِقة! ولِمَ ذلك التَّعقيد؟! لِمَ لا نَقولُ مُباشرةً أنهما خَطّان! وبعضُ الخُطوطِ يستحيلُ التق...